13-قاع المحيط

11.7K 326 27
                                    

بعد اسبوع .... كانت عبير و راثور دائما على اتصال .... كان ليث يسمع بعض الهمس .... متأكدا من انها تكلم رجلا لكن كلما سئلها تنكر و تقول انها فقط ايما .... بدأ الشك يعتري ليث بحكم انها لم تكن كاذبة يوما .... نفى هذه الفكرة من باله فهو يظن ان عبير حتى اذا كذبت عليه كذبة بيضاء هذا لانها تخفي شيئا ما ... ربما عن والدها او شيء سري هو يحترم رغبتها لكن ان يصل الامر لان تحدت رجلا على الهاتف لا .....

جلس ليث يتأمل عبير النائمة و هو يدعي ان يكون مخطأ و قد تسرع في الحكم عليها .....

رن هاتفها استيقظت هي كان مكتوب على الاسم ايما فتحت الهاتف لكن قد كان الصوت مرتفعا و سمع ليث صوت رجل .... خرجت عيونه من مكانها و امسك شعرها بقوة يترجى ان يكون مخطئا في حقها

وضع الهاتف على اذنه و سمع - كيف تسير الخطة ....

اغمض ليث عيونه و نظر لها نظرة عتاب و هو متأكد من صوت المتحدث من غيره عدوه اللدود راثوووور رمى الهاتف حتى تكسر و صرخ في وجهها

- لماذاااااااا .... لماذاااااااا ... لهذه الدرجة تكرهيني .... لهذه الدرجة ماذااا فعلت لك حتى تعاقبيني هكذا ..... ماذا فعلت لك .... ضربتك ...قسوت عليك . . . اجل .... اجل اعترف ....لكني اعشقك .... لقد وجدت حبك في طريق مليء بالضباب ...

كانت شهقات عبير مسموعة عرفت ان اليوم نهايتها على يديه .... امسك وجهها بحنان و اكمل بحنية ....-بعد ان كنت لا افرق بين القريب و الغريب .... بعدما كنت شيطان ... سأنتهي في الجحيم ... اتيت انت رأيت ضحكتك ابتسامتك .... انت بالنسبة لي الجنة ........ ملاك .... لكن هذا الملاك اسوء منيييييييي

امسكت وجهه بعنف حتى يركز فيما ستقوله ثم اردفت بصدق -انا لم اخنك ليث اقسم لك لم افعل .... هو اخبرني انك كنت عدوه و انه يريد اصلاح علاقته بك لانك تضطهده في السوق .... هذا فقط ... و قلت اني سأعد خطة ليلتقي بك ... انا لست خائنة ليث

صدقها هو رغما عنه ..... حضنها و اخبرها بان لا تعيدها ثانية قالت عبير في داخلها -لست خائنة لكن حقيرة .... احقر مما يتصور الجميع .... انا ابنة ابي يا ليث .... اقسم لاقتلك

ربتت على كتفه و قالت -لقد كبرت في نضري عندما صدقتني ليث

تكلم بحب - ليس مهما ان قلت الحقيقة ام لا .... ماذا ستفعلين ستقتليني ستدمريني .... سأكون سعيد ان مت او تدمرت على يدك .... سأحب ذلك جداااا

ابتسمت له و اخدت شفتيه في قبلة انسته بها كل اخطائها و كل ما فعلت له .... اما عبير فبقبلتها هذه كانت تودعه في نفسها .... لم يزدها مافعله الا حقدااا عليه ... لم تشفق عليه ولا تريد فعل ذلك ......فعلا كماقالت هي احقر مما يتوقعه الجميع ...
كانت طوال هذه الفترة تضع له السم في الاكل ... لم تتوقف و لن تفعل حتى يلقى حذفه ....فصلا القبلة .... فطبعت هي على شفتيه قبلة سطحية و قامت من السرير .... تعد له الفطور
كانت تفكر في ان 50 يوم مدة طويلة كيف لها ان تتخلص منه بسرعة .... اما ليث فطبعا ليس غبيا ليصدق كذبة عبير لكنه كيف سيتأكد دون ان تشك به تلك الماكرة .... قاطع تفكيره صوتها الحنون الذي يعشق ....

بئر الشيطان (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن