ستصبح في افضل حالاتك اذا ابتعدت عنهم...._______________________________
" مرحبا كيف يمكنني مساعدتك؟! " قلت بتعب للشخص المجهول الواقف امامي الان
" اوه مرحبا.... عذرا هل لي بكأس ماء رجاءً؟ " قال بينما ينحني و يضع كفيه على ركبتيه و يتنفس بقوه
" بالطبع..... دقيقه من فضلك " قلت و ذهبت مسرعه احضرر له كوباً من الماء كما طلب... يبدو انه كان يرقض؟
" اوه " همست عندما خرجت من المطبخ و وجدته جالس في غرفه المعيشه امام التلفاز
" حسنا.... احب هذا الفيلم " قال مع قهقه لطيفه بيننا يتقدم نحوي لأخذ كأس الماء
انه وسيم كاللعنه.... بشرته بيضاء صافيه ، عيناه زرقاء مثل لون السماء ، شعره اشقر مع جزوره البنيه التي تزيده وسامه.... اوه مثالي!!... لكن اين رأيت هذه العينين من قبل؟!
" يا فتاه... اين شردتي؟! " قال بينما يمد لي كأس الماء الفارغ
" لا شيء.... ماذا كنت تقول؟ "قلت بينما اتناول الكوب الفارغ من بين اصابعه
" كنت اقول شكرا على المياه " قال و ابتسم مبيناً اسنانه البيضاء
" لا شكر على واجب " قلت و رددت له الابتسامه ثم تذكرت السؤال الذي اتى ببالي عندنا فتحت الباب له " لماذا كنت ت.... " كنت سأكمل حديثي لولا رجوع امي من الخارج
" اوه... مرحبا " قالت امي مع اكبر ابتسامه رأيتها في حياتي
" مرحبا سيدتي " قال المجهول و تقدم لمصافحتها
" من انت عزيزي؟ " سألت
" نايل هوران سيدتي... تشرفت بلقائك " قال بطريقه لبقه.... مبالغ بها
" حبيب جوليا؟؟ " قالت بحماس.... ماذا؟!!
" لا فقط اصدقاء " قال و نظر لي و ابتسم
" حسنا على الذهاب الان.... اللى اللقاء جوليا " قال و تقدم لعناقي و بادلته العناق بسبب تواجد امي بالجوار
" اللى اللقاء " رددت بهدوء بعدما فصلنا العناق..... تقدم الى الباب و خرج من حيث اتي و انا صعدت الى غرفتي سريعا تجنباً لحديث امي....
بعدما صعدت لغرفتي بربع ساعه تقريبا سمعت طرق على الباب....
" ادخل " قلت بصوت عالي نسبياً ليسمعني الطارق
" نحتاج للتحدث " قالت امي و هي تتقدم نحوي بعدما اغلقت باب الغرفه خلفها
" بالطبع " قلت بسخرية
" حسنا... من نايل؟ " قالت
" صديق امي أ.... " قلت و لكن قاطعتني و قالت " لا تكذبي علي جوليا اعلم انكِ لا تمتلكين اصدقاء سوى داني " قالت امي بنبرتها الحاده المعتادة... نوعا ما
" و منذ متى و انتِ تعلمين عني شيء؟؟!" قلت بنفاز صبر
" لم اتي هنا للتحدث في هذا.... اردت ان اخبرك انه يجب عليكِ البحث عن شريك للحفل في اسرع وقت ممكن " قالت
" متى الحفله ؟ " قلت بضيق
" بعد شهر من الان " قالت " هذا وقت كافٍ لما العجله؟ " رددت " لا....يجب ان تجديه حتى اعلمه كل شيء و إلا سأختار انا " قالت و هذه المره بنبره متخلفه... ربما تحذير؟
" حسنا سأختار انا " قلت
" فتاه جيده " قالت و ابتسم برضى و خرجت من الغرفه
اللعنه؟....
_________________________________
