الفصل الثامن عشر

3K 67 1
                                    

تدرك جيد ان رجليها الآن وفي هذا الموقف غير قادرتين على حملها ...  فها هي الخيانة تتكرة للمرة الثانية .... لن تحزن فهي لا تحبه .....جلست على أقرب كرسي  وارتشفت كأس الماء الموضوع على الطاولة علها تستعيد القليل من طاقتها ولكن عبثا...  لم تستطع إعادة الكأس على الطاولة ...وقع الكأس من يدها وانكسر ...)
_خاتون ... أأنت بخير
(رفعت نظرها نحو ساري ...كادت ان تنهض لتصفعه او تفعل اي شيء تسترد كرامتها به ...انخفض ساري يهمس في أذنها مرددا ذات الكلمات .....)
_هل انت بخير
(رفعت رأسها عاليا رغم الدموع التي تجمعت في مقلتيها ...)
_نعم أنا بخير
(جلس ساري بقربها)
_انا لم أخطب على فكرة... ولكن لا أدري لما أمي أخبرتك بذلك
هتفت خاتون وقد تسرب بعض الارتياح إلى قلبها)
_اذا لما لم تخبرني بذلك أمامها
ساري: خاتون أمي مريضة ولا اريد ان ازعجها بشيء
(هزت خاتون برأسها متفهمة ولكنها أعادت نظرتها الغاضبة وهي تسأله)_أحقا لم تخطب
(لوى ثغره بابتسامة غريبة )
ساري: تغارين علي
هتفت خاتون مدافعة: بالطبع لا
ساري : حقا
خاتون: ولماذا  سأغار عليك هل انت حبيبي أم أنك زوجي
(رفع إحدى  حاجبيه بامتعاض وهو ينظر إليها نظرة مهددة)
ساري: إذا لا يهمك
تلعثمت خاتون وهي تقول: لا
ساري: متأكدة
(ترددت عدة لحظات ... لتهز رأسها بالإيجاب ... استقام ساري واقفا وهو يعدل ربطة عنقه)
ساري : إذا لن تتخلي عن كبريائك ... ستتحملين النتائج يا خاتون
( تحرك ساري ليقف عند والدته ...التي سألته بغضب)
_ماذا تريد بها
ساري: كانت تشعر ببعض التعب سألتها إن كانت بحاجة للمساعدة
(تهلهلت أساريرها ما أن لمحت عبير وعائلتها قد دخلو للتو ... لقد دعتهم إلى عرس إبن أختها ... ستقرب ساري من عبير ..  فهذه من ستكون كنتها وليست تلك الشريرة ... انطلقت ام ساري تشد ساري من يده)
ساري: أمي إلى أين
أم ساري: لقد وصلت عائلة ابو حسام
(ابتسم ساري  وسار مع والدته نحوهم ... احتضنت ام ساري عبير وامها والقى ساري التحية عليهم وتقصد سؤال عبير عن احوالها وهو يترقب تلك النظرات التي تكاد تحرقهم .... وأخيرا وصل العروسان كانت رقية كالملاك بفستانها الأبيض ... كانت السعادة ظاهرة على وجههما  ...    احتضنت خاتون رقية بحب ...وبدأ الحفل ...كان حفل جميل ... لم تكن خاتون سعيدة بما يحصل امامها وهي ترى ساري الذي يعتبر زوجا لها  ..يغازل تلك الصغيرة التي لا تعتبر ندا لها حتى
 ولا تقارن بها ....ارتجف قلبها حين رأته يسير معها نحو ساحة الرقص ... نهضت من قرب رقية باستعداد  للحرب نعم ستكون حربا  ....  سارت بشموخ نحوه قبل أن يبدآا الرقص ..كانت عبير خجلة جدا ومتوردة وكأنها تحقق أجمل احلامها  ...)
_ساري اريد التكلم معك
نظر ساري بملل إلى خاتون وهو يقول): بعد قليل حالما تنتهي هذه الأغنية
هتفت خاتون بحنق: ساري
(اقترب ساري من عبير وهمس بأذنها شيئا .. لينظر الى خاتون بغضب وهو يسألها )

_ماذا تريدين
خاتون: هل بإمكاننا التكلم قليلا على انفراد
_أعتذر منك خاتون ... بعد قليل سأكلمك
(أمسك ساري بيد عبير وسحبها خلفه اما خاتون فوقفت تعقد يديها تنظر بغيرة إلى تلك الصغيرة التي اخذت مكانها ....)

انبثاقة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن