10

4.9K 137 0
                                    

العاشر

نظر المعلم سعيد الى سليم وقال بحزن: وانت فاكر أنى مش عارف
سليم بصدمة: عارف؟؟ عارف وساكت!!
سعيد: لا مش ساكت انا ماكنتش اتخيل إن ابنى يطلع كدة وان الفلوس تعمى عنيه للدرجة دى ..لما شروق حكت لى اللى انت حكيته ليها مرة هنا في البيت ومرة وانت محبوس بدأت اشك في اللحمة اللى بيوردها للمجزر خصوصا أن منها كتير بيوصل مدبوح حسب اوامره بدأت اراقبه من بعيد من غير ما يحس برجالتى
صالحة: وكنت مستنى ايه يا معلم لما ابنك يقتل ابنى التانى
سعيد: لا يا حاجة انا كنت مستنى سليم انا ساعدته يهرب وكنت مستنيه يرجع لى علشان يجيب حق اخوه بٱيده علشان لما ادى له بنتى بعد كدة اديها له وإنا مطمن أن قلبه صفى ومش هياخدها بذنب اخوها
شروق: ومن امتى يا بابا مرزوق كان اخويا ولا أنا كنت فى حسباته انا يوم ما اتغدر بيا مالقتش غير سليم
تقدمت وامسكت بكف سليم وهى تقول: ومن يومها ماليش غيره بعدكم
سعيد: شروق خدى امك وخالتك وسبينى مع سليم شوية
يتوجهن للداخل بينما يجلس سليم برفقة المعلم سعيد
سعيد: احكى لى بقى شفت ايه وسمعت ايه
سليم: روحت المصنع بتاعه وشوفته بيتفق مع واحد اسمه جاد وجاد ده قاله لو انا مااتمسكتش ابقى خطر عليهم ولازم يخلصوا منى وكان بيناديه يا باشا
سعيد: ايوة الباشا ده الاسم اللى التجار تعرف بيه مرزوق قليلين اوى اللى عارفين أن الباشا هو نفسه مرزوق ابنى
سليم: طيب احنا هنعمل ايه دلوقتي
سعيد: انت لازم تختفى لانهم هيدوروا عليك انا هخلى حد من الرجالة وراك وخد المحمول ده نوعه حديث جدا هعرف اكلمك فى اى وقت وكمان كل تسجل عليه ل مرزوق وتبقى تجيب لي التسجيل وانا هعرف اوصله لمين
**********
يودع سليم المعلم سعيد وقد اطمأن قلبه تماما من ناحيته كما انه يترك امه في رعايته
وعاد سليم يتخفى ويراقب مرزوق بدقة حتى كان هذا اليوم
اثناء مراقبة سليم للمصنع لاحظ حركة غير عادية فتأكد انهم على وشك تنفيذ احدى صفقاتهم المشبوهه فقرر ان يتوجه الى ذلك المكان الذى يقابل فيه مرزوق صديقه جاد لانهاء هذة الصفقات وليكن ذهابه اولا حتى لا يكتشف امره كما حدث لشقيقه الراحل
وبالفعل توجه اثناء النهار فتفقد المكان بالكامل واختار لنفسه موقعا مرتفعا فى احدى البنايات المتهالكة بحيث يرى المكان كاملا دون أن ينتبه احد لوجوده نظرا لبعد المكان الذى اختبأ فيه

اتخذ سليم موقعه وهو مطمئن ليهتز الهاتف ..انه المعلم سعيد
سعيد: ايوة يا سليم عندى ليك خبر
سليم: خير يا معلم
سعيد: أنا عرفت إن مرزوق هيقابل جاد النهاردة فى الحتة اياها
سليم: وانت عرفت منين؟؟
سعيد: ليه انت فاكر أنى هرميك ليهم أنا ليا عيونى والراجل بتاعى هيبقى حاضر يعنى لو انت روحت اطمن انه هيحميك
سليم: انا هناك اصلا ومستنيهم يشرفوا
سعيد: طيب صور كل حاجة هتحصل ولو جرى حاجة الراجل بتاعى هيساعدك
سليم: خلاص انا هخلص واجيلك
ظل سليم مختبئا لفترة طويلة قبل أن يشعر بإقتراب احدى السيارات لتتوقف ويترجل منها رجال اشداء يتلفتون حولهم ويتفقدون المكان قبل أن يهبط جاد من السيارة
وبعد قليل يصل مرزوق بحراسة اشد ويترجل هو الاخر
جاد: مرزوق باشا فى صفقة بهايم هتغرق السوق وهنكسب من وراها الشهد
مرزوق: المهم موت السعر على قد ما تقدر كل ما اشترينا ارخص كل ما كسبنا اكتر
جاد: ماتقلقش يا باشا انا مش عاوز وصايا
يتلفت جاد حوله : انا بقول نبطل نتقابل هنا بعدين حد يشوفنا او يسمعنا زى ما حصل مع مؤمن
مرزوق: ياغبى المكان هنا مكشوف قدامنا اى حد هيقرب مننا هنكشفه ويكون اخرته مقتول ومرمى فى صندوق زبالة زى مؤمن لكن نقعد فى مكتب علشان يجى اى حد يتصنت من غير ما نحس بيه ..شغل مخ العجل اللى فى راسك شوية
يحك جاد رأسه ويقول: معاك حق يا باشا يعنى اى حد يلاقوه الرجالة هنا نخلص عليه من سكات
مرزوق: لا يا غبى انا مش عاوز دم تانى ..قلت لك مش هقتل تانى الا اذا كنت مضطر يلا غور من وشى
جاد: تحت امرك يا باشا
مرزوق: اسمع هنا البهايم اللى شكلها مايتكشفش هاتها صاحية مش عاوزين ابويا يشك ..هات له كام دبيحة كويسة رجالته يدبحوهم علشان يبقى مطمن والباقى المضروب كله يوصل المجزر اربع زى ما احنا متعودين
جاد: تحت امرك يا باشا
وغادر مرزوق اولا ثم تبعه جاد بعد قليل وظل سليم مختبئا حتى شعر بالامان ليخرج من موقعه متسللا ويتوجه الى المعلم سعيد ومعه دليل على كل ما اقترفه مرزوق وجاد
**************

سليم ..عمل مشترك ..الكاتب ..عمرو العربى..الكاتبة.. قسمة الشبينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن