الرجال لهم مشاعر ايضاَ .........
" حسنا هكذا .... فقط تحركي معي " قال بينما هو ممسك بيدي و يده الاخرى على خصري يعلمني بعض الرقصات
" هل حقا يتوجب علي فعل هذا ؟! " قلت بملل بعدما دعست على قدمه للمره الخامسه اليوم
" اجل بالتأكد سوف ترقصين معي هناك " قال بعدما جلس بجانبي على الارض بتعب
" هل سنظل في هذه المفاجأت كثيرا " قلت بينما هو قهقه " نايل واللعنه لم اكن اتوقع ابدا ان تكون انت ذلك الغامض " قلت بنفاذ صبر
" فقط توقفي عن اللعن خاصة لأسباب تافهه " قال بعدما انتهى من الضحك
" حسنا ... هل انت من سترافقني للحفل حقا ؟!! " قلت و اومأ هو " واللعنه !!"
" توقفِ !" قال هو بتعجب
"حسنًا حسنًا " قلت
" هيا لنحاول مره اخرى " قال و استقام من مجلسه و ساعدني على النهوض لنبدأ بالرقص مجددا .... أشعر اننا نتحرك على قشر البيض!
كان يحرك قدماه بأحترافيه و انا فقط احاول مجاراه حركاته الهادئه ... نوعا ما .... حتى تعثرت و كدت اقع فأمسكني هو فوقع كلانا
" ااه ... لما لم تستطع مسكي مثل الافلام؟!!! " قلت بينما اتلوى على الارضيه و هو يضحك بقوه بجانبي
" هووف... فقط وزنك ثقيل! " قال و نظر لي
" هوران!!! اللفاظك!! " قلت بغضب
" انظر من يتحدث " قال مع ابتسامه سخريه !
" حسنًا " قلت و استقمت من مكاني
ضربته بقدمي .... اينما لا تشرق الشمس و ذهبت الى الاعلى و تركته يتأوه بالاسفل
بحثت في حقيبتي عن صديقي المنقذ و اخيرا وجدته ... جلست على الارضيه و بدأت بصنع المزيد لنفسي .... السائل الاحمر الداكن هو كل ما أراه الان بسبب ضوء المصباح الصغير
ارجعت رأسي الى الوراء و ارخيتها على طرف الفراش ورائي ... فقط اريد الشعور بالدماء البارده تسيل على جلد معصمي بأكمله ... اريد الشعور بألامه لأخر لحظه به !
لكن لم استطع فعل المزيد لأني عندما فتحت عيناي وجدت باب غرفتي يُفتح و يدخل منه رأس الاشقر الغامض ...
" انا اعتذر حقا ... فقـ... " كاد أن يكمل حديثه ولكن عيناه وقعت على معصمي فأصبحت على مصرعيها " اللعنه ! " همس و هو يهرول ناحيتي على الارضيه حيث لا استطيع الحراك ... لقد نزفت لمده ربع ساعه بلا توقف!
" سأحضر حقيبه الاسعافات الاوليه و أتي ... ارجوكِ لا تبذلي اي جهد " قال بعدما حملني و وضعني على الفراش و ذهب الى الاسفل مسرعًا
" ها نحن ذا " قال بينما يجلس على طرف الفراش و يخرج الادوات اللازمه من الحقيبه
____________________________
" هـ هل فعلتي هذا الان بسببي ؟! " سأل بعدما انتهى من معالجه الجرح و جعلي احتسي العصير دون موافقه مني بحجه أن به سكر!
" لا نايل ليس بسببك ... كما ترى هناك الكثير و الكثير منها ... قديم! " قلت و نظرت امامي مره اخرى بعدما كنت انظر له
" حسنًا ... دعينا نتحدث غدًا فقط اخلدي للنوم الان " قال بنبره هادئه للغايه
" هل يمكننا الذهاب الى البحيره ؟ " قلت بينما امسك معصمه لأمنعه من الوقوف
" هل نزفتي هذه الكميه من الدماء من قبل جوليا؟ " سأل و هو يشير على البقعه المغطاه بدمائي على الارضيه ... واو!
" لا لأنني كنت احاول ايقاف النزيف بعد ثلاث دقائق تقريبا فقط " قلت بعدما حولت نظري من على الارضيه بسرعه لشعوري بالدوار و تسرع نبضات قلبي
" اراهن انك لاِ تستطيعين الوقوف حتى عزيزتي " قال و اكمل " اخلدي الى النوم ... احلامًا سعيده "
قال و خرج من الغرفه و اغلق الباب خلفه بهدوء ... هذا مخيف!
حسنًا لقد كُشف سري للتو !!
__________________________________________