البارت الأول

412 26 22
                                    

جلست كالعادة على مقعدها في الصف ووضعت حقيبتها على الأرض فنزلت خصلات شعرها الذهبي الساحر وحرك الهواء شعرها فسحرت الجميع بطلتها تلك التي كانت تبدو بها كالملاك،واه من ذلك صاحب القلب المسكين الذي لطالما احبها بصمت و ينظر لها وهو يتقطع إلى قطع صغيرة يوماً بعد يوم و هو يقول: ما الذي فعله حبك بي يا فتاة انتي تهلكينني بحبك هذا.
طيبة فتاة جميلة للغاية صاحبة ملامح هادئة، شعرها باللون الذهبي كاللون الشمس، وطويل للغاية، وعيناها كشرارة نار ملتهبة، وشفتاها كحبة كرز حمراء للغاية، وبشرة بيضاء كبياض الثلج، وانف صغير دقيق، ووجنتاها كانت كما لو أنها فراولة رائعة، تبلغ من العمر (21) تدرس في كلية الصيدلة لطالما حلمت ان تكون صيدلانية، كانت لديها صديقتان ربى ونور وكانن معن يمثلون الثلاثي الساحق. ربى فتاة جميلة جداً، صاحبة شعر اسود كحلي متوسط الطول، وعيناها وكأنها قطرات قهوة في فنجان حليب ناصع البياض وشفتاها وكأنهما قطع حلوى المارشميلو ولكن بلون زهري هادئ، وبشرة سمراء كما لو أنها دمية وهذا لون لأجلها فقط، وانف محدب وصغير كما لو أنه تم رسمه بفرشاة رسام، ووجنتاها الرائعتان كما لو أنها تفاحة تريد قضمها باستمرار ولكن لا تستطيع، تبلغ من العمر (21) تدرس علوم تحليلات مختبرية، اما صديقتهن نور ف كانت فتاة جميلة صاحبة ملامح بسيطة، ذات شعر اسود كسواد الليل يلمع كما لو أن له بريق خاص، طويل يصل لما بعد خصرها، وعيناها كانت بنيتان كما لو أنها شوكولا ذائبة بنية غامقة اللون، وشفتاها كانت صغيرة وبلون قرمزي، وانفها كان متوسط الحجم ومنحني من المنتصف ومدبب من الإمام، وبشرتها بيضاء ولكن بياض معقول وليس صارخ، ووجنتاها كانت كحبات التوت الحمراء، تبلغ من العمر (21) تدرس في كلية الطب طبيبة جراحة، لطالما أرادت أن تصبح مترجمة لغات لكن لطالما استخف واستهزء بها الجميع ف قررت أن تدرس الطب لكي تريهم من هي فعلاً. (طيبة ربى نور) أروع فتيات اخوات صديقات، بالرغم من أن كل واحدة تدرس تخصص وكل واحدة بعيدة عن الأخرى الا أنهن يلتقين باستمرار و يتحدثن على الهاتف باستمرار ويخصصن وقت لهن دوماً، اي أنهن رغم مشاغلهن الا أنهن معا دوماً.
المتفلسفة ومحبة الكلام نور، و الباردة والتي لا تهتم لشيء طيبة، والمحبة وصاحبة الدم الخفيف ربى، أجمل ما يجمعهن هو هبلهن المشترك.
ف بقدر ما نور متفلسفة ومحبة للكلام بقدر ما هي عصبية وغامضة، وبقدر ما طيبة باردة الا انها احن وأروع فتاة يمكنك رؤيتها على الإطلاق لكن لا تظهر ذلك، وبقدر ما ربى مجنونة ومرحة الا انها حزينة ومهمومة وهي متعلقة بوالدتها كثيراً.
أجمل ما في هؤلاء الفتيات أنهن صادقات يقفن مع بعضهن البعض ذكيات ولديهن كبرياء لا يتنازلن عنه ابدا ويكون سنداً لبعضهن لا يعتبرن نفسهن صديقات بل أكثر من اخوات.
عندما تنظر إليهن يخفق قلبك من جديد وبشدة كما لو أنه لم يخفق من قبل، يجعلن الشخص يتعذب لحبهن كثيراً.
في يوم استيقظت طيبة كالعادة للذهاب إلى كليتها، واستحمت وغيرت ثيابها وارتدت جينز اسود مع تيشرت احمر قان وسترة سوداء وأطلقت العنان لشعرها الذهبي حيث تركته منسدلا على اكتافها ثم حملت حقيبتها الحمراء وارتدت حذائها الأسود الذي كان بكعب عالي، و خرجت للذهاب للكلية ليس سوى وقت قصير حتى وصلت الكلية ودخلت المحاضرة وجلست في مكانها المعتاد، أنزلت حقيبتها وعندما انحنت نزلت خصلات سعرها الذهبي الذي سرعان ما تحرك مع حركتها فأذابت قلب عاشقها الصامت.
آدم فتى في (21) من عمره صاحب بشرة برونزية، وجسم رياضي، واكتاف عريضة، كان طويل جداً، صاحب شعر بني فاتح وعيناه عسلية اللون، وذو لحية خفيفة ومحددة.
آدم من اول يوم له في الكلية و هناك من خطفت أنفاسه ودقات قلبه و تلك الفتاة كانت طيبة، عشقها بصمت و ظل يعشقها بصمت، لكن المشكلة ان طيبة لا تؤمن أو تصدق بهذه الامور، لا تعتبر بها أساساً، ف هي برأيها انها خيال و خرافات أو بالأصح لا وجود لها أساساً.
كان آدم يحاول التقرب منها باستمرار واستطاع التقرب لكن على أنه زميل دراسة و صديق لها لا أكثر، لكنه عندما يرى احد يقترب منها ولو بالخطأ يصبح عصبي للغاية كما لو أنه يحاول تمزيق من يقترب منها. كان عندما يقف للتكلم معها يسرح في جمال تفاصيل وجهها الطفولي، أو يشم عطرها الذي يذهب لمكان آخر، أو عندما يركز في خصلات شعرها الذهبي الطويل يتمنى لو انه يمسكه بين يديه ويتحسس ملمسه الناعم الحريري لكنه لا يستطيع ف حبه صامت لا يعبر عنه. لكن سرعان ما يستيقظ من حلمه هذا ويعود للواقع الذي تكون معشوقته فيه مجرد زميلة دراسة وصديقة له، مع ذلك هو لا يمانع أن يبقى صديقها على أن يبتعد عنها.

