الفصل العاشر

3.5K 82 4
                                    

انبثاقة أمل

الفصل العا شر

جلست نور هي ولؤي على الطاوله ..... كانت السعادة ظاهرة على وجهها الطفولي....)
نور:كم أحب هذا المطعم
(ابتسم لؤي .... وهو يلتفت خلفه ..قالت نور بحماس )
نور: أنا جائعة حقا
لؤي : انتظري يا صغيرة
(قطع كلامه ونهض حين رأى رجلين قد دخلا للتو ....نظرت نور باستغراب نحوه وقد اقترب الرجلين. ...صافحهما بحماس ...نهضت نور بتوتر حين امتدت يد أحدهما نحوها ليقول لؤي)
_زوجتي نور
(مدت نور يدها بتوتر  ليمسكها الرجل مصافحا وهو يتفحص جسدها بنظراته الشيطانية  ...لا تدري كيف أفلتت يدها من يده  المقرفة ......
جلس الجميع على الطاولة وكم ارتبكت نور حين جلست قرب الرجل الغريب قبالة زوجها بطلب من لؤي وحاول أن تفهم من لؤي ما يحصل )
قال الرجل :  أتمنى أن تحصل أنت على الصفقة فبرأيي لا أحد يستحقها أكثر منك....
قال كلامه بعد أن وضع يده على فخذها يتحسسه بجرأة
انتفضت نور واقفة واستأذنت كي تذهب للحمام... سارت وهي تكاد تتعثر حتى وصلت للحمام  .. وقفت أمام المرآة لا تدري ماذا يحصل لقد ظنت  أنها سهرة خاصة مع زوجها ....على كل حال ستخبره بما حصل ويذهبان معا ...تنفست الصعداء ...فتحت باب الحمام وخرجت ..صدمت بلؤي الواقف أمامها ...... ألقت نفسها على صدره كي تشعر بالأمان)
نور : جيد أنك أتيت فلنذهب من هنا لا أشعر بالارتياح لهما
(أبعدها لؤي وقال بنبرة جدية)
لؤي: لا أستطيع حبيبتي لدي صفقة مهمة معهما إن لم تنجح سأفللس وسنعيش بالجحيم
نور: لكنه تحرش بي للتو
(نفخ لؤي بضيق وهو يقول بحزن )
لؤي: سأخسر كل شيء تعبت به
نور: لكن لؤي....
(قاطعها  وهو يقول معاتبا )
لؤي: ألا يمكنك التحمل لأجلي
نور: لؤي أتتكلم بجدية
لؤي: إذا كنتي تحبيني حقا كنتي تحملت لأجلي ساعة فقط وسنذهب
(تأففت نور وهي تفكر انها لن تخسر حبيب روحها . ....ستتحمل قليلا لأجله.... هي غبية تعرف ذلك ..... لكن الحب أعمى )
              **************
  نزلت رقية كالأموات.  فكلمات أمجد لايزال صداها يتردد في أذنها  ....لم تنظر الى الجالسين فالدموع شوشت رؤيتها .... قالت إحدى النساء )
_ما شاء الله تبارك الله ... أهلا حبيبتي
(احتضنتها وقبلتها وهي تقول )
_ يا لك من محظوظ يا أمجد....
(عندما قالت الإسم رفعت رقية رأسها تحاول التأكد من الإسم ...ولكنه لمحت ابتسامته الجذابة ...لم تكن سوى ابتسامة حبيبها ....  حاولت التأكد  أنها لا تحلم ولكن الصدمة أوقعتها أرضا لتغيب عن الوعي)
              ********************
حاولت خاتون أن تقاوم ولكنه قيدجسدها بجسده وانهال عليها بقبلاته المقرفة  ....لا تدري كيف التقطت مقصا حادا عن الطاولة و طعنت ذراعة بقوة .... لتسيل الدماء بغزارة ويزمجر كنان كالوحش الجريح ليقول من بين أسنانه ...)
ستندمين والله ستندمين
( لا تدري كيف اختفى من أمامها وقعت ارضا تتنفس بقوة وهي ترى منظر الدماء  الذي تخافه ......
أجفلها رنين هاتفها ..رفعت يدها فوق الطاولة والتقطته لترد لم تكن سوى والدتها  قالت خاتون بإرهاق )
_أمي  ...أنا بحاجتك
ياسمين: خاتون هذا ليس وقت الدلال ...اين أنت طول النهار لا أدري كيف تعملين ونحن مزعرون كل النهار ...لقد سألتني عنك كل صديقاتي
_أمي  ....أنا لست بخير تعالي إلي
ياسمين : خاتون أنا تعبة جدا وليس لي مزاج على دلعك .... اسمعي سأرسل السائق ليحضرك
(أغلقت خاتون الهاتف .... وبحثت بالأسماء رقية اليوم خطبتها ألا يكفيها أنها لم تحضر خطبة أغلى صديقة وأخت ظهر اسم ساري أمامها ومن غيره...اتصلت على الرقم دون تردد)
                ************
كان ساري ووالدته يتسامرون  مع عائلة أبو حسام والد عبير ووالدتها.. وابنهما حسام وعبير  .... كانت سهرة من إحدى السهرات الجميلة التي يتجاذبون فيها اطراف الحديث وتنتهي بلعب ساري مع ابا حسام الشطرنج او طاولة النرد وحسام وعبير ينقسمان كفريق تشجيع ....  قالت ام ساري )
_عبير يا حبيبة قلبي .... هناك صحن من الحلوى على رف المطبخ فلتأتي به
(نهضت عبير بحماس دون تردد  لتقول ام ساري )
_فليبارك الله بك يا عبير وليرزقك ابن الحلال الذي يستحقك
(قالت أم حسام بخبث أنثوي )
أم حسام: ابن الحلال موجود ولكنه لا يراها
(ابتسمت ام ساري وهي تقول)
أم ساري: بإذن الله لن يحصل إلا ما هو مكتوب
(قال ابا حسام ممازحا السيدتين )
_تقصدان ما هو مكتوب ...ام ما تكتبانه كلاكما ... اتركا الاولاد وشأنهما
(لم يكن ساري مهتما بالحديث بعد أن رأى هاتفه يضيء بإسمها ...فنهض ليدخل غرفته ويرد ..... ارتجف قلبه وهو يسمع أنفاسها الهادرة سأل باهتمام )
_سيدة خاتون ....أأنت بخير
قالت خاتون باكية : ساري أنا بحاجتك
ساري باهتمام : أين أنت
خاتون:في المجلة
ساري: قادم حالا ابقي مكانك
(أغلق ساري الهاتف وأسرع يخلع ثيابه البيتبة .......لفت نظر الجميع حين خرج وهو يسوي قميصه بسرعة ...هتفت والدته )
_ما الأمر ساري
ساري: أمي لن أتأخر لدي عمل صغير وسأعود
(لم تكد تنطق حين اختفى كالخيال  من امامها لتقول بصوت مخنوق ...)
_لا أدري مابه ولدي
(ابتسم أبا حسام وهو يقول): إنه شاب ولم يعش حياته يوما فلا تلوميه
                      ***********************
  فتحت رقية عيونها لترى ظله أمامها ....هتفت والدتها بحب )
_رقية يا ابنتي
(ابتسمت رقية حين اتضحت رؤيتها وهي تقول متناسية من حولها )
_أمجد
(ابتسم أمجد وهو يقول )
أليست مفاجأة جميلة أن نكون زملاء في العمل
(انتبهت حين غمز بعينه يحاول تنبيهها بالموجودين
(أما رقية فكادت تحطم له رقبته لولا الدوار الذي في رأسها  لا يدري مالذي أصابها من حزن....
وأخيرا عاد الجو طبيعيا حين نهضت رقية وقدمت القهوة وهي تتوعد ل أمجد بالكثير الكثير من العذاب )
                         *******************
انت كالصنم وهي قرب لؤي في السيارة .... كانت ليلتها سوداء كحياتها تماما ..... فذاك المتحرش يكف عن حركاته القذرة طوال السهرة وتحت أنظار زوجها
لا تستطيع النظر إلى لؤي الآن فهي تمقته بشدة
هتف لؤي بفرح )
لؤي:مارأيك ان نحتفل بمنلسبة حصولنا على الصفقة
(لم يكد ينهي حديثه حين صرخت به نور )
_أوقف السيارة
(أوقفها وهو ينظر لنور التي نزلت من جهتها وانخفصت ارضا تستفرغ كل ما في معدتها  ....ترجل لؤي ليسرع اليها وما أن لمس كتفها حتى دفعته بنفور

انتهت حين أفرغت كل شيء ونهضت مترنحة لتجلس في مقعدها دون كلام
                                 ***************
اقتحم ساري المكتب ...ليرى منظرا لم يكن يتوقعه دماء على الارض ارتجف قلبه خوفا وهو يبحث عن خاتون ...يخشى. أن تكون تأذت  ...نادها ..ثوان وخرجت من حمام مكتبها بتعب .لا تبدو أنها مصابة.. اذا ماهذه الدماء قالت خاتون )
_ساري كنت أعرف أنك ستأتي ساعدني
ساري : ما الأمر ما هذه الدماء

خاتون: ليست لي .... لقد حاول مضايقتي فجرحته
ساري: من هو
خاتون: كنان ...
(نفخ ساري بضيق وهو يسألها أول سؤال خطر بباله)
ساري:  هل أذاك  ....هل فعل شيئا لك
(هزت خاتون برأسها وهي تتكئ على الحائط ... تنهد ساري بارتيارح وقال )
هاتي شيئا لننظف هذه الفوضى
(اسرعت خاتون للحمام  تجلب قطعة تنظيف .... انخفضت قربه تشاهده وهو يمسح الأرض بقطعة القماش ويغسلها  بالماؤ ليعاود الكرة ﻹكثر من مرة حتى باتت الارض نظيفة
... نظر ساري الى خاتون التي انخفضت ارضا مثله ليقول )
_هاقد انتهينا فلنذهب الآن
.....(تبعته خاتون كظله .... أخذ المفاتيح منها وجلس خلف المقود لتجلس بقربه.. قاد السيارة بهدوء وخاتون صامتة تفكر انها بحاجة رجل في حياتها ...بحاجه شخص يحميها ... لا داعي لأن تعيش قصة حب وتتزوج ...لا .... وضعت رأسها على كتف ساري بتعب لتقول دون تفكير)
_تزوجني
(اهتزت يده فوق المقود ...لا بد أنه بدأ يهلوس فمنظر الدم ورائحته وتراه بما فيه الكفاية ...هز رأسه نافيا ما سمع ليكمل طريقه  ...لتكرر خاتون مرة أخرى )
_فلنعتبرها صفقة
(أوقف ساري السيارة على جانب الطريق وتصاعدت أنفاسه الغاضبة ف ساري الذي لم يحب يوما إلا هي ...وهو الذي اراد أن يصارحها بمشاعره ......تعرض عليه الزواج بصفقة  ....رفعت خاتون رأسها وهي تقول )
لدي الكثير من الأموال أستطيع شراء كل شيء ...إلا السعادة لا أستطيع شرائها )
(يستطيع الآن أن يمزقها بأسنانه تلك الغبية ...ألا تدري أنه يحبها ...احمر وجهه غاضبا وهتف
****************
شو رأيكم بمفاجآت البارت
اعطوني آرائكم
أرائكم واقتراحاتكم بتهمني
😊😊😊😊😊

انبثاقة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن