8-رصاصة لن تعود

13.3K 358 7
                                    

نامت عبير بمزاج معكر و استيقطت على نفس المزاج
ذهبت لغرفته وجدته نائما ازالت الغطاء من فوقه
-هيا انهض هيا
-ماذا تريدين حبيبتي منذ الصباح
-اخبر حراسك ان يتركوني اخرج
-تخرجين لماذا
-ابي بالمشفى لما سأخرج برأيك

نهض من مكانه ....فحص قوامها و ما ترتديه كانت تبدو فاتنة حقا .... قوامها يقتله رغم صغر سنها الا انها فعلا معذبته ...

-اسحب عيونك ليث قبل ان افقعها لك .... و اللعنة 

امسكها من ذراعها بعنف و جذبها الى صدره

-احب شراستك .... اعشقك عندما تغضبين ... ثم اني لم افعل شيء غريب انتي زوجتي و افعل بك ما شئت ... اتفحص جسمك المثير المسه ... اقبله  ... هذا من حقي

-اللعنة عليك ليث .... اكرهك

امسكها من خديها حتى برزت شفتاها للامام ....

-اقسم لك .... تكررين هذه الكلمة سأفعل بك ما لا تتخيلين

ابعدته بعنف و صرخت بوجهه -ماذا ستفعل ... ماذا ستقتلني .... هيا اقتلني ... انا المستفيدة في المقابل ....

-لقد نسيتي ان والدك العزيز في قبضتي

-لم انسى ليث ..... لم انسى  ان والدي في قبضة الشيطان .... الان اريد ان اخرج

-ليس الان ...

-ماذا تقصد بليس الان .... انا لن اهرب لمكان اقسم لك ... كل ما اريد هو رؤية ابي و الذهاب  للجامعة ...هذا فقط اقسم لك لن اهرب لاي مكان اقسم لك لن افعل

سالت دموعها و هي تترجاه ... اللعنة هو يكره دموعها  .... تدمره تجعله يحترق ....اخدها في حضنه و قال بحنان -اسف حبيبتي سآخدك لاي مكان تريدين ... لقد قصدت فقط اني سأذهب معك ... سؤوصل زوجتي العزيزة لاي مكان تريده هل انت موافقة

اومئت له بمعنى نعم

قبل جبينها ثم ابتعدت عنه

......اخدها ليث للمشفى توجهت لغرفة والدها و هو خلفها .... جلست قرب والدها قبلت يده و انهارت كل دفاعاتها دموعها أبت التوقف .... ليث المه وضعها و لعن نفسه و والدها في وقت واحد .... لعن نفسه لانه  سبب بكائها و لعن والدها لانها تحبه لهذه الدرجة ضحت بمستقبلها من اجله فقط .... قلبه المه حقا فقد كانت شهقاتها تملأ المكان و منظرها كان يفطر القلوب .... هو يحبها بشدة لايعرف ما فعلته به هذه الصغيرة منذ ان رآها و هو في خبر كان

نهضت عبير من قرب والدها .... قبلت جبينه

خرجت من غرفته ... وجدت ليث واقف يتأملها ....
ابتسمت بسخرية -هل اشفقت علي اليس كذلك .... ابدوا دابلة و باهتة من دون ابي اليس كذلك ...لكن اقسم لك ليث .... اقسم لك ... انك ستدفع ثمن كل ثانية امضاها ابي هنا ... كل نفس اخده في المشفى .... ستدفعه ليث ...

-انت لي الان عاقبيني كما تشائين ....

-لن اعاقبك ... بل سأدهب

فتح عيناه بصدمة فاكملت بحقد و غل واضحين

-يوما ما سأتخلى بقسوة عن ما املك ....لن اجعل  نفسي اسيرة لك ..... يوما ما ..... سأتفجر كرصاصة ... كبندقية مخلفة ورائي حطام .... لن اجعلني اسيرتك ليث .... يوما ما سأحرق نفسي  و أدهب ... سأطلق على نفسي النار و سأغادر ... اقسم لك

-سأحرق الدنيا ورائك

-افعل ما شئت فلا تهمني دنيا لن اكون بها ... كل ما يهمني هو والدي و فقط ... شيء اخر لايهمني

-هذا تهديد صريح منك .... سأدمر كل من تحبين

-انا لا اهددك ليث ... فقط اخبرك بما سيحصل .... اما بالنسبة لمن احب فلا يهمني احد غير ابي في هذه الحياة ... شيء اخر لا ... فور ان اظمن  امان ابي   ....لن تطول ضفري بعد ذلك

ضحك باستهزاء -تعرفين ان مخالبي تطول كل بقاع العالم

-لكن هل مخالبك ستطول الموت

امسكها من وجهها حتى برزت شفتيها وقال بحدة و غضب -عبير .... اخرسي

ابعدته بعنف و غادرت من امامه .... لا تعرف كيف حصلت على هذه القوة لمواجهته هذا اللعين مخيف جدااا ... قدماها لم تعد تقدران على حملها جلست قليلا على الدرج و سرعان ما وجدت رجال الامن حولها

-ماذا تفعلون حولي

-حراستك يا هانم ....
تحدت قائد الحرس

-كل هذه الحراسة من اجلي .... هل ابدو لكم كحمولة مخدرات ام ماذا

كل الحراس عيونهم في الارض لا احد يستطيع رفع عيناه بها فهمت ان هذه اوامره وقد لاحظت ان الطبيب تغير و حل  في مكانه طبيبة انثى و كل من يحاوط والدها هم ايناث .....

دهبت لجامعتها كانت تتصور ان كل شيء لايزال كما كان ....لكن اللعنة فور دخولها الجامعة ابتعد عنها كل الشباب .... الكل عيونهم في الارض من يتجرأ و ينظر لها نظرة واحدة و لو كانت بريئة فالشيطان سيمحي سلالته .... اللعنة لقبه فقط ينشر الخوف في سائر جسدها

ابنة خالتها غائبة اليوم .... هي تريد ان يمضي الوقت بسرعة جدااا فهي لا تريد البقاء هكذا تشعر بالاختناق 

بارت قصير تمهيد للأحداث الجاية اتمنى يعجبكم 

بئر الشيطان (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن