الثانى
امسكهما رجل كبير من ايديهما وقال لهما :الدنيا كبيره وانت بتلف فى عالم صغير اطلعوا للدنيا الواسعه هتلاقوا نفسكم فيهاا ..الارزاق على الله يا ولاااد الارزاق على الله بس لازم ندور عليها
تعجب الاخان ونظرا الى بعضهما ..
سليم:هو حضرتك تعرفنا يا مولانا ؟!
الشيخ: مش لازم اكون عارفكم بس عارف اللى جواكم اسعى يبنى اسعى وحافظ على اخوك دا ..واشار باصبعه الى مؤمن وتاكد انه هيبقى مخلص ليك وعمره ما هيكدب عليك
قام الشيخ بوضع يده على راسيهما وقرء عليهما بعض الايات ثم دعى لهما وعندما همّ بالرحيل
مؤمن : حضرتك اسمك ايه يا سيدنا الشيخ ؟؟
الشيخ :الهادى هو الله وانا عبدالهادى
غادر الشيخ المسجد ثم خرج خلفه الشباب ليسالوه كيف سنجدك مره اخرى ولكن الشيخ قد توارى عن الانظار
خرج الشابان من المسجد باحثين عن الرزق والعمل ولكن دون جدوى ابت مشيئه الله ان يعثرا على عمل يكسبوا منه قوت يومهما
غادر الشابان الى قريتهم المسماه الدهتمون وعندما عادا وجدوا امهما فى انتظارها وكانت تسمى الحاجه صالحه
الحاجه صالحه :حمد لله على السلامة يا ولاد ...هااا عملتوا ايه؟؟
سليم :والله يا امى مش لاقيين شغل لفينا مركز ابو كبير كله ندور على شغل ومش لاقيين خالص
الحاجه صالحه:ان شاء الله هتلاقوا شغل وهتفرج والاشيه هتبقى معدن بس انتوا متستعجلوش الرزق يا ولاد
قاطعها مؤمن:والله يا امى لفينا على المحلات كلها ودخلنا صلينا العصر ...واثناء حديثه قاطعه سليم قائلا: حصلت لنا حاجه غريبه اوووى يا امى !
الحاجه صالحه:خير ان شاء الله
قص عليها سليم ما حدث من الشيخ عبدالهادى وما قال لهما
فقالت لهم الام:مش يمكن يقصد انكم تنزلوا تدوروا فى الزقازيق على طوول لانكم مش هتلاقوا شغل هنا !!!
سليم:ممكن يا امى فعلا يكون يقصد كدا بس اللى انا مستغرب منه هو ازاى عرف اننا بندور على شغل وازاى عرف اننا مش هنلاقى هنا !!!
صمت الجميع لبرهه عاجزين عن الرد على كلام سليم ثم قال مؤمن : خلاص احنا ننزل بكره الزقازيق ندور يمكن نلاقى بس انا هقوم انام علشان اقدر اقف على رجل بكره
خلد الجميع الى النوم وفى السابعه صباحا بعد أن اشرقت الشمس بضيائها المتجدد ونسيم الصباح الذى يبعث روح التفاؤل والطمأنينه فى النفوس واستيقظ سليم وطلب من امه ايقاظ مؤمن للذهاب ليبحثوا عن العمل
استيقظ مؤمن وعندما فرغا من ترتيب ملابسهم وغسلا وجوههم كانت قد اعدت لهم الحاجه صالحه الفطار
تناولا الطعام ثم غادرااستقلا سياره اجره من قريتهم وفور وصولهما انطلقا الى محطه القطار واستقلا القطار المنطلق من ابو كبير متجها الى الزقازيق
خرج الاخوان من عالم القريه الضيق الى العالم الواسع حيث الناس والحياه بشكل مختلف حيث عادات وتقاليد غير،التى تربيا عليها انطلق الشابان بحثا عن العمل ظلا يسيران حتى انهكهما السير جلسا على الرصيف ليستريحا ..ومن ثم بدء الحديث
مؤمن :وبعدين يا سليم هنفضل كدا كتير ندور على شغل ومش لاقيين دا غير الشنط اللى فوق كتافنا دى
سليم: ضاقت ولما استحكمت حلقاتهما فرجت كان لم تضيق يا اخويا ان شاء الله هنلاقى انا عندى امل ..بس الاول ندور على مكان ننام فيه ونشيل شنطنا فيه علشان لما نتعب نلاقى مكان نستريح
قام الشابان للبحث عن مكان يستريحا فيه الى ان اهدتهما قدميهما الى بنسيون السعاده

أنت تقرأ
سليم ..عمل مشترك ..الكاتب ..عمرو العربى..الكاتبة.. قسمة الشبينى
Romanceسليم ..عمل مشترك ..الكاتب ..عمرو العربى..الكاتبة.. قسمة الشبينى جميع الحقوق محفوظة للكاتب