الحلقة الأولى
بقلم #سلمى_محمد
ضاق صدره عندما تذكر ماضيه المؤلم فاخذ عدة أنفاس متتاليه... لعلى وعسى يتخلص من ألمه... لكن شعوره بالاختناق آخذ في التزايد.... قام بفك رابطة العنق بأصابع ترتجف... فك اول زرار وثاني زرار من قميصه بعنف... أخذ يزفر بعنف ونظر للشخص الجالس بجواره بضيق
يوسف: خليك هادى ياصحبى
قاسم : أنت السبب أنا مش عارف سمعت كلامك أزاى وطوعتك أنزل مصر
يوسف : كان لازم تنزل مكنش ينفع تفضل برا وانت عارف أن ابوك بين الحياه والموت ولو مات كنت هتحس بذنب كبير ومكنتش هتقدر تسامح نفسك
قاسم بغضب : ومين قالك أنى كنت هحس بالذنب
يوسف قام بالتربيت على كتف صحبه بخفه: عشان عارفك كويس ياصحبى
قاسم : لايبقى متعرفنيش لحد دلوقتى ومش هزعل لو جراله حاجة من غير ماشوفه ..أومال لو مكنتش عارف كل اللى حصلى من تحت راسه وأنه حاول يموتنى ورميته ليا فى الشارع ..مفكرش لحظة أنا عايش أزاى ولا باكل وبشرب ازاى ولا حصلى ايه عايش ولا ميت
يوسف : خلاص ياقاسم دلوقتى أحنا فى النهاردة وحاول تنسى الماضى عشان تقدر تعيش
قاسم بغضب: أنسى أيه ولا أيه أنسى الماضى ولا الحاضر اللى بيحاربنى فيه وشركتنا اللى حاول أكتر من مرة يدمرها ( شركة O and I للتجارة الالكترونية .. البيع والشراء عن طريق النت)
يوسف : الشركة مجرلهاش حاجة وكل يوم بتكبر ودلوقتى عايز يتصالح معاك وعايز يبتدى صفحة جديدة معاك
قاسم بسخرية: هههه يتصالح معايا انت مصدق الكلام أنه عايزيتصالح أكيد هو عايز حاجة هو مش بيفكر غير فى نفسه وأزاى يكبر فى السوق ويسكت شوية ويبص ل يوسف وبمرارة يقول
أنا من صغرى ماشوفتش يوم حلو..علطول كان بيعاملنى وبيعامل أمى بقسوة والحزن كان رفيق ليها لحد ما ماتت وأستريحت منه ومن قسوته ..صلح أيه اللى عايزه بعد أكتر من 10سينين غربة وحربه المستمرة معايا من يوم ماطردنى ورغبته فى تدميرى .. بعد السنين ده كلها لسه فاكر أنى أبقى أبنه من لحمه ودمه ودلوقتى عايزنى أرجع وأعيش معاه وأنسى اللى فات وصوته يعلى بغضب .. ده من رابع المستحيلات مش هسامحه أبدا
يوسف : حاول تنسى وخليك فى النهاردة ..هو رافع ليك الرايه البيضا وبيقولك أنسى وتعالى نبتدى مع بعض صفحة جديدة
قاسم : هو لو رفع كل الرايات البيضا مش هسامحه هو عمره ماكان حنين عليا مكنش زى كل الابهات بيخافو على ولادهم .. وبص لصحبه بغضب ..هحكليك موقف حصل لما كنت فى الاعدادى
وأنا قاعد بتغدا مع بابا وماما الله يرحمها
فريد بصوت قاسى : فين الشهادة