لغز اختفاء تينا باركر

معالم جذابة

ستيفن: كلامه يبدو كذباً لكن نبرته الهادئة مريبة للغاية عيناه تلمع ببريق الكذب لكن بؤبؤ عينه لا يتسع يا له من مراوغ هنالك منطق في حديثه لا يبدو أن السير مهتم بالليدي ماري ولذلك لم يلقي بالاً لطلبها في التحقيق كل كلمة تخرج من فم أنطوني تبدو ملفوفة ومغلفة بالحزن لكن هذا البابلو لديه قوة خارقة في تحمل ضغط التحقيق لم اشهد مثلها عند احد ...
بابلو: لم الصمت ايها المحقق الا يوجد لديك المزيد من الهراء لتلقيه على مسمعي ؟ ام انك وجدت أن فمك كان يلفظ كلاماً دون وعي عقلك ؟ انصحك ان ترتاح وتخرج نفسك من هذا التحقيق الواهي ان السيدة الصغيرة من المرجح أن تكون قد اختطفت من قبل عصابة تسعى وراء المال ليس أكثر ولا اقل لذلك ابتعد عن هذه القضية أو بالاحرى عن هذه المدينة
ارتفعت زاوية فم بابلو بسخرية وهو ينطق آخر جملة وظهرت نظرة مقيتة في عينيه الماكره لقد افلح في إخراج كلمات لعبت بعقل محققنا الشاب ....
بعد خروجه من أسوار القصر لم يتجه ستيفن  إلى الفندق بل اخذ يتجول في المدينة ينظر الى الناس يلتفون حول الباعة وهنالك تجمع مهول جذب انتباهه فاقترب من هذا التجمع ليجد رجل كان يلقي بالسكاكين وهو مغمض العينين وكان يلقيها على من يا ترى على تلك الصغيرة الشقراء لينبض قلب ستيفن بسرعة من الرعب كأن قلبه كان على وشك الخروج من قفصه الصدري كانت تقف بجسدها الممشوق وهي مغمضة العينين كان يشعر بخوفها إلى أن انتهى الرجل من عرضه ولو لم يفعل ذلك لانقض عليه ستيفن وابرحه ضرباً أزالت تلك الشقراء العصبة من عينيها وأمسك ذلك الرجل يديها وانحنت معه ليحيوا الجمهور الذي كان يضج بسرور من هذا العرض الرائع ...
انتهى العرض واتجه فريقه إلى بقعة منعزلة من المدينة حيث يخيمون ولم ينتبهوا إلى ذلك المتسلل الذي يتبعهم بهدوء كان يركز نظره على تلك الصغيرة التي سرقت قلبه من اول نظرة دون جهد منها يذكر لكن هناك غضب كبير انتابه

عند ما حاوط رجل السكاكين خصرها بتملك احس ستيفن ان عليه ان يكسر تلك اليد التي تمسك بخصرها النحيل  المتمايل ايصبح القانون في لحظة إلى زوبعة همجية لكن يبدو أن هذه الصغيرة ستكون هلاكه لا محال ....
خرجت من خيمتها وهي ترتدي فستان ابيض رقيق يلتف حول جسدها ليجعلها مجسم احياء لفينوس وتلك الخصلات المتطايرة مع نسمات الغروب كانت لوحة إغراء مجسدة في جسم يافع لم تزده البساطة الا جمالاً ... كان ستيفن غارقاً في تلك الجميلة التي حركت فيه مشاعر اخفاها لمدة  في هذه القضية ولكنه الآن جذب إلى بحر لن ينجده منه احد لقد ألقت عليه عيونها لعنة في صمت هي من الغجر المتنقلين وهو رجل من طبقة رفيعة وذو مسؤوليات ومشغوليات ولكن هذه المشاعر ستجرفه إلى تيار الشهوة والعشق والهيام ..
كانت ميرنا في خارج خيمتها تتمتع بالغروب وفجأة شعرت بحركة خلفها ....