ربط على قلبك بيدك ... فيد العالم مشغوله !.
" يا له من كتاب ! " اتمتم باعجاب و انا أغلقه
افكر هل هنالك حتى الان حب حقيقي؟ كل ما اسمعه عن العشق و الهوى أن نهايته تصبح كسره و ندم ... لما لا تكون نهايتهم زواج و نهايه سعيده كما في الروايات و الكتب ؟؟ ... لان ببساطه الاشخاص في الروايه هم فقط من وحي خيال الكاتب ! .... لتوي انتهيت من قرأت كتاب يحكي عن قصه حب ما ... لكن نهايتها كانت واقعيه و لطالما كانت النهايه الواقعيه غير سعيده ... ففي النهايه يبقى حب البطله حب من طرف واحد ! .... أنه حقا لشيء مؤلم و فظيع .. أن يكون من تحبه امامك .. تراه و تحلم بمحادثته و تهتم به حد اللعنه لكنه لا ... في الكتاب الذي قرأته كانت البطله تحب البطل جدا لكن البطل لا يراها بل لا يرى غير امرأه اخرى ... مثلها فهي ايضا لا ترى غيره ... تزوج البطل من يحبها و لكن الذي تزوجها كانت مجرد عاهره لا اكثر ... فأنفصلت عنه بعد فتره قصيره من الزواج ... و هنا قررت البطله الظهور امام البطل و مواساته ... مواساته رغم أنها لم تمتلك احد لمواساتها بيوم ... و في النهايه ارتبط البطل بامرأه أخرى ... حقا واللعنه ما هذا ... عاشت البطله في حاله بشعه .... لم تكن تريد التعلق بغيره ولا تقدر على نسيانه ولا تجد احد يفهمها و يعرف ما بها حتى امتنعت عن الطعام تماما لدرجه انها مرضت و أصبح لها فتره معينه لتعيشها و بعدها .. تموت و بالفعل ماتت و حزن البطل على فقدانها لكن كصديقه ... محزن صحيح ؟ ... و هنا خرجت من الكتاب بعباره و هي " العالم يراه هو و هي تراه العالم " وحقا لا اعلم اذا كانت صحيحه او لا ... و لكن ما فهمته حقا انه لشعور صعب خاصه ان تراه مع شخص اخر و انت لا تستطيع فعل شيء لنفسك... اعتقد اني لو كنت مكان هؤلاء الناس فذهبت له و اخبرته بما في قلبي و ذهبت و يحدث ما يحدث... ولكن حمدا لله اني لست مكانهن.... اخرجني من تفكيري صوت هاتفي يرن...
# المكالمه
" مرحبا داني "
" مرحبا... كيف حالك؟ "
"بخير ... ماذا عنك؟ "
" بخير... لقد مضى وقت طويل.. اين انتِ؟؟ "
" في عرفتي كالعاده... تعلم لا شيء جديد.. هل مازلت في باريس؟ "
" اجل... سأتي غدا "
" اتحب ان اذهب لاستقبالك في المطار ام ان حبيبتك ستأتي "
" لا تتعبي نفسك جو.... ثم ان حبيبتي تغار منكِ "
" ااه اجل حسنا نلتقي في وقت لاحق؟ "
" اجل بالطبع... هل انتِ بخير جوليا؟؟! "
" بالطبع بخير ...اذهب للنوم داني "
" هه حسنا جو اراكِ "
" اراك "
# انتهت المكالمه
حسنااا.... الان الساعه الواحده بعد منتصف الليل.... حسنا اعترف اريد رؤيته... المجهول اخذت حقيبتي و نزلت الدرج جريا و اتجهت الى البحيره... و رأيته يجلس مكانه... ابتسمت و ذهبت لاجلس بجانبه..
" انظر ايها المجهول اريد خلق معك اي حديث ارجووك ففضولي سيقتلني " قلت بعفوية و لكن هنا تكتمل المفاجأة... سمعت قهقه لطيفه تخرج منه اوه
" مرحبا؟ " خرج صوته عميق و لمعت عينيه تحت الضوء الخافت عندما تلاقت اعيننا لاول مره.... وااو عيناه زرقاء مثل لون البحر! حسنا بدأت اخجل من لون عيناي العسليه؟! ... يا ترى هل هو اجمل مني في باقي ملامحه؟!!.. لم اكد انتهي من افكاري حتى سمعت صوت ضحكته و هو يرجع برأسه للوراء و لكن واللعنه كيف لا تستطيع رؤيه وجهه...
" اصمتي جوليا ارجوكِ " قال و هو يضحك
" لكن على ماذا تضحك؟!! " قلت يتعجب
" انتِ تفكرين بصوت عالٍ " قال و توقف عن الضحك و لكن اعع فالتنشق الارض و تبتلعني الان ارجوك
" اوه حسنا.... لما تغطي وجهك؟! " قلت
" الجو بارد " قال... اوه اقنعني! لكن هل حقا الجو بارد اعني ملابسي لا اعتقد انها ثقيلة ولكني لا اشعر بالبرد مطلقاً
" حسنا... اريد رؤيته " قلت بتذمر
" لا تقلقي انا لست اجمل منكِ فانتِ تشبهينه " قال و هو ينظر للقمر و يؤشر عليه باصبعه الذي لتوي لاحظت انه طويل و لكن لحظه ماذا؟!!
" احم... هه و كأنني اهتم... ايا يكن لازلت اريد رؤيته " قلت
" سترينه عاجلاً ام اجلاً يا فتاه لما العجله؟ " قال
" أ..... "
" الي اللقاء غدا؟ " قالها بهيئه سؤال و ذهب قبل سماع ردي
" غدا! " همست لنفسي و انا اراقبه بعيناي حتى اختفى عن الانظار
نظرت امامي مره اخرى... للقمر؟!! حسنا لننظر للجانب المشرق... تحدثت معه رأيت لونه عيناه...