حب غير حياتي
الحلقه الرابعه-إسمع يا سعد إنت راجل كويس حمتني وعرضت نفسك للخطر عشاني ومافكرتش تستغل وجودي في بيتك بشكل وحش عشان كده عايزة منك خدمه أخيره
- خير
-تتجوزني
صعق مما قالت وتخيل للحظات أنه لم يستمع جيدا فتساءل
-إنتي بتقولي إيه؟؟
-تتجوزني إيه مش عاجباك؟؟
-إنتي مجنونه رسمي هو الجواز ده لعبه ولا كده بالساهل
-إسمعني وإفهمني جوازي منك دي الوسيلة الوحيده اللي هتخلي إسماعيل يرفض يتجوزني لأنه أولد فاشون ومش هيرضى يتجوز واحده إتجوزت قبل كده، هنتجوز مده صغيره أختفي فيها عن بابا وإسماعيل وبعدين نتطلق وكل واحد يرجع لحياته
-إيه الإستهتار ده سهل تهربي من أبوكي وعريسك وسهل تباتي عند راجل غريب وسها تتجوزيه وتطلقي منه مافيش حاجه لها قيمه عندك؟؟ الجواز ده علاقه مقدسه بين إتنين عايزين يعيشوا مع بعض العمر كله ويعملوا عيله ويربوا أولاد مش مغامره من مغامراتك، مافكرتيش في سمعتك ؟؟ بلاش سمعة أبوكي؟؟
-باقولك إيه بلاش الحمقه دي خلاص فهمتك هادفعلك المبلغ اللي إنت عاوزه في الجواز وزيه في الطلاق وكمان دادي لما يعرف إني إتجوزتك هيعرض عليك مبلغ كبير
ارتسم الغضب على ملامحه وشاهدت في عينيه نظره ناريه أخافتها وقال بصوت أفزعها:
-عارفه لولا إنك بنت وفي بيتي كنت هاعرف أرد عليكي كويس وأضربك علقه تعرفك مقامك لكن ما أتعودتش أضرب ست، إنتي فاكره إن كل حاجه تقدري تشتريها بفلوس أبوكي؟؟ حتى الناس؟؟ لا يا هانم دوري على حد من أصحابك اللي شبهك يلعب اللعبه دي معاكي ويالا عشان مش فاضيلك
إقتربت منه وقالت بدلال:
-كده تطردني من بيتك وأنا اللي كنت فاكراك شهم..إنت ليه زعلت يا سعد أنا كنت عايزه بس أساعدك عموما لو الفلوس مزعلاك بلاش نتجوز وأدفعلي مهر وشبكه ومؤخر
وإقتربت أكثر حتى شعر بسخونة أنفاسها تلفح وجهه وعطرها النفاذ يدغدغ كل حواسه ونظرت في عينيه وقالت:
-ولا أنا وحشه ومش عاجباك؟؟
إضطرب سعد كثيرا وكادت مقاومته تنهار فهو لم يلمس أنثى في حياته خوفا من الله ، فيأتي الإختبار له على شكل أنثى فائقة الجمال فأنى له بمقاومتها؟؟ أدار وجهه سريعا وابتعد عنها خطوات وقال مضطربا:
-لأ بالعكس إنتي جميله وصغيره وغنيه وألف واحد يتمناكي بس إحنا المسافات بيننا كبيره والجواز مش لعبه ولا مجرد علاقه بين راجل وست، ده بيت وعيشه وإستقرار وعشره على الحلوه والمره، مش اتنين عايشين مع بعض ولما يزهقوا يسيبوا بعض ويعملوا اللي على مزاجهم
نظرت إليه متعجبه أهو من يرفضها وهي من ترجوه؟؟ أي رجل هذا؟؟ ولم يتحدث عن الزواج بكل تلك القدسيه؟؟ أليس كباقي الرجال لايرغب إلا في المتعه الجسدية فقط؟؟ وقررت أنها لن تتركه فاقتربت منه وقالت:
-سعد إنت عايزني أتحايل عليك ؟؟ أنا باتحايل عليك أهو أرجوك إتجوزني يا سعد وبعدين إنت خسران إ يه هتتجوز في الحلال وتتمتع ومش هتتكلف حاجه وبعدين نتطلق وابقى اتجوز اللي تعمل معاها البيت والحاجات اللي قلتها دي
-إنتي غريبه مافيش حاجه عندك لها إحترام حتى الجواز؟؟ وهو أبوكي هيسيبنا؟؟
-دادي مستحيل يفكر إني أروح المنصوره يالا أنا هامشي وهاستناك في الإستيشن اكتبلي عنوانها
كتب لها العنوان فقالت له:
-فكر كويس يا سعد وأنا مش هازعل من قرارك مهما يكون بس أنا عارفه إنك هتوافق ومش هاهون عليك أرجع لدادي وأتجوز واحد أعيش معاه تعيسه العمر كله.
خرجت وهو يتأرجح بين رغبته الشديده فيها وبين قيمه وأخلاقه ومبادؤه، ظلت الأفكار تتصارع بداخله حتى ظن أنه في حلم سرعان ما سيصحو منه فكل ما يحدث غير معقول بالمره. إنها جميلة جدا فتنه تمشي على الأرض وملابسها المثيرة الملتصقه بجسدها وتظهر مفاتنه لايستطيع أي رجل مهما كانت درجة تحكمه في نفسه أن يقاومها،فكيف له أن يرفضها في الحلال؟؟ إنه لايملك إمكانيات الزواج وحتى إن تزوج لن يجد إمرأه بمثل جمالها، وهي من عرضت عليه نفسها ولا ترغب في غيره لأنها شعرت في كنفه بالأمان لرجولته وشهامته، ربما تكون تعويضا من الله عن كل سنوات الحرمان.
نجلاء لطفي