15-spider

12.4K 350 27
                                    

مر يوم يليه الاخر و عبير لم تستيقظ  .... مؤشراتها الحيوية جيدة .... لا تعاني من اي شيء عضوي ..... اذن لماذا لم تستيقظ ..... عبير لم تستيقظ لمجرد انها احست برائحة ليث .... شعرت به في نومها .... لا تريد ان تستيقظ و تصطدم بالواقع المرير .... فكرة رحيله تقتلها .... تدمرها ببطئ .... لكن طالما هي تستنشق رائحته و انفاسه .... طالما تشعر بنبظات قلبه فهي جيدة في احسن حال و لا تريد الاستيقاظ مجددا .....نعم فضلت ان تضل هكذا ....ان تضل نائمة فقط تشعر به .... فقط تحس انه موجود و هذا يكفيها .....لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .... كذلك في نومها احست ان رائحته باتت تختفي شيئا فشيئا .....
بعد اسبوع استيقظت عبير لم يكن هناك احد بجوارها .... كانت تحس بان قلبها يكاد يخرج من مكانه .... و كانت تحس بصداع مدمر .... ضلت في السرير لما يقرب الساعة ثم قامت غيرت ملابسها و اخدت كل ما رأت سواء مال او مفاتيح و اخدت هاتفها كذلك .... ثم غادرت المشفى من دون ان يلاحظ احد .... ذهبت لمنزلها استحمت غيرت ملابسها ..... جلست تجمع افكارها قليلا ثم قامت توجهت لشركة الحراسة التابعة لامبراطورية الشيطان
فور دخولها صرخت في وجه الجميع

-اريد منكم ان تجدو لي باريش سبايدر في اقل من 24 ساعة و الا حرقتكم .... هل تسمعون .... سأحرقكم ....حمقى لا تصلحون لشيء

-لكن سيدتي كيف سنجده
تكلم احد الحرس

اقتربت منه و على عيناها نظرة لا تفسر امسكت ياقته بقوة -كيف ستجده  .... هذه لك انت .... سأخبركم كل المعلومات عليه .....اسمه باريش ...نسبه تونش ...هو من اكبر الهاكرز بالعالم .... ذكي جدااا .... يستطيع ان يخترق اي شبكة بالعالم .... كان يعمل مع المافيا الروسية لكنه فضل العمل وحده ..... هو من سيعرف لي اين زوجي .....اخر مكان ذهب له على حد علمي كان روما ..... 
صرخت في وجههم -ابحثوا عنه

مر ذلك اليوم و عبير تدعي ان يجدو ....باريش فهي تعرفه جيدااا و تعرف انه على قدر من المسؤولية لتكلفه بهذه المهمة ..... لقد كان ابن مربيتها التركية ...كانت تعتبره اخوها ....لكن عندما لاحظ والدها انها تتعامل معه قام بطرده .... ضلت تتواصل معه لسنوات كأي اخت صغرى له .... لكن هذا الاتصال قطع فور دخوله للمافيا ... قطع اتصاله بوالدته و كل شيء .... اللعنة كيف ستجده الان .... هي لا تستطيع الوثوق باحد غيره هو و ايما .... حتى والدها سندها في غيبوبة .... اللعنة ... هذا اصعب وقت مرت به في حياتها .... زوجها اللعين الذي لا طالما كرهته لا تعلم ان كان على قيد الحياة ام لا ....

رن هاتفها الذي قطع حبل افكارها

-مرحبا

اتاها صوت ايما الغاضب -عبير اين انت .... فور استيقاظك اختفيت ....ظننت انك اختطفت ...او قمت بلعنة ما لنفسك

اجابتها عبير ببرود -انا في البيت .... تعالي ان اردتي و لا تحضري معك جيمس

-حسنا .... انا قادمة

بئر الشيطان (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن