البارت الرابع

104 11 8
                                    

دخل الدكتور ماهر وصدم مما رأته عيناه، عندما دخل للاطمئنان عن نور وجدها تحاول الوقوف على قدميها ومغمضة عينيها تقريبا اي ليست في وعيها تحاول أن تسير لكن لم تستطع بسبب تعبها وعجزها سرعان ما ركض الطبيب ماهر إلى نور مسرعاً وقام بأمساكها ووضعها على السرير محاولا أن لا يجعلها تتحرك ونادى الممرضة وأتت لتساعده قام بأعطائها مسكن لتنام سرعان ما غطت نور في سبات عميق، قال الدكتور ماهر أريدها أن تكون تحت المراقبة لأنه لديها هذيان مستمر كونو حذرين وان حصل شيء أخبروني انا ذاهب الان وداعاً، سرعان ما أنهى كلامه وغادر.

في نفس الوقت في فرنسا كانت تجلس تلك الفتاة الرائعة على كنبة سوداء، تلبس نظارات دائرية بسيطة، تضع كتاب في يديها، وكوب قهوة أمامها، وشعرها البني الغامق منسدلا على اكتافها، مريم فتاة ذات عينان بنيتان لكن بني فاتح للغاية، وشعرها بني غامق متوسط الطول، شفتاها كالرمان، ووجنتاها كالتفاح، وأنها صغير وهي صاحبة غمازات رائعة، وهي صديقة نور وربى وطيبة، فجأة احست في غصة في قلبها وسرعان ما أخذت الهاتف بسرعة وأجرت اتصال دولي، اتصلت بنور لأنها لم تكن تعلم ما حدث لها لذلك لم تلقى إجابة اتصلت بربى وطيبة وأيضاً لم تتلقى اية إجابة وهذا ما زادها قلقاً دقائق حتى اتصلت بصديقتها أيلول، التي كانت أيضا صديقة لنور وطيبة وربى كانن أفضل خمس صديقات لكن كل واحدة منهن لها حياتها رغم هذا، اتصلت واتصلت وفي النهاية أجابت أيلول بصوت قوي مرحباً يا مريم هل انت بخير هل بك شيء لقد اتصلت بي كثيراً اجابتها مريم لا لكنني قلقت عليكي لأنك تأخرتي فردت بسرعة عزيزتي لا تقلقي ولكن علي أن احضر أغراض المشروع لكي ابدأ العمل عليه بسرعة لا تقلقي يأتي خلال ساعة على الأكثر انا في الطريق، أغلقت كل منهما مودعتان بعضهما.ايلول فتاة جميلة ذات عينان عسليتان، وشعر اسود كالفحم الاسود ولكن شعرها قصير للغاية لأنها تقصه بأستمرار، شفتاها كالكراميل، ووجنتاها كالمارشميلو الرقيقة، كان لديها أروع غمازات في العالم، وهي تدرس علم النفس لكي تصبح طبيبة نفسية.
بقيت مريم قلقة على صديقاتها لأنه ما من واحدة اجابتها لم تستطع فعل شيء سوى أن تدعي لهن بأن يحميهن الله. دقائق فقط ووصلت أيلول الى شقتها فتحت الباب فركضت إليها مريم واحتضنتها بشدة قائلة لقد تأخرتي أيتها الحمقاء لا تفعلي ذلك مجدداً ردت أيلول ضاحكة حسنا امي لا تقلقي نظرت إليها مريم رافعة احد حاجبيها أن اضطر الأمر أصبح امك هيا يا ابنتي اعدي الطعام فأمك جائعة ضحكت أيلول ضحكة عالية للغاية وهي تقول لقد صدقتي نفسك لوهلة يا انسة مريم استيقظي من هذه الأحلام هيا ساعديني بأعداد الطعام هتفت مريم بسخرية اه منك لم تستطيعي أن تجعليني استمتع قليلاً فقالت أيلول عزيزتي بالطبع لا لن تستمتعي هيا أمامي، بدأن بأعداد الطعام وأثناء حديثهن قالت مريم لقد شعرت بشيء غريب اليوم وفجأة أتاني احساس خوف على طيبة ونور وربى أخشى أن هناك شيء نظرت أيلول لها متفاجئة ماذا ما الذي تقوليه لا لا يمكن ليس هناك شيء انت خيالك واسع قليلاً فقط اتركي هذه الأمور حسناً اجابتها مريم معك حق على كلا إتصل غداً ونسأل عن حالهن بأذن الله. وفي اليوم التالي اول شيء فعلنه مريم وايلول هو الاتصال بصديقاتهن اتصلن على نور فأجابت ممرضة المستشفى لأن هاتف نور واغراضها كانت لا تزال في الاستعلامات، قالت مريم مرحباً نور فأجابت الممرضة مرحباً سيدتي أن الآنسة نور صاحبة هذا الهاتف هي الآن في المستشفى صرخت مريم ماذا ما الذي تقوليه فأجابت الممرضة بهدوء نعم سيدتي لأن الآنسة نور تعرضت لحادث سيارة هتفت مريم ماذا ما هذا الذي تقوليه حسناً وكيف حالها الان أجابت الممرضة أجريت لها عملية لكن لم تستيقظ حتى الآن ثم سألت مريم بتلهف حسناً منذ متى وهي في المستشفى أجابت الممرضة البارحة أتت بعد تعرضها للحادث ثم ردت بسرعة قائلة حسناً من بعد اذنك اعطني اسم وعنوان المستشفى فأعطته اياه ثم قالت مريم حسنا شكراً لك اتعبتك معي وأغلقت الهاتف نظرت مريم مشدوهة مخطوفة اللون إلى أيلول هتفت أيلول بعصبية ماذا هناك بحق السماء ماذا حدث لنور ما بك تكلمي نطقت مريم بهدوء قائلة إنها نور نو.. نور... نور تعرضت ل.. ل... لحادث وهي الآن في المستشفى سرعان ما تراجعت أيلول للخلف بعد سماع ما قالته مريم لم تستطع الوقوف وسقطت أرضا باكية دون شعور ونزلت إليها مريم وهي تحتضنها لا تقلقي سنذهب لها معا وسنراها وستكون بخير بأذن الله.

بينَ الصداقةِ والحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن