Ch.2

35 6 0
                                    


تمضي قدما في حياتك .... تنظر وراءك .... تسقط !

.                                                        

هنا ... اجلس على فراشي ... لا استطيع النوم ... ولا اقدر حتى على النهوض ... اريد الجلوس هنا و فقط .... التوقف عن التفكير .. الالم يحتل رأسي بطريقه فظيعه بالاصل لا أشعر بشئ غيرها ... فتحت الدرج بجانبي و اخرجت منقذي.... المشرط! ... و بدأت بصنع علامات جديده على معصمي ...... لا احد سيفهم ... انها ليست ميول انتحاريه بالمرة و لكن ... انا احب رؤية الدماء تتضفق من جسدي .... احب الشعور بالم غير ألام قلبي ..... و ايضا هنالك الكثير من الاسباب غير ذلك ... فهنالك أناس يفعلون ذلك بغرض التجربه او لفت الانتباه و اشخاص يفعلونها لرؤيه الدماء تسيل من جسدهم او الشعور بالالم في أنحاءه و البعض لا يكون واعيا بالاصل لما يفعله .... في هذه الحاله تشعر انك مغيب كليا لا تشعر بأي شئ و عندما تستعيد وعيك ... ترى العلامات في معصمك ... قدمك او حتى وجهك !! .... و أكبرهم خطوره هو الانتحار .... اؤمن ان لا احد له الحق في التحكم في متى يموت و متى يحيى .... فهذا شيء لا يد لنا به .... لهذا لا احد يعلم ما انا بفاعله .... ولا احد سيعلم قط !!....

" جوليا انتِ لم تأكلي شيء منذ امس" قالت جيجي بعدما أذنت لها بالدخول

" شكرا جي ... عندما أشعر بالجوع ساذهب لتناول شيء ما .. اخلدي انتِ للنوم ولا تشغلي بالك بي .... احلاما سعيده " قلت مبتسمه فالساعه الان الواحده بعد منتصف الليل

" حسنا جوليا .... و لكِ ايضا " قالت جيجي و ذهبت و أغلقت الباب خلفها

نرجع لما كنت افكر فيه منذ قليل .... اجل العلامات .... لا احب ان اعلم ان شخص ما بالجوار يفعلها .... اقصد أنه شيء خاطئ.... اعلم انني اقوم به ولكن اريدهم افضل حال مني ..... اصبحت ضعيفه .... لم اعتد على أن أكون هكذا و لم اتوقع ان اصبح هكذا في يوم ما .... ولكن لا يكفي !!! .... يكفي التظاهر بالقوه أمام الناس فقط ... فانا بالفعل قويه ..... استقمت من مكاني و وضعت المشرط اللعين في سله المهملات و تنهدت .... فيكفيني انني ذهبت للمشفى ثلاثه مرات بسبب نقص الدم !! لكن لا احد علم كالعاده ... حتى امي فهي كانت في بلاد أخرى للعمل وقتها ..... ارتديت ملابسي و اخذت حقيبه ظهري و ذهبت الى المكان الذي اذهب اليه منذ كان عمري ثمانيه عشر .... اتخذ خطواتي في شوارع لندن الفارغه كالعاده .... اتمنى ان لا يكون هناك .... و لكن منذ متى اتمنى شيء و يتحقق ... فأنا الان اقف بالقرب من البحيره .... أراه يجلس كما كان ليله امس ....  فذهبت للجلوس بجانبه مع ترك نفس المسافه الشبه كبيره بيننا .... بحاجه الى ان يعانقني شخص ما ... يخبرني أن كل شيء سيصبح على ما يرام ... شخص يكون بجانبي حتى انتهي من كل هذا ... لا يقول لي " اهدئي " ..." توقفي عن البكاء " .. لا .. احتاج الى " ابكي .. فانا بجانبك حتى تهدءي " لم يسبق لي و سمعتها من قبل ... او بالاحرى لم اخلق صداقه او حديث مع احد قط ... اكرههم ! ...

" ما اسمك ؟ " قال سيد غامض بجانبي و اخيرا قال شيء ما ؟!

" لم و لن اخبرك به " قلت بعناد

" حسنا ... جوليا " قال ببرود و لم و ينظر لي حتى !

" اللعنه من اين لك به ؟؟ " قلت بغضب فلا ينقصني الغاز الان و لكني لم أتلقى اي ردة فعل فقط الصمت هو سيد الموقف .... فضلت الصمت انا الاخرى و تجاهل الموقف .... بعد مرور ساعه تقريبا ... ذهب ... جلست افكر في افعال امي و تصرفاتها معي ... انا جيده و لن اتغير !! .. بالاصل ما المهم في كلام البشر من حولك ... فكرت ؟؟ ... الاجابه هي لا ليس هناك اي أهمية منه  ... فهم لن يحاسبوننا على افعالنا و لن يفهمونك مهما تحدثت و شرحت فجميعنا مرضى نفسيين .. لدينا هموم و مشاكل و لكنها تختلف من شخص لأخر في حجمها... اسبابها و مدى صعوبتها او سهولتها ... تختلف كثيرا يا صديقي ... هم فقط يتحدثون باعتقاد منهم انك ستكف عن فعل هذا و ذاك !! ... لكن لا ... هم فقط يضايقوننا بشتى الطرق .... هم فقط ... حمقى !!...

Lake's Girl |N.H|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن