الفصل السابع والعشرون

3.1K 69 1
                                    

انبثاقة أمل

الفصل السابع والعشرين

لم تكن ام ساري مرتاحة ... تذهب جيئة وذهابا في صالة البيت ... حتى عبير لم تطل عليها كعادتها  تدرك انها أنهت محاضراتها لليوم ولكنها لم تزرها حتى الآن
وساري ...اوف من ولدها الذي فضل تلك الساحرة عليها 
نار تكوي قلبها الآن ... ابنها في أحضان ساحرته ... دون أن يشغل باله بأخذ رضا والدته على هذا الزواج
كل تلك التضحيات التي قدمتها لتربيه وبالنهاية هاهو
رفضت الزواج من بعد زوجها رغم  أنها كانت  شابة جميلة ... فقط كي تربيه وبالنهاية ...ها هو ابنها الذي ضحت لأجله ... تركها من اجل امرأة
(جلست على الأريكة بتعب ..  والأفكار تدور في عقلها اشكال وألوان )

                 ***********
الطير يرقص مذبوحا من الألم
هذا ما ينطبق عليها الآن وهي تحاول أن تهز وسطها  كي تلهي الثور الذي امامها
لم تضرها دورة الرقص الشرقي التي سجلت بها مع أنها لم تلتزم سوى ثلاث ايام وهاهي تعود لها بالفائدة ... كان عاصم ينظر لكتلة الجمال المتحركة امامه تميل على انغام أغنية جميلة
ارتشف من كأس الخمر في يده ونهض غير قادر على الصبر اكثر وهي تميل بوسطها النحيف يمنة ويسارا
حاولت ان تبتعد عنه ولكنها أدركت ان الأمر صعب ففكت الوشاح الذي يحيط بخصرها ووضعته بإغراء على رقبة عاصم الثمل وهي لا زالت تتمايل
ابتسم عاصم وجذبها نحوه  يريد أن يروي ظمأه
كاد يغتصب شفتيها لو لم تلف الوشاح على رقبته بقوة كادت تخنقه ولكن حركة صغيرة من يده اوقعتها ارضا  ليهجم عليها كذئب مفترس حاولت أن تنهض ولكنه سبقها ...ثبتها بجسده الضخم وهتف ... )
_هل تريدين قتلي ...أيتها الفاجرة
(صرخت نور  بصوت عال لعله يصل لمسامع شخص شهم فينقذها ...
....
توقف كنان عند باب بيت نور حينها وصل لمسمعه صوت صريخها من الداخل ...
طرق الباب بقوة ... ولكن ازداد صوت صراخها .. فابتعد عدة خطوات ليندفع نحو الباب يركل منتصفه بكل قوة يملكها ..... لو كان بابا" حديديا" لما فتح على مصىعيه كما حصل الآن  ... أسرع كنان نحو عاصم الذي يضرب نور ودفعه بعنف ليبتعد عنها ... أنخفض نحو نور يرى وجهها الدامي وفستانها الممزق... همست نور اسمه بضعف)
_كنان
(لا يدري لماذا رق قلبه لها ..نظر لعاصم الثمل الذي لم يستطع النهوض بعد ... ترك نور ليسير نحوه ويركله بقدمه حتى يغمى عليه
....حمل نور وانطلق خارج المنزل

                ...............
نزع ساري الهاتف من الشحن  عله يعمل الآن ....ضغط زر التشغيل ومن حسن الحظ أضاء الهاتف وأخيرا ... ابتسم ساري   .... وأسرع  يفتح سجل الاتصال .... رقم غريب سيكون هذا خيط سيوصله لخاتون.... والآن سيعرف من صاحب الرقم بطريقته الخاصة
 

            **********
في الصباح فتحت نور عيونها تنظر حولها احدهم غير لها ثيابها بثياب اخرى مريحة....تعرف هذه الغرفة جيدا ... بل تذكر ما حصل البارحة ... لقد اعتنى كنان بها ...
ربما يبدو كنان رجل شرير ... لكنه بالنهاية طيب القلب...
نهضت من مكانها نحو النافذة المطلة على الحديقة  ... تلمح تلك الغرفة الغريبة التي كانت سببا لهربها في المرة الماضية .....
وها هو كنان الشهم ... هو بطل بنظرها لقد أنقذها من بين يدي عاصم المتوحش لا تدري ما كان حل بها لولاه .
دخل الى الغرفة ... واختفى من امام نظرها... هل سيعذب أحد الآن يا ترى
الأفضل أن تبقى مكانها ... ستعود لسريرها علها تستطيع النوم مجددا

انبثاقة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن