البارت الثالث

140 11 4
                                    

نظر إليه كل من ربى وطيبة وخالد بصدمة مما قاله ثم هتفت طيبة بغضب اتقولها هكذا وبهذا البرود بسببك كادت صديقتي بل شقيقتي أن تفقد حياتها اليوم بسببك وتقف أمامي الان وتقول بكل برود بأنك من فعلت ذلك وانك اسف اعذرني يا سيد ولكن لن يحدث هذا الأمر بتلك السهولة هل فهمت يا سيد، ثم نطق خالد بهدوء ليهدء الأجواء حسناً حسناً سنترك هذا النقاش المهم الآن أن نور أصبحت بخير وعندما تستيقظ سيستجوبوها الشرطة وهي من ستحدد الأمر الان انتما اذهبا إليها حسناً ثم قال خالد يا فتيات قبل ذهابكما هل اتصلوا بعائلة نور اتصلوا بها أن لم تتصلوا لكي يعلموا بحال ابنتهم، و سحب خالد ماهر من بينهما لكي لا يطول الأمر أكثر وذهبا، نظرت طيبة وربى إلى بعضهما بصدمة قائلتان ماذا كيف عائلتها لكن نور لا تتكلم مع عائلتها كيف ذلك ماذا سنفعل الان ان اخبرناهم ستقتلنا نور وان لم نخبرهم سنخطأ لأنه من حقهم أن يعلموا بذلك لأنها ابنتهم في النهاية هتفت ربى بجرأة انا سأتصل بهم وليحدث ما يحدث لا يهمني من حقهم أن يعلموا لكن لا أعلم أن كان رقمهم مازال نفسه ام غيروه حسناً سأتصل وليحدث ما يحدث، دقائق حتى اتصلت ربى ثم تمت اجابتها من قبل شخص والذي كان اخ نور الصغير قائلاً بصوت حاد خشن من معي ردت ربى مرحباً انت محمد أليس كذلك اجابها نعم انا من تكونين ردت انا ربى صديقة نور الا تذكرني حسناً وماذا تريدين اسمعني ارجوك ولا تقفل الهاتف نور تعرضت لحادث وهي الآن بالمستشفى أعلم أن الأمر صعب عليك لكن ظننت انه من حقكم أن تعلموا ترقرت دموع عينا محمد وأراد أن يسألها عن اخته لكنه اجابها بعكس ما كان في داخله قائلاً حسناً لايهمني ذلك واقفل الهاتف. صدمت ربى قائلة ماهذا الا يحن قلبه على أخته ابدا يا الله ما هؤلاء الناس وقد كانت نور تحبه كثيراً وانظر كيف يتصرف معها الان قالت طيبة لقد قلت لك لقد تخلو عنها هل تذكرين انها قالت لنا بأنه ليس لها أحد سوانا هزت ربى رأسها يتعجب وذهبت طيبة وربى إلى نور ودخلا إليها وجلسا أمامها باكيتان ويتمنيان لها الشفاء العاجل ويمسكان بيديها ويقبلان رأسها ليست سوى دقائق حتى نطقت طيبة قائلة لربى حسناً يا ربى اذهبي لتغيري ثيابك واحضري لنور بعض الأغراض معك لأنها بحاجتها فردت ربى سريعاً حسناً لكن أخبريني أن استيقظت قبل عودتي فأجابتها طيبة حسناً. ذهبت ربى خارجة وفي الممر صادفت اخاها فقال لها هيا لاوصلك معي فقالت ربى حسنا يا أخي وذهبا معا، في نفس الوقت بعد إغلاق محمد المكالمة سقط أرضا باكياً بشدة على ماحدث لشقيقته قائلاً لماذا لماذا حدث كل هذا ليتك كنت معنا الآن لو كنت معي لما حدث ذلك كنت سأحميك و ماكان سيحدث لكي كل هذا اه يا نور اه لماذا رحلتي دقائق حتى خرج محمد من غرفته وأخبر والداه و عند سماع والداه الخبر صدما للغاية لكن ردهم يصدم أكثر فأجابوا محمد حسنا فليشفيها الله ماذا نفعل لها سوى تمني الشفاء لها هتف والد محمد السيد علي بصوت حاد قائلاً لن يذهب احد لرؤيتها هل سمعتموني بالأخص انت يا محمد هل سمعتني من يخرج من هذا المنزل لرؤيتها إذا لن يعود إلى هنا ابدا هل سمعتني. لكن محمد هز اكتافه بعدم الاهتمام وخرج من المنزل غاضباً، وقفتا في الزاوية ندى و زمرد باكيتان على شقيقتهما وعلى عجزهما عن رؤيتها وهي بهذه الحالة نظر والدهما بنصف عين وذهبتا لغرفتهما بسرعة كاتمتان بكاءهما. وفي نفس الوقت جلست طيبة مع نور وفي هذا الوقت اتصلت والدة طيبة بها أجابت طيبة وهي خارجة من الغرفة لكي تترك نور ترتاح، مرحباً امي كيف حالك ردت والدتها قائلة مرحباً عزيزتي انا بخير وانتي كيف حالك ولماذا تأخرتي أجابت طيبة انا بخير ولكن صديقتي نور في المستشفى تعرضت لحادث شهقت والدته طيبة بصدمة قائلة ماذا يا إلهي يا لها من صغيرة معذبة وكيف حادث ذلك أجابت طيبة لقد اصطدمت بها سيارة في الطريق ردت والدة طيبة حسناً صغيرتي سأتي انا ووالدك لكي نطمئن عليها حسناً صغيرتي أجابت حسناً يا أمي. لم تناقش طيبة والدتها لأنها تعلم بأنها أن قالت سأتي معناها ستأتي. ذهبت طيبة إلى كافتريا المستشفى لتأخذ بعض القهوة وفي هذه الأثناء أتى آدم للمستشفى بحث عن طيبة كثيراً ثم وجدها صدفة أمامه وهي ذاهبة إلى غرفة نور وقف أمامها نظرت إليه بأستغراب آدم مرحباً ولكن ما الذي تفعله هنا رد آدم مرحباً بك لقد أتيت لاطمئن لأنك صباحاً لم تخبرني بشيء، ما الذي حدث انت بخير، أجابت طيبة اشكرك لاهتمامك لقد اتعبت نفسك لم يكن هناك داعي لمجيئك صدقني رد بسرعة قائلاً لا لا عليكِ حقاً لكن لم تخبريني حتى الآن ما الذي حدث إجابته بحزن وهي منحنية الاكتاف حسناً لقد تعرضت صديقتي لحادث وقد تأذت كثيراً، ارتسمت ملامح الحزن على وجه آدم فرد قائلاً يا إلهي اتمنى لها الشفاء وهل هي بخير قالت له انها بخير شكراً لك ثم ردت قائلة انا حقاً اسفة لكن علي الذهاب إلى رؤيتها الان من بعد اذنك فأجابها حسنا حسناً خذي راحتك انا اسف أن ازعجتك إلى اللقاء في الكلية فردت إلى اللقاء، وذهبت إلى غرفة نور ساعات قليلة ووصل والديها سألوا عن غرفة نور وذهبوا إليها طرقا الباب ودخلا ركضت طيبة نحوهما واحتضنتهما بشدة، نظرت إليها والدة طيبة قائلة اه يا إلهي اشفيها واحفظها لمحبيها وارزقها الصحة يا إلهي فرد كل من طيبة ووالدتها قائلين امين جلسوا قليلاً ثم نهض والد طيبة قائلاً حسناً يا عزيزتي يجب أن تكون زيارة المريض قصيرة من أجل راحة المريض ثم وقفت معه زوجته نظرت إلى طيبة وقالت هيا عزيزتي تعالي معنا لتعودي إلى المنزل وتغيري ثيابك وتستحمي ثم تعالي غداً وقفت طيبة قائلة لا يا أمي لن اذهب واترك نور بمفردها ارجوك قالت والدتها يا عزيزتي انتي لن تتركها بمفردها ستأتين غداً ثم هي ليست بمفردها يوجد هنا أطباء وممرضين سيعتنون بها ظلت رافضة الفكرة حتى قال والدها يا ابنتي عليكي ان ترتاح لكي تبقي صامدة من أجل صديقتك أن تعبتي لن تفيديها بشيء ثم اجابتهم حسناً لكن سأتصل بربى أولاً ثم سأتي، في نفس الوقت ربى تحضرت وكانت ستخرج حتى وجدت والدتها متعبة قليلاً نظرت إليها قائلة ما بكي يا أمي أجابت والدتها لا أشعر بأنني بخير ركضت إليها ربى امي هل بك شيء هل نأخذك إلى المستشفى ثم أجابت لا عزيزتي انا بخير قليلاً و سأتحسن لا تقلقي فقط ابقي بجانبي ودلكي رأسي بيديك يا عزيزتي أجابت ربى حسناً يا أمي دقائق واتصلت بها طيبة أجابت ربى مرحباً يا طيبة أجابت طيبة مرحباً أين انتي لماذا لم تأتي قالت ربى انا اسفة لم أستطع المجيء مرة أخرى لأن والدتي لم تكن بخير سأتي غداً فردت طيبة حسناً لا عليك سألت ربى قائلة كيف حال نور ألم تستيقظ بعد ردت طيبة بحزن لم تستيقظ بعد انها تغط في نوم عميق أجابت ربى انها نور لطالما أحبت النوم ولكنني متأكدة من أنها ستصبح بخير ردت طيبة اتمنى ذلك حسناً تمني الشفاء إلى والدتك بالنيابة عني حسناً إلى اللقاء الان ردت ربى إلى اللقاء. قالت والدة طيبة هيا يا عزيزتي نظرت إليها مجدداً قائلة ولكن كيف اترك نور بمفردها قالت والدتها عزيزتي هل مجدداً ألم نقل بأنك ستأتين غداً هي لا تجادليني لم تستطع مجادلة والدتها فقبلت رأس نور وخرجت معهما. من تلك الزاوية من المستشفى كان ينتظر أن يخرجوا جميعاً من غرفة نور فدخل إلى غرفتها بحذر وأغلق الباب وقف إلى رأسها ما كان الا شقيقها محمد قبل رأسها وامسك يديها ووضعها بين يديه وهو يبكي بألم قائلاً لماذا يا اختي لماذا حدث كل هذا لماذا هل كنتي ستتركيني وتذهبين بهذه البساطة الهذه الدرجة أهون عليك بعد لحظات شعر بها تتحرك تمنى أن يبقى أكثر ويراها وهي تستيقظ لكنه سرعان ما خرج من الغرفة أثناء خروجه قابله الدكتور ماهر قائلاً ماذا تقرب المريضة فرد بسرعة دون تفكير انا شقيقها ثم ضرب يده بهدوء لأنه لم يرد أن يقول ذلك قال الدكتور ماهر حسناً انظر انا حقاً اسف سأله محمد قائلاً ولماذا تتأسف قال انا اسف لأنني لم أكن منتبها للطريق وفقدت السيطرة وصدمتها لكنني لم اقصد ذلك صدقني نظر إليه محمد بغضب وشد قبضة يده وقام بالكم الدكتور ماهر حتى أطاح به أرضا قائلاً له فالتحمد ربك لأنني لم أفعل لك شيء وهذه الكمة لكي تنتبه في المرة القادمة لأن حياة الناس ليست لعبة في يدك هل فهمت ثم تركه ملقى أرضا وذهب. نظر من وراءه ماهر قائلاً حسنا انت لم تفعل شيء وحطمت فكي لو أردت أن تفعل ماذا ستحطم يا ترى ثم وقف ورتب ثيابه ودخل ليرى نور كيف أصبحت وعندما دخل صدم بما رأه...

بينَ الصداقةِ والحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن