نظرَ الجَميع لهُ بدهشة، ثم نطق مازن بتعجب قائلاً بسخرية ; أن كانت لَديك هكذا مواهب أذاً فلتترُك مهنةُ الطِب ولتُصبِح شاعراً وبدلاً من أن نحظُر عملياتك الجِراحية نَحظر نَدواتك الشعرِية ونتسلى بشيءٍ ما على الأقل.. ثم أنهى كلامه بضحكةٍ ساخِرة.
لم يُعلِق ماهر على كلام مازن، لأنهُ بَقيَ سارِحٌ بِعُيون مَعشوقتهِ، كانَ واضحٌ للغاية على ماهر بأنه قد سَبح بَعيداً بخياله في عيون رُبى الخَجِلة التي أستمرَت بالهروب بِنظراتِها من نظرات ماهر التي أبتلعتها عشقاً.
قطعت نظراتهم الحالِمة أية قائلة : هيا يا ماهر لقد اتصلت امي تريد منا الذهاب للمنزل لان جدتي قد أتت من السفر.
أجابها ماهر قائلاً ; يا مفسدة لحظاتي السعيدة هيا لنذهب، ثم أنهى كلامه بضحكة وسرق نظرة أخيرة لِرُبى وأنطلق برفقة شقيقته للمنزل.
بقي خالد ينظر خلف أية بتألم في قلبه بدون حركة او ردة فعل.
بقيت رُبى تنظر وراء ماهر بوجنات وردية للغاية من الخجل،
قالت لِنفسِها لِما أشعُر بأنَ قَلبي يرقُص ويدُق بجنون لِدرجة بأنَ الجَميع يسمعُ قَلبي وهو يدُق بهذهِ الطَريقة.فجأة هتف آدم قائلاً : عن أذنكم أنا سأخذ طيبة معي لأني دَعوتُها للطعام معي فَكما تعلمون نحن الآن نتواعد ; ثم أمسك يد طيبة وسحبها نحوه واستأذن منهم وذهب.
بقيت طيبة مصعوقة مما قاله آدم وحاولت سحب يدها مراراً ولم تستطيع ثم صرخت به وسحبت يدها من يده،
قالت بعصبية : هل جننت أم ماذا؟ كيف تجرأ وتمسك يدي هكذا.! كيف تجرأ وتقول بأننا نتواعد وبأنني ساخ....لم تكمل كلامها لان أدم أسكتها بوضع يده على شفتاها...
قال آدم بنبرة برود وبلهيب نار في نظراته ; أنا أدم شخصياً أعلن تمردي عليك، لأنني تحملت بما فيه الكفاية وأنتي ستكونين لي فقط وهذا هو ما لدي لأقوله لكي سواء رفضت أو وافقتي...
ثم أمسك يدها وسحبها إلى جانبه ليمشوا معاً.قالت طيبة بينها وبين نفسها ; لما أشعر بأن قلبي سيخرج من مكانه! ولما عقلي يقول شيء وقلبي شيء آخر مختلف تماماً؟
أشعر بأني اتمزق بين عقلي وقلبي^_^.بقوا الفتيات متفاجأت من تصرف آدم، لطالما عرفوه هادئ وخلوق وليس من النوع العصبي جداً.
هتفت مريم مبتسمة بهيام قائلة : نعم انه الحب انظروا كيف أخذها يده بيدها وعشقه، ومن عيناه يمكننا معرفة مدا عشقه لها.
أجابها مازن قائلاً : أذاً هل يمكنك معرفتي من عيناي لأنني أحب فتاة بجنون لكنها لا تشعر، هل يمكنك أن تقولي لي مدى حبي وهل أنا احبها بصدق من نظراتي أم لا...
أقتربت مريم من مازن لدرجة أصبحت انفاسهم تتصادم مع بعضها البعض، ثم قالت لهُ بعذوبة لتحرق قلبه أكثر ; مما أراه في عيناك... ثم صمتت، ثم أكملت ; مما أراه في عيناك بأنك مصاب بالحول ويجب أن تتعالج، ثم ابتعدت عنه وهي تضحك بقوة مع الجميع عليه.
أنت تقرأ
بينَ الصداقةِ والحُب
Mystery / Thrillerفي الحقيقة يوجد رابط قوي ومتين وصلة كبيرة ما بين الحب والصداقة، ف لا يوجد صداقة بلا حب ولا يوجد حب بلا صداقة.. أتمنى ان تعجبكم 😊🤞 جميع الحقوق محفوظة يرجى عدم السرقة.