في نفس اليوم استيقظت ربى من نومها ونظرت إلى ساعتها وذهبت للاستحمام بعد ذلك غيرت ثيابها وارتدت فستان ذو اكمام طويل بلون زهري كلون شفتاها يخطف الأنفاس، ارسلت رسالة إلى نور تخبرها بأن يلتقيان قبل الذهاب للكلية، قبلت ربى يد والدتها وألقت التحية على شقيقها خالد من ثم خرجت.
خالد هو شقيق ربى الأكبر و هو يعمل طبيب أيضاً، أما عن اوصافه، ف قد كان طويلاً، صاحب جسم رياضي، ولديه شعر اسود غامق ولامع للغاية، ذو بشرة سمراء، حاجباه اسودان كثيفان، عيناه بنية اللون، لديه لحية متوسطة لا كثيفة و لا خفيفة، لكنه تبدو على ملامحه العصبية والتزمت.

بعد ذلك تابعت ربى طريقها في الذهاب إلى الكلية، ثم اتصلت نور ب ربى و سرعان ما أجابت ربى على نور يتحدثن سوياً لكي يلتقين ثم توقفت كل من ربى ونور و كل واحدة منهن في مكانها بعد قليل سمعت ربى ضحكت نور الخفيفة من الهاتف، سألت ربى عساه خيراً على ماذا تضحكين فجأة، اجابتها نور عزيزتي ربى الا تريني أنني أمامك والوح لكي منذ دقائق وانا رافعة يدي إليك إلا تريني فابتسمت ربى لا لم أراك أين أنت ثم قالت نور حسناً انا أمامك ليس بيننا مسافة طويلة، ثم ردت ربى قائلة اه حسناً حبيبتي رأيتك، قالت نور بأبتسامة خفيفة زينت ثغرها ابقي حيث انتي انا آتية إليك.
وما كانت الا خطوات صغيرة كانت نور تعبر الطريق للوصول إلى صديقتها في الجهة الأخرى حتى أتت سيارة سوداء مسرعة قاطعة الإشارة الحمراء و سرعان ما اصطدمت ب نور حتى وقعت نور أرضا ودمائها تملأ الأرض و الجميع ينظر بصدمة.

بينَ الصداقةِ والحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن