3

7.9K 238 1
                                    

الثالث

المعلم :هترجعى متاخر ازاى يا بنتى لوحدك مبقاش فى امان زى الاول
الفتاه :متقلقش يا بابا بنتك بمليون راجل
المعلم :خلاص سليم هيوصلك ويستناكى فى العربيه لحد ما تخلصى وترجعى معاه وهو كدا كدا قاعد فى الاوضه اللى ع السطوح يعنى مش هيسيبك الا قدام باب البيت
الفتاه :دايما خايف عليا كدا يا بابا
المعلم:ما هو دا شرطى الوحيد يا توافقى يا اماااا
الفتاه:يا اماا اى لا خلاص يا سى بابا موافقه يلا انت كمان يا سليم ولا هتروح معايا كدا
سليم:كدا !!كدا ايه لا انا هغير هدومى بسرعه وجاى
انصرف سليم مسرعا لارتداء ملابسه وبالرغم من انه ارتدى ملابس نظيفه وجميله الا انها لم تلقى قبولا لدى بنت المعلم
الفتاه :هو اللبس آآآمم بس مش بطال
صمت سليم خجلا من تعليقها على ملابسه ثم اخد مفاتيح السياره وتوجه لقيادتها ...ركبت الفتاه في السياره من الخلف قام سليم على اثرها بتعديل المرآه بحيث يراها
الفتاه:هو انا سمعت صح انت اسمك سليم
سليم:اه يا هانم
الفتاه :هانم !!اى يبنى دا انا مش اوفر اووى كدا تقدر تنادينى شوشو
سليم:شوشو هو اسمك الحقيقى شوشو
شوشو:لا طبعا يبنى انا اسمى شروق ...شوشو دا اسم الدلع
صمتت شروق عن الكلام وايضا صمت سليم الذى ظل ينظر اليها فى المرآه حتى وصلا
شروق:بس يا سليم اقف هنا ..
سليم :هناا حاضر هركن بس علشان الطريق
ركن سليم السياره وترجلت شروق على اقدامها باتجاه اصدقائها ظل سليم فى السياره لم تتحرك الا عيناه التى ظلت تراقب الفتاه حتى بدئت فى مصافحه اصدقائها
سرح سليم فى شروق فتره قصيره ثم افاقه احد الشباب يطرق زجاج السياره باصابعه فتح سليم زجاج السياره
الشاب وكان يدعى ماهر:انت هتفضل قاعد لوحدك كدا ؟؟
سليم:هو حضرتك بتكلمنى انا !!
ماهر :هو فى غيرك فى العربيه !!تعالى يبنى اقعد معانا شويه
سليم:بس يا بيه انا مش هينفع اقعد معاكم انا اصلا مجبتش فلوس وانا جاى
ماهر :فلوس اى يبنى احنا هنقعد بس
سليم :سامحنى يا بيه مش هينفع
ماهر :خلاص براحتك
ماهر احد ابناء رجال الاعمال كان ابوه رجل بسيط ولكن بعد عدد من المشاريع المربحه اصبح رجل اعمال لا باس به ولكن المال لم يغير فى شخصيته مازال يحب الناس ويساعد الفقراء وايضا هو احداصدقاء شروق المخلصين
ظل الشباب يمرحون اخذا سهرتهما حتى الساعه ال2 صباحا

أنهت شروق سهرتها برفقة أصدقائها وودعتهم وهى تتجه نحو السيارة نظرت من الزجاج وجدت سليم وقد غلبه سلطان النوم
شروق: سليم انت نمت
سليم لا رد
طرقت على الزجاج عدة مرات لكنه لم ينتبه ولم يفتح عينيه حتى تأففت ثم نظرت له مؤكدا أنه كان مجهدا لابد أن والدها ينهكه بالعمل شعرت ناحيته بشئ اعتقدت أنه شفقة
ضربت جبهتها بكفها وهى تقول: انا دماغى راحت فين معايا مفتاح تانى
أسرعت تبحث بحقيبتها لدقائق قبل أن تعثر على المفتاح لتبدو الراحة على وجهها وهى تتجه نحو باب السيارة
لكنها لم تجلس بالمقعد الخلفى بل فتحت الباب المجاور للسائق وجلست به نظرت له وهى لم يدرك وجودها بعد لتمد كفها اخيرا تهزه برفق: سليم اصحى يا سليم
فتح سليم عينيه بفزع ينظر إليها قائلا: معلش نمت غصب عني
ابتسمت وقالت: معلش حصل خير اكيد كنت تعبان
تنحنح سليم وهو يلتفت لينظر أمامه ويشغل السيارة لينطلق نحو المنزل

توقف سليم بالسيارة أمام المبنى وترجلت منها شروق ولحق هو بها بعد لحظات صعدت أمامه تسبقه بدرجات ليصلا للمصعد
شروق: ما تيجى نطلع على السلم احسن
اسرع سليم بالموافقة فهذا سيعطيه بضع دقائق إضافية برفقتها التى لايعلم لما تسعده
صعدا الدرجات بصمت حتى وصلا لباب الشقة
شروق: تصبح على خير يا سليم
سليم: وانتى من أهل الخير
شروق: انت واقف ليه اطلع انت
سليم : لا مش هطلع غير لما تدخلى وتقفلى على نفسك علشان اطمن عليكي
ابتسمت شروق وفتحت الباب لتدلف للداخل وهى تشيعه بإبتسامة واسعة
أغلقت الباب فإنطلق يرتقى الدرجات بخفة صعودا للأعلى حيث غرفته التى يتشاركها مع شقيقه ليرتاح بعد عناء اليوم المرهق
لكن حين وجد شقيقه مستيقظا لم يعد يفكر بالنوم وجلس يقص عليه كل ما حدث ويحدثه عن شروق وكم هى فتاة رائعة
************
مرت الأيام سريعا وقد ابدى الشابين اجتهادا واضحا وكدا لا يخفى على المعلم فما كان منه إلا أن قرر أن يتولى أحدهما الحسابات ويتولى الآخر المبيعات
وهذا يعد انجازا فى حياة الشقيقين ودفعة للامام ستوفر عليهما الكثير من الوقت

تمر الايام وبدأ سليم يستقر بعمله بالحسابات مما أعطاه فرصة للراحة البدنية ووقتا ايضا فبدأ يزداد قربا من شروق فوالدها لا يأمن عليها إلا بصحبته فدائما ما يقلها بالسيارة لملاقاة أصدقائها مما أعطاه فرصة للتقرب منها
فى أحد الأيام وقد طلب منه المعلم أن يصحب شروق لملاقاة أصدقائها وحين استقلت السيارة وجدها تعطيه بعض الحقائب
سليم: ايه ده يا شروق
شروق بإبتسامة : شوف بقى ذوقى هيعجبك ولا لأ
فتح سليم الحقيبة ليجدها تحتوى ملابس شبابية ليكفهر وجهه فورا ويقول: ايه ده؟؟؟
شروق ببساطة: هدية منى ليك
سليم: وانا مقدرش اقبل منك هدية زى دى
شروق بحزن: ليه يا سليم احنا مش أصحاب
سليم: بس ده مش معناه انك تصرفى عليا
شروق: كدة يا سليم تزعلنى و انا لما اجيب لك هدية ابقى بصرف عليك
سليم بغضب: يا اما مش عاجبك لبسى تكونى بتكسفى منى قدام اصحابك وعاوزانى ألبس زيهم
شروق بحزم: بص بقى يا سليم انا لو عاوزاك تلبس زيهم فده لأنك فى عينى احسن منهم وكل الحكاية انى شفت الطقم عجبنى وحبيت اشوفه عليك وانا مش شايفة الموضوع مستاهل الزعل ده كله

شعر سليم بنبرة الغضب بصوتها فقال فورا: خلاص يا شروق انا مش عاوز ازعلك بس لو سمحتى بلاش هدايا كدة تانى وإذا كان على ذوقك عاجبنى طبعا
شروق وشبح ابتسامة تلو ثغرها: يعنى الطقم عجبك
سليم: طبعا مش انتى اللى جيباه بس هتيجى معايا بعد كدة وانا بشترى هدومى
اتسعت ابتسامتها وهى تقول: موافقة
وتحرك سليم بالسيارة ليصحب شروق لاصدقائها ولكنه هذة المرة ترجل من السيارة وصحبها بجلستها مع اصدقائها
وهكذا أصبح الوضع غالبا ما ينضم لجلستها مع اصدقائها مما زاد من تقاربهما

سليم ..عمل مشترك ..الكاتب ..عمرو العربى..الكاتبة.. قسمة الشبينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن