الفصل السادس

3.4K 83 5
                                    

وقفت بكامل أناقتها ترتدي فستانا احمر دون أكتاف طويل حتى الأرض وله فتحة جانبية تصل حتى الركبة
مع حذاء اسود لامع بكعب عالي ورفعت شعرها الاسود بطريقة جميلة  ولم تنسى  ان ترتدي بأذنها طقما من الالماس الناعم)
قالت رقية بإعجاب : ما هذا يا فتاة  تبدين كالملكات والله
ابتسمت خاتون وهي تقول: وانت تبدين رائعة
(نظرت رقية لنفسها هي لم تغير ثوبها اصلا ...ابتسمت وهي تقول )
رقية :لكني لا اقارن بك
(ضحكت خاتون وهي تقول )
خاتون :  لكل منا شيء مختلف
_مبارك سيدة خاتون
(نظرت خاتون محو ذلك الرجل ... شكله ليس غريبا .... اين راته يا ترى ....حاولت التذكر ليقاطعها هو)
_انا كنان الفاروق ...... اظن انك تذكرينني
(مد يده لتمد يدها بتوتر .... آلمها وهو يمسك بيدها بقوة يشد عليها ...تأوهت وهي تقول )
_يا سيد بإمكانك ترك يدي الآن
(ابتسم ابتسامة جانبية  خبيثة وهو يترك يدها .....
دلكت خاتون يدها بألم وهي تنظر لذلك الرجل المخيف
قالت رقية بابتسامة)
رقية : السيد كنان يمتلك   دار أزياء من أشهر دور الأزياء في باريس  وأخيرا قرر العودة  إلى البلد
(ابتسم كنان بثقة)
قالت خاتون: أهلا وسهلا سيد كنان
كنان: مع أني مستاء منك سيدة خاتون
خاتون: مني أنا وما السبب
كنان: كمجلة مشهورة على مستوى البلد ...لم تهتم بعودتي
(ارتبكت خاتون لتقول رقية تحاول إنقاذ الموقف )
رقية: بصراحة يا سيد كنان سنكتب تقريرا مفصلا عنك وهذا سبب تأخرنا ... فالمعلومات عنك قليلة
كنان:  بإمكانكم سؤالي
(ابتسمت رقية وهي تقول)
رقية: هذا ممتاز اذا سأرسل غدا أفضل المراسلين  الى منزلك ان كنت تسمح بذلك
كنان :  لا ..... لست موافقا
(قالت خاتون بسخرية وهي تعقد يديها (
_أيمكنك أن توضح لنا ما تريده
كنان بنبرة واثقة غامضة: اريدك انتي
خاتون: عفوا .....ماذا تقصد
كنان :اريد ان تحضري أنت إلى منزلي
خاتون بابتسامة: هذا ليس عملي
كنان :  لا يهمني   ..... على فكرة ستكون المرة الأولى التي اتكلم بها لمجلة ما
(ارتجف جسد خاتون تهي تراه يبتعد ....لم ترتح لهذا الرجل ...لا تدري مالسبب)
رقية: رجل غريب
(كان ساري يراقب خاتون من بعيد يوثق بعض الصور للحفل ولبعض الشخصيات المهمة ومن بينها صورا لخاتون كانت تبدو في غاية الجمال
لم ينسى طعم تلك القبلة بعد فهي قبلتها الأولى ....لا تزال رائحتها العطرة عبقة في أنفه   .... ربما هذا الشعور ينتابه لأنها المرة الأولى التي يلمس فيها امرأة
تأفف من نفسه فما باله بفكر بهذا الانحراف ..... حتى انها ليست نوعه المفضل .... لطالما كانت تعجبه الفتيات الرقيقات النحيفات المليئات بالطفولة لا أنثى متفتحة بهذا الشكل ... لا وأن تكون مغرورة ومتعجرفة كخاتون ..... ابتسم لا إراديا حين رآها تمشي مرفوعة الرأس ...ترفع أنفها للأعلى حتى كاد يصل للسقف ....كم تبدو قوية ...من يراها اليوم في المكتب لن يصدق ان تلك هي خاتون نفسها)
(وقفت خاتون مع والدتها )
ياسمين : لقد رأيتك مع كنان بيك  .....إنه صيد ثمين لا تتركيه يمر بسلام
خاتون: اوف امي ما هذا التفكير البدائي
ياسمين: تركت الدنيا كلها وتزوجت من لؤي الفقير ...عارضتيني أنا ووالدك  و تزوجتي منه  وسكتنا ووالدك من اجل سعادتك وأنت تعرفين ان والدك قد عينه في الشركة مديرعلاقات عامة لاجلك انت وها أنت تعضين أصابع يديك ندما ...يا خاتون نحن الطبقة المخملية في هذا المجتمع ..... ولا ينفع ان ننظر لمن هو أقل منا
(تأففت خاتون لتقول بغضب )
خاتون: امي لا تضغطي علي يكفيني ما أنا به .... ليس عليك كلما التقينا أن تلقي تلك المحاضرة على رأسي وكما ترين المكان غير مناسب أبدا
(تركت خاتون والدتها بغضب وسارت مبتعدة حتى  التقت عيناها بتلك العينين العسليتين ارتبكت للحظة وسرت قشعريرة غريبة بجسدها  بحثت عن خصلة ما تمسك بها ولكن مصففة شعرها الحمقاء رفعته كله .... توقفت خاتون امام ساري .... ارتجفت شفتيها بتوتر
لقد انهارت اليوم امامه كم كان هذا محرجا وخصوصا حين تبادلا قبلة كانت كالسحر  ......كانت اليوم في اضعف وأسوأ حالاتها
ابتسم ساري بغرور وهو يقول :
سيدة خاتون هل أنت بخير
خاتون وهي تحاول تدارك نفسها : نعم ولما لا أكون بخير
ساري : لأنك ...(قاطعته خاتون وهي تقول بكل ثقة لا تعرف من أين استمدتها )
خاتون: لو سمحت استاذ ساري ..... ما حصل اليوم....
ساري بتعجل: ارجو ان تنسي ما حصل اليوم لا ادري ماذا اصابنا لقد حزنت لاجلك حقا وأردت مواساتك بأي طريقة
(تصنمت خاتون  مكانها ..... ماذا قال هذا الشاب للتو  هل أحرجها حقا ... لقد قبلها كي يواسيها ...تستطيع صفعه الآن في هذه اللحظة )
(كان ساري يراقب تلون وجهها ...لم يكن يريد أن يجرحها ولكنها كانت ستحرجه ....رفعت رأسها بشموخ وهي تقول بكل ثقة )
_لا تقلق أستاذ ساري سأبقى بخير دائما ..... أتوقع منك صورا جميلة للحفل
(سارت بغرورها المتعاد عالية الرأس ...ابتسم ساري ظن للحظة انه قد جرح مشاعرها ولكنهااقوى من أن يجرحها الكلام)))
وقفت رقية تشرب كأسا من العصير وهي تراقب أمجد ...كان يتحدث مع احدى زميلاته ويضحكان ....ولم يقتصر الأمر على ذلك بل انخفض نحو اذنها يهمس بشيء ما ......عند هذه اللحظة تحديدا فقدت رقية عقلها  لتستعجل السير نحوهما لاتدري ماالذي خطر ببالها من افكار شريرة ...وحين باتت قريبة منهما تعثرت لا بل تصنعت ذلك ليقع كأس العصير من يدها ويلوث ثياب تلك الفتاة التي نظرت لثيابها بحزن ...اعتذرت رقية  ببراءة وهي تقول)
رقية : إسفة لم أقصد
(كادت الفتاة تبكي ولكنها ركضت نحو الحمام لتنهي هذا الإحراج ...ابتسمت رقية بخبث لاحظه أمجد ليقول بنبرة غريبة)
امجد : ماذا تقصدين بحركتك هذه
(ارتبكت رقية وهي تقول)
رقية : اي حركة تقصد
أمجد: اقصد احراج الفتاة
رقية بغيرة : وهل يهمك امرها
امجد: نعم
رقية: حقا
امجد : بالطبع يهمني فهي زميلتي بالعمل
رقية : تقصد انكما فقط زميلان
امجد بخبث : نعم حاليا
هتفت رقية بغضب حاولت اخفاؤه: ماذا تقصد ب حاليا
أمجد: ربما تتطور الامور
رقية بغضب: ولكنها لا تليق بك
أمجد بمزاح: ومن اخذ رأيك
رقية : هل تنوي خطبتها
أمجد: نعم بالطبع
(صمتت رقية بألم وابتعلت كلامها بعد أن تلقت جرحه في وسط قلبها  اما أمجد فابتسم بخبث )
ا(نزل بعض المدعويين الى ساحة الرقص بعد ان بدأ العزف ...وقفت خاتون تشاهد الرقصة وهي تأكل قطعة حلوى ...كانت تستمتع بطعمها وكأنها في عالم آخر )
أتسمحين لي
( نظرت بقربها رائحة تبغه الكريهة  نعم هي لم تميز ملامحه بالظلام ولن الرائحة تدركها جيدا .... ذلك الرجل المخيف لم يكن سوى كنان ... سرى البرد في اوصالها حين لمس يدها ..... رغم انه شديد الوسامة ولكنه مخيف بشكل غريب  )
_هل ترقصين معي
(ترددت ولكن لما لا ....هذا اول ما فكرت به حين رأت نظرات ساري موجهة نحوها .... ستثبت له انها اقوى مما يتخيل .... ابتسمت ل كنان وتوجهت معه نحو ساحة الرقص ..... ارتعش جسدها حين التفت يده على خصرها بتملك وحين جذبها نحوه لتلتصق به حاولت الافلات ولكن لم تستطع التهرب ...سترقص معه مجبرة  .....أمسك بكفها الناعم ليتمايلان  معا على الانغام الموسيقية ...... كانت دقيقة كالموت ....نفضته عنها حين رأت انه تجاوز حده ويده نزلت لاسفل خصرها بكل جرأة ... ابتسم وهو يراها منفعلة فقال بتصنع ...)
_آسف لم اقصد
(سوت شعرها بكل رقي وهي تقول )
خاتون: لا بأس
كنان: اذا فلنكمل الرقصة
خاتون: أعتذر منك .... اشعر ببعض التعب
(ابتسم كنان وهو يقول )
كنان : اذا هل ستأتين غدا
خاتون: الى اين
كنان : لإجراء اللقاء
خاتون: سأرسل إحدى المراسلات فأنا مشغولة
كنان: إن لم تأتي أنت لا اريد اجراء اللقاء
(تحرك كنان من امامها  أما هي فشعرت بحاجة للانفراد بنفسها ستصعد لمكتبها قليلا ....)
          ******************************        


لا تكونو بخيلين وعطوني آرائكن بالرواية
الشخصيات والأحداث والتسلسل والسرد😊😊❤❤

انبثاقة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن