الفصل الرابع والعشرون

2.8K 61 1
                                    

انبثاقة أمل
اولا كل عام وانتو بخير ينعاد عليكن بالخير يارب
بتشكركن عالانتظار ... الموضوع ما كان بإيدي .... وهاد فصل للتعويض  وانتظروني بفصل المسا ... الرواية قربت تخلص ... بحبكن كتير😍😍😍

الفصل الرابع والعشرين

وقفت خاتون كالصنم..... لم تفهم مقصد الشرطي بأنها مهددة بالخطر هي وبناتها.... ارتجف قلبها لدى ذكر بناتها
رفعت هاتفها واتصلت على رقم رقية)
خاتون: رقية أين أنت
رقية :كنت سأذهب إلى المجلة مع أمجد
خاتون: تالا ووسن ... أين هما
رقية: لقد غادرتا للتو  إلى المدرسة ...مابك صوتك لا يعجبني
خاتون بتوتر:لا شيء ... أكلمك لاحقا
(أغلقت خاتون هاتفها والتفتت خلفها لتلتقي نظراتها بنظرات والدتها المعاتبة .... لقد وضعتها البارحة على كرسي الاعتراف وبدأت بالتحقيق معها ....
حتى اعترفت لها بالنهاية وأخبرتها عن زواجها من ساري ومنذ ذلك الوقت لم تكلمها أبدا وكأنها ارتكبت جرما خطيرا
أمسكت خاتون حقيبتها وانطلقت مسرعة... ستحل مشاكلها واحدة تلو الأخرى.... والدها بخير الآن لقد طمأنها الطبيب انه تجاوز مرحلة الخطر... المهم الآن هم بناتها.... لن تسمح للضعف أن يتسلل إلى قلبها

                ******************
وقفت ام ساري تنظر لغرفة ولدها المغلقة منذ ساعة لقد كان وجهه غريب المعالم اول دخوله المنزل.... حتى انه لم يكلمها .ظظ بل دخل لغرفته وأغلق الباب على نفسه ولم يخرج بعدها ... هاقد مضت ثلاث ساعات وهو لا يزال حبيسا في غرفته.... حتى انه تعطل عن عمله... عجبا هل اخبرته تلك الساحرة عن اتصالها بها..
ضربت ام ساري كفا بكف ونفخت بضيق ... اقتربت من الباب تطرقه منادية
_ساري ... لما لم تذهب إلى عملك يا ولدي... اجبني إن كنت بخير .... هل حصل شيء ما
(... انتظرت قليلا  ولكن لا إجابة ... فعادت لتجلس على الأريكة المقابلة لباب غرفته والقلق يأكل عقلها اما في الطرف الآخر خلف ذلك الباب المغلق:
كان ساري مستلق على سريره بحزن ... لم تكن حياتهم سهلة بعد موت والده ... وخصوصا بعد أن طردهم البنك من بيتهم ...كره والده وقتها بسبب التشرد الذي عاشاه.... فلو لم يشفق عليهم بعض أهل الحي  لباتو ليلتهم في الشارع
حينها لم يكن ساري سوى ولد صغير ذو سبعة اعوام لو لم تبع والدته قطعتي الذهب اللتين واستأجرت منزلا واشترت آلة حياكة  مستعملة لما كان سهلا عليهم
لن ينسى فضلها يوما ... خاطت ثياب الناس مقابل المال كي ترسله لمدرسته ويكمل تعليمه ..
لا يدري من أين ظهرت هذه الثروة  التي أخبره عنها رأفت بيك
صدح هاتفه الملقى بقربه بصوت مزعج.... رفعه ليرى رقم خاتون  واسمها...
خاتون♡ لاسمها رنين مختلف ... نغم جميل في عقله ....خاتون قصة لوحدها .... توقف صوت الهاتف  ولا يزال نظر ساري مركزا نحوه... ليعود من جديد يضيء بإسمها... يرن بإصرار.... أمسك ساري الهاتف الملقى ليغلق الهاتف ويرميه بقربه ....
لن يفضل خاتون على والدته التي ضحت بكل شيء لأجله ... خاتون لا تستحق تلك التضحية ... لا تحبه ولن تحبه يوما ... لا تذكره إلا عند الحاجة .... تعامله كالحارس الشخصي الخاص بها ... التوى ثغره بسخرية ... فهذا هو سبب زواجهم الحقيقي ...
لن يستطيع مساعدتها الآن فهو بأمس الحاجة للمساعدة

انبثاقة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن