الاول
فى قريه نائيه تسمى الدهتمون التابعه لمركز ابو كبير محافظه الشرقيه حيث تعيش اسره تتكون من زوج يبلغ من العمر 67عام يدعى عوض الله شعبان ويعمل مزارع باليوميه تكالبت عليه ظروف الحياه وظروف المرض وايضا عمره الذى مضى ولا يعلم كم سيعيش وكم الباقى من عمره ومع ذلك لم يد يده الشريفتبن للتسول من احد او طلب المساعده ..بالرغم من كل تلك الظروف العصيبه التى يمر بها الا انها لم يترك اولاده للعمل وطلب منهم الاهتمام فقط بالتعليم
هذا الاب كان له ولدان احدهما يبلغ ال23من عمره والاخر غى عامه ال21 وله ايضا طفل فى المرحله الابتدائيه وابنته التى ستتزوج من ابن عمها بحلول العام وزوجته التى تبلغ من العمر 55عام .....
**************************
تستيقظ الاسره جميعا على صراخ الام فى الساعه الخامسه صباحا بسبب وفاه زوجها البالغ من العمر 67عاما فقد اعتادت الزوجه على ايقاظه للذهاب بحثا عن رزقه ولكن فى هذا اليوم لم يستيقظ الزوج ليعلن انه انتقل الى بارئه .
بدئت وفود تشييع الجنازه فى الحضور قام ابناءه بتغسيله وتكفينه ومن ثم اخذاه وسط الحشود التى قدمت لتقديم واجب العذاء الى مسجد القريه للصلاه عليه ثم الى المقابر لدفنه
بعد الدفنه **عاد الاخان الى المنزل بصحبه ابناء عمومتهم استقبلا المعزين فى المنزل وانتهى اليوم الاول على هذا الحال وسط صمت كبير من الاخان فهما يفكران فى مستقبل الاسره بعد وفاه ابيهم
***
فى اليوم التالى مساءً اتفق الشابين على ان يذهبا الى المدينه بحثا عن العمل
مؤمن :بقولك ايه يا سليم انت كبير الدار دلوقتى وعارف ان ابوك الله يرحمه مكنش بيسيب حد يشتغل ولام نتصرف
سليم :عارف يا مؤمن ان شاء الله الصبح هنزل ادور على شغل علشان جوازه اختك وعلام اخوك فهد الصغير
مؤمن :هننزل يا سليم وهندور سواا مش هسيبك لوحدك
سليم :ما هو بردوا يا اخوى منقدرش نسيب امك واختك واخوك الصغير لوحدهم
مؤمن:متقلقش عليهم ولد عمك عدنان هياخد باله منهم زين وكلها فتره صغيره وهتبقى اختك من اهل بيته ..وبعدين متخافش زينب ولا اجدعها راجل فى البلد كلها
الام :انا سامعه كلامكم من بدرى وسيباكم تتفقوا مع بعض روحوا يا ولاد ربنا يستر طريقكم اتفقوا واتعاهدوا على الامانه والخوف على بعض.. ومتخافوش احنا معانا ربنا
قال لها سليم ::ونعم بالله يا امى
نام الشابان وفى الصباح الباكر استيقظا للنزول الى مركز ابو كبير بحثا عن العمل
ظل الشابان يبحثان عن العمل بدون كلل او ملل او تعنت حتى اهتديا الى جوار مسجد الصادى جلسا هناك ليستريحا بعد عناء يوم شاق ...كانت الوقت حينها ما بين الثانيه ونصف والثالثه عصرآ
مؤمن :وبعدين يا سليم هنعمل ايه ؟؟
سليم:مش عارف والله يا مؤمن بس مسيرها هتفرج ان شاء الله ..ما هو مش معقول مركز كامل مفيش شغل فيه ولو فى محل بقاله حتى
ثم اكمل حديثه بقولك اى يا مؤمن انت بتصلى ؟؟
استغرب مؤمن سؤال اخيه ونظر اليه متعجبا انت عارف بصلى من زمان !!
سليم :بس انا مش بصلى وطول ما أنا بعيد عن ربنا كدا ربنا مش هيكرمنا..باقى ع اعصر ربع ساعه يلا نقوم نتوضى ونصلى وندعى ربنا يسهل الحال ونلاقى شغل
*******
دخل الشابين المسجد توضئا وانتظرا اقامه الصلاه حتى سمعا صوت الاذان للاقامه وقفا باتجاه القبله وبعد الانتهاء من الصلاه دعى ربهما بالحصول على العمل وعندما همّا بالذهاب امسكهما رجل كبير من ايديهما وقد كانا احدهما يصلى على يمينه والاخر على يساره وقال لهما :•••••••••••••
أنت تقرأ
سليم ..عمل مشترك ..الكاتب ..عمرو العربى..الكاتبة.. قسمة الشبينى
Romanceسليم ..عمل مشترك ..الكاتب ..عمرو العربى..الكاتبة.. قسمة الشبينى جميع الحقوق محفوظة للكاتب