استجمع ستيفن أفكاره واتجه إلى منزل ال ميران يسأل المارة حتى ارشدوه إلى ذلك القصر الواقع بين التلال كان حلما معمارية غاية في الإبداع كانت عينيه ترمي الغابة التي تقع ناحية القصر كما لو ان هنالك أشباح واهية تتهامس فتغدو كلماتها سحابة سوداء تعطي الغابة روحانية غامضة .....اتجه ناحية البوابة التي يحرسها رجل في منتصف العمر ولكن لديه جسد ضخم وجهه حاد ومخيف يحمل نظرة تدب القشعريرة في الجسد ..اقترب ستيفن منه ألقى عليه التحية ..نظر إليه الرجل بطرف عينه ولم يبدي اي اكتراث أردف ستيفن قائلا : اريد الدخول ياسيد ..نظر له الرجل ببرود ثم اطلقت منه كلمات كقطع الثلج باردة متحجرة : اتظن انك في زيارة لمتحف لن تدخل دون سبب وتوصية من مالكي هذا القصر .دار نقاش حاد بينهما ..انتهى بقدوم سيدة شابة تبدو في منتصف العشرينات من العمر ذات جمال منقطع النظير جسد ممشوق وشعر احمر ناري بلون الدم .اتت مندفعة لتوقف الشجار تدفقت الكلمات برفقمن بين شفتيها : مالذي يحدث لما هذه الجلبة ..التفتت إلى البواب ثم اردفت : الا تعلم أن السيد يحب اخذ قيلولة في هذا الوقت ..ارتخت تعابير وجه بابلو ونطق باحترام بضع كلمات تعبر عن اسفه ثم اشتقاق صوته الثمين مرة أخرى قائلا : انه هو أراد الدخول دون إذن..نظرت السيدة الي نظرة فاحصة ثم أردف بلهفه : اه انت المحقق ستيفن باركر لقد لمحت صورتك في جريدة (باريس تايم ) انتي في الوقت الصائب ..رفع ستيفن قبعته لتحيتها .....
بعد قليل كانا يسيران في احد الأروقة الضخمة في القصر ستيفن يغلف الجو بنظراته الفاحصة ..
كانت الاثاثات موضوعة بدقة أنيقة طرأز فرنسي فاخر ..دخلا غرفة مزخرفة تملأها تحف اقل مايقال عنها ساحرة جلس ستيفن أمام السيدة التي عرفت عن نفسها قائلة : انا الليدي ماري زوجة السير أنطوني ..كنت انتظر بصمت قدوم المساعدة فزوجي يرفض التحقيق في اختفائها يعتقد لها اختطفت من قبل عصابة لغرض المال وان تحركنا سيحدد حياتها ...نظر ستيفن في وجه ماري الحزين ثم أردف قائلا: اريد ان اساعدكي فقط اسمحي بالتحقيق دون علم السيد..اشرق وجهها وانطلقت منهاالكلمات مشعة بالأمل: اشكرك وهنالك عامل مساعد في هذا التحقيق هو أن أنطوني يخرج في وقت الظهيرة للتجول على صهوة جواده ويعود عند فترة العصر فلك هذا الوقت كله للتحقيق ..ستيفن: ايمكنني البدء الآن..نظرت له ماري بجمود .ثم اردفت : من أين ستبدأ ياسيدي..ابتسم قائلا : من هنا ومعك انت ..هزت ماري رأسها بالموافقة
استقام ستيفن ..ونطق قائلا : انت لست ام تينا أليس كذلك ...نظرت له ماري باستغراب .ابتسم وأردف: لم تجمعكم صورة انت وهي بل كانت الصور تجمع الصغيرة مع سيدة ذات شعر بني طويل ملامحها مشابهة بملامح الصغيرة ..
أرخت ماري ملامح وجهها بحزن قائلة: انت على حق انا كما تطلق علي تينا امها البديلة لم اتعامل معها يوما الا كما تعامل الام ابنتها بلطف وحنان ولكن هي لم تتقبلني يوما اه لو تعلم مقدار الحب الذي اكنه لها ...كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ...
نظر ملامحها الحزينة وأردف ستيفن : تحدثي عن يوم الحادث .... اخذت تمسح دموعها نظرت له بحزن وتكلمت :في صباح ذلك اليوم اتجهت إلى غرفتها كي اعطيها درس البيانو لكنها صرخت في وجهي بغضب ثم انصرفت إلى الحديقة التي بالقرب من الغابة مع إحدى الخدم وحين اقتراب وقت الغروب اخذت الخادمة تبحث عنها دام البحث لساعات دون جدوى لم يتم العثور عليها
شكرها ستيفن وانصرف بعد أن أخبرها عن قدومه في الغد لاستكمال التحقيق ...
(انت للتدرب محمله الغد من على امل ان تلتقي أشباح الأمس الخيالات الغد )
أنت تقرأ
لغز اختفاء تينا باركر
Mystery / Thrillerليتها لم تخرج ليتها لم تفكر في الخروج ....دون جدوى التلفت والنظر في الأرجاء ستيفن يسير على طريق تدله عليه الروح ، يلقي لعنته الذكية في الأرجاء الصغيرة تينا ضحكتها تتردد في اذني حتى الآن ولن استطيع إيقافه...... الأشجار لن تتحدث عن تنزهها فهي تب...