c

712 49 5
                                    

لا أعرف كم لبثتُ داخل ذلك المكان ،

رائحة الدماء و المواد الطّبية خنقتني ،

لكنني لم أكن حقا مهتمة .

كل اهتمامي كان مصبوبًا على كفّ ليفاي أمسكه بقوة و لربّما بلّلته بِدموعي .

الجرّاحون لم يُولوني اهتمامًا البتّة ، بل ركّزوه على رأس زوجي المضرّج بالدماء .

' حبيبي كُن بخير لأجلي و لِأجلِ الصغير '

همستُ بضعف من ثمّ قبّلتُ كفّه .

و يا ليتني لم أفعل ، كان باردًا كالجليد .

و بينما أخذ عقلي يرسم أسوء السيناريوهات التي قد تحدث ،

توقف الجرّاحون عن ما كانوا يفعلونه و وقفوا مُنكّسي الرؤوس أمام سرير ليفاي .

' انتهيتم ؟ هو سيكون بخير صحيح ؟ '

سألتُ بارتجاف و لم ألق جوابًا ، غير أن الجرّاح الأشقر الذي أدخلني ربّت بِيده على كتفي من ثمّ قال :

' الإصابة مُميتة . لكن عليكِ الإيمان بالمعجزات '

نظرتُ إليه بعيون متوسّعة ثمّ أشرتُ نحو ذلك الشيء الذي يرسم خطوطًا منكسرة تبعًا لدقّات قلب ليفاي .

' هو سيكون بخير . وعدني أنه لن يتركني أبدًا . صحيح عزيزي ؟ '

أردفتُ بخفوت و قبّلتُ كفّه مجددا .

و بعد لحظات ، بدا كأن الإلـٰه استجاب لِدعائي و رأف لِدموعي ،

تحرّك ليفاي بثقلٍ ما جعل الضحكة تُرسم لا إراديًا على شِفاهي .

رفع كفّه ببطئ نحو وجنتي المحمرّة و بدا أنه يبتسم بصعوبة .

' أحبكِ رينا '

و أنا أكره نفسي بدونك .

مـعًا للاَبـد ؛ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن