الفصل الحادي عشر

3.3K 85 7
                                    

استلقت وسن على سريرها في بيت والدها...... كانت مستلقية على بطنها وهي تمسك بتاب نور في يدها ...كانت تنتظر مكالمة فراس حبيبها ... وأخيرا ..اتصل صوتا وصورة
فتحت وسن الفيديو وابتسمت ما أن رأته حتى ابتسمت وبدأت تلعب بشعرها ...قال فراس بخبث )
اشتقت لك يا جميلتي
وسن بطفولة: وأنا ايضا
فراس: لا بد وأن أراك غدا
وسن : موافقة
فراس: والآن أخبريني ماذا تفعلين
وسن: أشعر بالملل
فراس: تبدين جميلة (احمرت وجنتي وسن بخجل)
               *****************
دخلت نور بغضب الى غرفتها وتبعها لؤي ....رمت حقيبتها على السرير ونزعت العقد الذي وضعته ....)
لؤي بنبرة لطيفة : حبيبتي اشتقت لك
أحاط خصرها بيديه مبتسما وقبل رقبتها العارية ...تأففت نور لأول مرة منه  وابتعدت وهي تقول)
نور : أشعر بالتعب الآن
سأستحم وأخرج )
لؤي: نور هل تشمئزين مني ...
(لم ترد  عليه  حملت ثيابها ودخلت الحمام بعد أن قفلت على نفسها الباب)
                       *********
(انتفضت خاتون مرتعبة حين سمعت صرخته الغاضبة ...بماذا أخطأت للتو حاولت ان تعدل الموقف ببعض الكلمات المبعثرة)
خاتون: ولكن ساري أنا عرضت عليك الأمر ببساطة تستطيع الرفض ... آسفة فربما أنت مرتبط
ساري: معك حق فأنا مرتبط
(لا تدري لما شعرت بوخز مؤلم بوسط قلبها ...اذا هو مرتبط ...لا بأس . قالت بيأس
_لم أكن أعلم ... لا أدري بماذا كنت أفكر
(فتحت باب السيارة ونزلت منه لتعقد ذراعيها تحمي نفسها من برد الربيع ونظرت للسماء الصافية .... لقد أوقف ساري السيارة بأجمل إطلالة في المدينة  .....)
_أنا موافق
(أغمضت عيونها للحظة واحدة توقعت ان تسمع هذه الكلمة من فمه ... أحست به يقف بقربها ويضع سترته على كتفها ليبقى بقميصه قال بصوت يشبه الهمس )
_ولكن لدي شروط
(نظرت إليه .... إذا تلك الجملة هو من قالها قالت بتلعثم )
_وما هي
_لا أريد أن تعرف أمي او أقربائي
(ارتجفت زاوية فمها فلم تتوقع أن يكون هذا شرطه  إنه يرد الصاع صاعين)

خاتون:  ولماذا انا لن أخفي زواجي
(قال ساري وقد رفع رأسه بغرور ... سيعلمها الأدب على أصوله )
ساري: كما تعرفين انا وحيد أمي وهي تريد ان تزوجني فتاة صغيرة جميلة مؤدبة
(فتحت فمها بصدمة لتهتف غاضبة وقد استدارت نحوه )
_ماذا تقصد استاذ ساري
ساري بغرور:  أنت لا تصغريني سوى بسنة أو اثنتين  ومطلقة ولديك ابنتان .... بالتأكيد لن تفرح أمي بهذا الزواج
(ارتجف جسدها اثر كلامه .. لا لن تخسر ثقتها بنفسها ..فهي جميلة وذكية وما من امرأة تشبهها .... لن تضعف أمامه )
خاتون: وهل تظن أن زواجنا سيكون زواجا حقيقيا لا بالطبع سيكون ورقة لا أكثر ....
(ابتسم ساري  بخبث رجولي وهو يقول
ساري: هذا أفضل.... اذا متى تريدين أن نتزوج ...عفوا أقصد أن  نعقد اتفاقنا
خاتون بتوتر: غدا صباحا
ساري: اتفقنا ...يا عروسي
(قالها وهو ينسحب من أمامها ليصعد بالسيارة)
                 *********
(خرجت نور من الحمام تبحث بعينيها عن لؤي ..... جلست على سريرها بحزن وهي تدرك أنه غادر غاضبا كعادته حين يختلفان ...لطالما كان لؤي كالأب لها
...قاطع تفكيرها دخول لؤي  لا تدري كيف قفزت وهي لا تزال ترتدي منشفتها وألقت بنفسها بحضنه ..تخشى أن تخسره كما خسرت والدها من قبل .... ابتسم لؤي واحتضنها هو الآخرقالت نور بصوت باكي)
نور : لا تتركني لؤي ....
(ابتسم وهو يقول مداعبا )
_أيتها الحمقاء ولماذا سأتركك تعرفين جيدا ما عانيته لنعيش معا انا وأنت
(رفعت رأسها تنظر اليه كطفلة تحتاج للعطف والحنان  ... أمسك بوجهها بكفيه وهو يقول)
لؤي : نور ... لم أحب يوما أحدا غيرك
(ابتسمت نور .... أما لؤي فلم يصبر ..والتهم شفتيها بقبلة عنيفة  و امتدت يده نحو العقدة يفكها ...  ليرمي المنشفة بعيدا

      *****************
(تقلبت خاتون في فراشها بقلق ...ها قد حل الصباح ...لم تنم طول الليل .... لا تدري كيف تصرفت بهذا الشكل ... من اين اتتها الجرأة لتطلب الزواج منه  .... نفخت بضيق ...من الجيد أن  البنات سيبقون اسبوعا كاملا عند والدهم ... اشتاقت لهم ولكن همومها الإن تكفيها
وهاقد اتت اللحظة الموعودة .... رن هاتفها ...لم يكن سوى ساري ...  أمسكت الهاتف لترد بتوتر  قائلة)
_صباح الخير
خاتون بتلعثم : صباح النور
ساري: يبدو أنك لازلت نائمة
خاتون: لا ... لم أنم
ساري: ولماذا
خاتون: انسى الأمر
ساري: اذا متى تنوين الزواج
ارتبكت خاتون أكثر وهي تكاد تقول أنها غيرت رأيها ...ولكنها حقا بحاجة رجل كساري يساندها
خاتون:  سأجهز نفسي الآن وآتي
    *****************
جلست ام ساري تراقب ابنها  وهو يتحرك ...كان بكامل أناقته هو أنيق بالعادة ولكن اليوم بالغ  باهتمامه بنفسه
هتفت باستغراب :
هل لديك موعد اليوم
(ارتبك ساري قليلا وقال)
_أمي  لدي مقابلة مهمة
(ابتسمت والدته قائلة ) :تبدو كالعريس
(انخفض ساري يقبل يد أمه )
_أمي ادعي لي
أم ساري: فليوفقك الله يا بني ..
ساري: أحبك يا أغلى إنسانة
(ربتت والدته على شعره بلطف  وبدأت تدعي له ....يشعر بالذنب أنه سيخفي عن والدته الأمر ولكن هذا أفضل ...يدرك جيدا أن أمه لن توافق على ما ينوي فعله ولكن خاتون ...تجبرت بما فيه الكفاية وعليه أن يضع لها حدا))
        *****************
  نزلت خاتون من سيارتها بثوب أبيض ضيق يصل الى ركبتيها ....كان سايري متكئا على الحائط ... ابتسم حين رآها  ...تلمع كالقمر بين النجوم ... تركت شعرها الحريري الأسود منسدلا على أكتافها .... إنها المرة الأولى التي يرى شعرها الأسود الطويل الذي يصل لخصرها
نزعت نظاراتها الشمسية  لتقول : أهلا سيد ساري
(ابتسم ساري ابتسامة جانبية وهو يقول )
أهلا بعروسي
(رفعت خاتون شفتها بامتعاض ...كان ساري يبدو جذابا أكثى من قبل قالت بغرور)
خاتون:  أنت أكثر الرجال حظا اليوم
(ضحك ساري بسخرية ..رفعت خاتون حاجبيها متفاجئة ونظرت حولها بخجل)

آرائكن يا قمرات
زعلانة منكن مافي تفاعل عالواتباد نهائيا😢
إذا هيك رح بطل انشر هون

انبثاقة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن