البارت الثالث عشر ( حب واعتراف)

113 10 14
                                    

ركضا نور ومريم بخوف وقلق شديد بأتجاه الصوت القادم من غرفة أيلول، وصلوا غرفة أيلول ودخلوا،

عند دخولهم غرفة أيلول وجدوها تجلس في زاوية من زوايا الغرفة تضم قدماها نحو صدرها وتضع ايديها حول رأسها وتهتز بهستيريا وخوف شديد،

ركضوا الفتيات نحوها بسرعة ، قامت مريم بأحتضانها وربتت على رأسها لتهدئتها، اما عن نور فقد ركضت لتحضر لها كأس من الماء لتشربه.

بعد لحظات هدئت أيلول وبدئت بالتنفس رويداً رويداً، نظروا نور ومريم لها بقلق ثم سألتها مريم قائلة; ما الذي حدث يا أيلول هل رأيتِ نفس الكابوس مجدداً؟

اجابتها أيلول وهي تأخذ نفس عميق للتحدث قائلة : انه نفس الكابوس، ماذا أفعل انه لا يفارقني، انه يحطمني من الداخل، حقاً مللت اريد ان انسى هذا الكابوس وان انسى كل شيء، اريد فقط النسيان والراحة.
ثم بدءت البكاء بشهقات عالية...

أمسكت نور بكلتا يديها ونظرت نحو عينيها ثم قالت ;عزيزتي يا حلوة قلبي ومفتاح احشائي لماذا انتي ضعيفة هكذا أريدكِ أن تكوني قوية، فأنا تعودت على رؤيتكِ قوية ولا تستسلمين بسهولة، كما انكِ نسيتي امرٌ هام وهو انني انا والفتيات دوماً والى الأبد سوف نكون معكِ وسوف نبقى بجانب بعض، لذلك تفائلي وابتسمي وكوني رائعة كما اعتدنا عليكِ، حسناً يا شوكولاته.

هتفت مريم بكوميديا للتخفيف عن أيلول قائلة : انا اتفق مع نور بكل ما قالته أولاً، اما ثانياً فهيا للنوم لكي لا تصبح عيناكِ متورمتان وتصبحين كالضفدع، كما أن أجمل ما فيكي عيناكِ ويجب عليكِ الاعتناء بهما أن لم يكن لاجلكِ فأفعلِ لأجل خاطر عيون ذلك الشخص الذي يعشقكِ بصمت...، ثم ابتسمت مريم بخبث وهي تغمز لنور ثم تنظر لايلول ببراءة متصنعة وابتسامة شريرة 😁😈

نظرت أيلول لمريم بصدمة ثم قالت بأحراج : ما الذي تقصدينه، عن ماذا تتحدثين؟ 😳🙄

اجابتها مريم : يا سكرتي اتعتقدين بأننا لا نرى كيف ينظر لكِ الاستاذ علي، انه يلتهمكِ بنظراته وكأنه لا يريد لاحد غيره رؤيتكِ، ثم أكملت وهي تنظر لنور قائلة ; ماذا ألا توافقيني يا نور؟

اجابتها نور بضحكة تحاول كتمها قائلة: حسناً انا معك يا مريم بهذا، ولكن لانه وكما تعلمين الأخت الفاضلة هنا عمياء مشاعرياً، لذلك لم تلاحظ.

ضحكت أيلول ثم قالت لهما مجيبة : حسناً انتما تتحدثان عني اذاً ماذا عنكما ام هل انتما أيضاً عميتان مشاعرياً ام ماذا. ثم ضحكت عليهما...

نظرا لها ولم يعرفا ماذا يجيبان...

هتفت مريم لتغيير الموضوع: لقد تأخر الوقت هيا لننام جميعاً...
اجابتها نور موافقة : اجل انتِ على حق هيا لننام لقد تأخر الوقت، هيا تصبحان على خير.
ثم قالت مريم مرتبكة : فلتكن اخر الاحزان .. اقصد تصبحان على خير، 😂.
هربت نور أولاً ثم لحقتها مريم ثانياً.
نظرت لهما أيلول ثم ضحكت بهستيريا على تصرفاتهما الطفولية...

بينَ الصداقةِ والحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن