غرور رجل وكبرياء امرأه

جزء بلا عنوان 4

قام ياغيز من نومه مفزوعا وغير مدركا لما قاله سنان

ياغيز مبتلعا ريقه من الخوف : اين رحل ابي سنان انا لا افهم

سنان : ابي مات ياغيز مات

سقط الهاتف من يد ياغيز انقبض قلبه وضع كفيه علي وجهه مغطيا اياه

ثم تذكر وداع ابيه له وكلماته بانه سيعود دون شك

ياغيز والدموع في عينه : كان يودعني ابي كان يودعني اللعنه علي ابن مثلي تغلب كبريائه علي واجبه

استعاد ياغيز نفسه قائلا : علي ان اصمد ان اتظاهر بالقوة اخوتي وامي يحتاجوني الان

اتصل ياغيز بمساعدته لتحجز له علي اول طائره ثم اتصل بمحمد ليخبره بما حدث

اعادت المساعدة الاتصال بياغيز لتخبره بانه من المسحيل العوده لتركيا الا بعد ثلاثه ايام

لوجود عاصفه شديده منع الطيران لمدة ثلاثه ايام

دفن حازم في غياب ابنه الاكبر ولكنهم لم يلوموه لانهم عرفو بظروف تاخره كما انه كان معهم علي الهاتف لحظة بلحظة

وصل ياغيز اسطنبول بعد اربعه ايام متجها الي المقبرة مباشرة

ظل بجانب قبر والده يحدثه ويعتذر له عن انه لم يكن الابن الذي تمناه

ظل جالسا عند القبر حتي حلول الليل

ادرك ياغيز ان ستائر الظلام تسدل لذلك قرر الذهاب للقصر ولكنه وعد ابيه بانه سيعود اليه كلما شعر بالضيق او بالفرح و بان قبره سيكون مكانه السري الذي يتحدث فيه براحه فما لم يفعله في حياته بالجلوس مع والده والاستئناس به

سيفعله في مماته وليعاقب نفسه بالحديث مع والده دون ان يكون امامه ليرد عليه حديثه لانه قد حرم والده من ذلك من قبل عن قصد فليحرم نفسه ايضا عن قصد

قبل ياغيز قبر والده واتجه للقصر

دخل للقصر ليحتضن امه واخته

ياغيز : اسف كنت مجبرا اذا كانت هناك طريقه غير الطيران كنت جئت بها

سيفينش : اعلم بني لا تعتذر ولا تبرر

سيلين : اخي ارجوك لا تبتعد عني ابي قد رحل لا غيرك استند عليه بعد الان غيرك

سيفينش وهي تنظر لياغيز : انت لا تفكر في العوده لامريكا بعد الان ياغيز اليس كذلك

صمت ياغيز لفترة ثم قال : نتحدث لاحقا امي بهذا الموضوع

سيفينش بغضب : سنتحدث الان ياغيز انت بالتاكيد لا تفكر في تركي انا واخوتك في وضعنا هذا وتترك شركة ابيه لابنه احمد شامكران تمرح فيها كما تشاء

ياغيز : انا لا اعرف سبب خوفكم من تلك الفتاه لهذة الدرجه

سيفينش : لانها ذكيه ذكاء شديد حتي انني لا استبعد ان حاولت اخذ اسهمنا وطردنا خارج الشركة

انها لا تعرف حدود بني لا تسمع لكلام اي رجل و ان كان والدها غروها يزداد بزيادة نجاحها

ياغيز : حسنا امي اتركيني افكر في الموضوع

سيفينش : اي تفكير ياغيز لطفا تنازل عن كبريائك هذة المرة لاجلنا

ياغيز : امي ارجوكي انتي لا تتوقعين مني ان اقبل العمل تحت رئاسة فتاه

اتركيني افكر قليلا لعلني اصل لحل يرضيكي ويرضيني تمام

سيفينش : حسنا ساصمت ولن افتح معك هذا الموضوع مؤقتا ولكن ساخبرك بشئ اخير

وهو ان الاجتماع السنوي لتحديد رئيس مجلس ادارة الشركة سيعقد الاسبوع القادم

فقد تقدم موعده بعد وفاة والدك ومن المؤكد ان هازان هي الرئيسه كما كل عام بسبب نسبة اسهمها في الشركه

ياغيز : حسنا امي ساستاذن الان اريد البقاء بالفندق لفتره

مرت عدة ايام ولا صوت لياغيز ظنت سيفينش انه عاد لامريكا كما انها اتصلت بالفندق واخبروها انه غادر الفندق في اليوم التالي الذي اتي فيه

اتصلت سيفينش وهاتفه مغلق اتصلت علي محمد ولم يجيب

ذهبت سيفينش للشركة مع سنان وسيلين وقد سبقهم احمد وابنتيه هازان و ايجه و زوجته فضيله والتي كانت علي علاقه جيده جدا مع سيفينش

جلسوا جميعا في غرفة الاجتماعات وبمجرد دخول هازان ذهبت وجلست علي راس الطاوله في مكان رئيس مجلس الاداره

وبعد نصف ساعه من تداول الحديث وما ان بدأوا في اخذ الاصوات للمدير

حتي حدث ما هو غير متوقع والذي صدم الجميع

فقد دخل ياغيز فجأه الاجتماع ومعه محمد والمحامي

علت الدهشه والفرح ملا مح سيفينش وسيلين و سنان

علي العكس فقد ظهرت ملامح الاستغراب و الاستنكار وجه فضيله و احمد وايجه وبالاخص هازان

التي بدأت الهجوم فورا

هازان : من انتم وكيف تدخلون هكذا دون استأذان هيا الي الخارج والا سأطلب الامن

ابتسم ياغيز قائلا : اذن انتي هازان