البارت الثامن

78 10 10
                                    

استدارت نور ولتجد من خلفها ليس سوى جود كان واقف وراءها ويقرب رأسه من شعرها ويشمه بنفس عميق التفت نور اليه ودفعته للخلف تنظر له بأشمئزاز هتفت نور قائلة ماذا تفعل هل جننت اقترب جود منها وهو يمسك يدها بقوة ويقربها نحوه قائل نعم جننت، جننت بك، وبحبك، وبملامحك، وتفاصيلك البسيطة، بشخصيتك، جننت بك وبكل ما يخصك الا ترين حقا الا تشعرين بحبي الكبير لكي أين أنا في قلبك اعطني فرصة لاثبت لك كم أحبك يا نور نظرت نور له بغضب قائلة اسمع يا هذا لم ولن اكون لك ولا احبك والان ابتعد عني قبل أن يحصل شيء لن يعجبك صدقني دفعته وذهبت ولم يتركها بل قام بمسكها وسحبها نحوه و لف ذراعيه حول خصرها قائل لم اسمع ما قلتيه جيدا قوليه مرة أخرى لكي اسمعك الان حاولت نور ان تنتزع ذراعيه من حول خصرها واستمرت بضربه على صدره ودفعه مرارا وتكرارا لكن لا فائدة فقد شد قبضته عليها كثيرا انتبهت نور لنفسها وهي قد بدء عليها التوتر حاولت أن لا تظهر توترها أمامه لكي لا يستغلها فهتفت غاضبة للغاية والشرر ينطلق من عينيها قائلة اتركني والا صر.... قام بوضع يده على فمها مانعها من الكلام ثم انزل رأسه إليها قائلاً سأتركك الان لكن ليس دائماً سحب يديه من عليها وذهب تنفست نور الصعداء بعد رحيله قائلة اه الحمدلله اني تخلصت منه ما هذه المصيبة التي حلت على رأسي أصبح كل جسد نور يرتجف خوفاً وتوترا مما حدث عادت للغرفة ولم تكن على حالها فأنتبه الفتيات لها نظرت طيبة لها والشك بداخلها وكأنها تعلم ما فعله جود قائلة ل نور، هل انت بخير يا نور لا يبدوا انك بخير فوجهك شاحب للغاية وانت ترتجفين نظرت نور إلى طيبة وهي تتعرف ولم تشعر حتى وقعت على الأرض فصرخ الفتيات وركضن لها بعد صراخهن سمعوا والدا طيبة وجود صراخهن ف ركضوا نحوا الغرفة انتظر والد طيبة وجود بالخارج ودخلت والدة طيبة لترى الفتيات مابهن وتفاجأت والدة طيبة مما رأته فصرخت نور لماذا نور هكذا ما بها اجابتها طيبة لقد فقدت الوعي فجأة نادى والد طيبة من الخارج هل يمكننا الدخول يا ابنتي هتفت طيبة قائلة تعال يا أبي دخل والد طيبة ولكنه قال ل جود ابقى هنا قال والد طيبة هيا لنأخذها للمستشفى بينما هم جميعاً بالداخل بقي جود بالخارج يأكل بنفسه لما حدث ل نور ويلوم نفسه قائل ياليتني لم اعترض طريقها ياليتني لم امسكها لماذا حدث كل هذا وهو يدفن وجهه بين يديه، وعندما كان والد طيبة يتحدث استيقظت نور قائلة انا بخير يا عمي ركض الفتيات كلهم نحوها ويمسكون بيدها اقتربت والدة طيبة قائلة وهي تمسح على شعر نور عزيزتي هل تشعرين بالتحسن الان اجابتها نور محركة رأسها بدليل الموافقة قال والد طيبة مع ذلك لنأخذك إلى المستشفى فوافقته زوجته بذلك انا نور قالت لا يا عمي صدقني ليس بي شيء انا بخير فقالت طيبة حسناً يبدوا انها حقا بخير فالنتركها على راحتها وافقوا والدا طيبة وخرجا قال والد طيبة أثناء خروجه من الغرفة ل جود هيا انت اذهب ونام الان يا جود وذهب والدا طيبة لغرفتهم لكن جود تجاهله ولم يذهب عاد للغرفة وطرق الباب فخرجت له طيبة قائلة ماذا تريد يا جود في هذا الوقت قال جود وهو يحاول إخفاء اهتمامه لا شيء فقط أردت الاطمئنان وان كان هناك شيء لكي اساعدكم نظرت طيبة له بتفكير ثم نظرت له بخبث قائلة انا اعرف لماذا انت هنا انت فعلاً سخيف ومجنون لا أعلم ما فعلته ل نور لكنني لن اتركك وشأنك نظر إليها متعجب والصدمة واضحة على ملامح وجهه قائل حسناً ان كنتي تعلمين لماذا تعذبيني هكذا اخبريني كيف حالها ارجوك نظرت له بأستهزاء قائلة انها الان بخير لكنه لا يعنيك على اية حال واغلقت الباب بوجهه دخلت طيبة للغرفة وهي تنظر ل نور بتساؤل ثم هتفت قائلة نعم يا آنسة نور اخبرينا الان ما حدث بالتفصيل بيتك وبين جود وفورا كانت نور تحمل كأس ماء بيدها وتشرب منه وعندما سمعت طيبة قامت بأخراج الماء من فمها بدهشة وصدمة مما قالته طيبة وهي تنظر لها بصدمة قائلة ماذا تقصدين نظر الفتيات إليهن ثم هتفن ماذا يحدث فالتخبرينا الان، لم تستطع نور الهروب من صديقاتها وتلميحاتهن فسردت لهن ما حدث بالتفصيل صدموا الفتيات مما سمعنه وهتفت طيبة حسناً سأريه كيف يتجرأ ويعملك هكذا هتفت نور قائلة طيبة ارجوكي اجلسي ليس وقت عصبيتك الان على كلا لن يفعلها بعد الآن أنا أعرف كيف اتصرف والان هيا لننام يا فتيات ذهبوا الفتيات كل واحدة إلى فراشها وخلدوا للنوم واستيقظوا صباحا قاموا بالاغتسال وتغير ثيابهم وخرجوا من الغرفة قاموا بألقاء التحية على والدا طيبة وبالطبع جود كان موجودا أيضاً ذهبوا الفتيات للمطبخ وقاموا هن بتحضير الافطار لكي لا يتعبوا والدة طيبة ووضعوا الإفطار على المائدة وجلسوا جميعاً، بدأوا بتناول الطعام جميعهم الا نور لم تتناول لان جود كان يجلس مقابلها وينظر لها ليست سوى لحظات حتى استأذنت نور وقامت من على المائدة، تضايق جود مما حدث وتذكر الليلة السابقة وكيف كانت مقربة منه وقال في نفسه لماذا يا نور ماذا ينقصني لكي لا تريدينني ماذا سيحدث لو بقيتي هكذا دائماً في حضني قطع شروده صوت عمه والد طيبة قائلاً هيا يا جود ان أنهيت فطورك علينا الذهاب حرك رأسه موافق لعمه ووقف ثم ذهب معه، لحظات حتى اجتمع الفتيات وقاموا بتنظيف كل شيء استعدوا ثم خرجوا من المنزل ذاهبات إلى الجامعة دخلوا الفتيات وكل واحده ذهبت إلى قسمها، كان ذلك الشاب يجلس كعادته ينتظر قدومها مثل كل يوم فجأة رأها دخلت لم يعرف لماذا لكنه ابتسم ابتسامه عريضة عند دخولها، جلست طيبة في مكانها كالعادة ثم القى آدم عليها التحية وعلى وجهه ابتسامة عريضة، القى آدم التحية على طيبة وعلى وجهه ابتسامة عريضة ساحرة ولكن هل ابتسامته يذيب هذا الجليد نظرت طيبة اليه ببرود قائلة مرحباً بك أيضا ثم أعادت نظرها إلى كتبها ثم قال آدم قاطعا الصمت، طيبة الدكتور يريدنا ان نشكل فرق ونعمل معا على البحث المطلوب منا ما رأيك أن نعمل معا انا وانتي هل انتي موافقة نظرت إليه بنفس البرود قائلة لا مشكلة لدي لكن انت قلت فرق يعني من المفترض أن يشترك معنا طلاب اخرين اجابها نعم بالطبع يوجد من سيشارك معنا ثم قالت دون أن تنظر حسناً سنرى، بقي آدم يتأمل ملامحها الرائعة وشعرها المنسدل قائلاً لماذا لا تشعرين بقلبي الذي يخفق لأجل عيناك وجمال شفناك وروعة خصلات شعرك وترافتك انا احبك كلك وكأنه لا يوجد فتاة غيرك ابدا اه يا معذبتي اذبتي قلبي كعادتك.
هناك اتفق الاصدقاء كعادتهم للاجتماع في مكان ما و الالتقاء معا قام آدم بالاتصال بمازن واخباره بأن يأتي لكي يتقابلوا فأخبره مازن بأنه سيدعوا أخاه علي معه أيضا ف قال آدم هيا لقد اشتقت له حقا، هتف مازن ضاحك وهو يقول غيرت رأيي لن ادعوه هههه قال آدم حسناً انا سأدعوه قال مازن حسناً حسناً سأدعوا انا علي وانت قم بدعوة جود اتصل آدم بجود وأخبره وذهب مازن ل علي وأخبره لانه كان استاذ معه في نفس الجامعة واجتمعوا معا في المطعم والقوا التحية على بعض وجلسوا يتحدثون ثم قال علي لماذا ماهر ليس هنا اجابه آدم بصراحه لم اخبره لانه كعادته سوف يقول لن آتي ثم قال علي وهو يضحك سأجرب حظي هذه المرة واتصل به اتصل علي بماهر ودعاه اجابه ماهر بأنه لن يستطيع القدوم، اصر علي والشباب من حوله عليه كثيرا ليجتمعوا معا فوافق وبعد نصف ساعة كان ماهر معهم ف المطعم والقى التحية عليهم، بدأوا بالتحدث وفجأة انفتح باب المطعم وتفاجأوا جميعهم مما رأوه امامهم......

بينَ الصداقةِ والحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن