It Was A Nice Day -08-

473 48 1
                                    

قَبل أن أضغطُ علىٰ الجرسِ تَذكرتُ كُلَ نصائح جيمين و هوسوك هيونغ إضافةً إلا النصائح الأخرىٰ من نامجون هيونغ و وضعتُها بعقلي كنقاط

أولاً : لا تقترب منها بشدة و دعها تتحدث و أنصت لها جيداً
ثانياً : لا تفهل أي حركة مثلَ الملامسات الغير لائقة
ثالثاً : لا تتوتر و أخيراً و ليسَ أخراً حاول التعامل معها برفق و هدوء كي لا تُكسر علىٰ يدي

لما أشعُر أن هذهِ النصائح ليست لمُجردُ لقاءٍ عادي ، لما تلكَ النصائحِ أشبهُ و كأنني اواعدها ، فقط أفعل هذا و أصمت أيها الجنغكوك اللعين حتىٰ يَمر اليوم علىٰ خير بدون كَسرها لأن هذا ما أفعلهُ .... و بجدارة

ضغطتُ علىٰ الجرسِ و لم تَمُر دقائقٌ حَتىٰ فتحت الباب و علىٰ وجهها تلكَ الأبتسامة المُشرقة

چوليا " اووه سيد جنغكوك مَوعدكَ مضبوط .. هيا تفضل "

دَخلتُ للمنزل إنهُ منزل مُتواضعٌ و صغير لاكنهُ جميل للغاية ، أشعُر بالدفئِ في المنزل

" عزيزتي من بالباب ؟!! "
چوليا " أنهُ جنغكوك أمي صديقي الذي أخبرتكِ عنهُ البارحة .. هَذهِ أمي انتظرني للحظات فقط و سأتي "
جنغكوك بأبتسامة " حسناً خُذي راحتكْ "

ذَهبت هيَ مُتجهٌ للمطبخِ من حيثُ آتىٰ الصوت ، خَلعتُ سُترتي أشعُر و كأنني بمنزلي فعلاً الدفئُ في كُلِ مكان

... بَعد قليل أتت چوليا حاملة ثلاث أكوابٍ من الشاي الساخن و بعضُ الكَعكِ الصغير فحملتُها عنها عندما لاحظتُ أرتعاشُ يدها

والدة چوليا " شُكراً لكَ بُني يبدو أنكَ والدٌ صالح "
جنغكوك بأبتسامة " شُكراً سيدتي "
والدة چوليا " نادني روز أو أمي "
جنغكوك " أمي .. أمي أفضل أنا لا أقول تلكَ الكَلمةِ كَثيراً "
چوليا " لماذا أليستَ تَقول هَذا لوالدتكَ كما الجميعُ يفعل "
جنغكوك " في الحقيقة لا ، لأنني .. لأنني لم أرىٰ والدتي هيَ تَركتني بسبب مُعاملةِ والدي لها أنا حتىٰ لا أتذكرُ شَكلها لَكني أشتاقُ إليها حقاً "
چوليا " اوه جنغكوك أنا آسفة لم أقصد هذا "
جنغكوك " لا بأسْ چوليا لا بأس "

والدةُ چوليا لمْ تتحدث كردةُ فِعلٍ علىٰ حَديثي لَكني رأيتُ دُموعها تأخذُ مسارها علىٰ خَديها ..

والدة چوليا " اوه عزيزي يُمكنكَ مُناداتي أمي إذا أردت "
جنغكوك " شُكراً لكِ .. أمي "
چوليا تُحاول كبحَ دموعها " أذاً جنغكوك لنُغير الموضوع ، قُل لي لماذا أفتتحتَ ذلكَ المقهىٰ "
جنغكوك " كُنتُ أريدُ الأعتمادِ علىٰ نفسي قليلاً ، لكي لا أزيدُ الحملَ علىٰ أبي و زوجتهِ "
والدة چوليا " هَل والدكَ تزوجَ بعد والدتك حقاً "
جنغكوك " أجل و هذا كان أحد أسباب فتحِ المقهىٰ للأبتعادِ عنها و عن شَرها "
شهقت چوليا و أكملت " هَل كانت تَفعلُ لكَ شيئاً "
جنغكوك " ااا ... حسناً بعضُ المشاكلِ بيني و بين أبي مما كانَ يؤدي أحياناً لضربي "
والدة چوليا " هَل كانَ يضربكَ بشدة "
جنغكوك ( يرفع أكمامِ قميصهِ لتظهرُ ضربةٌ قوية ) " أعتقدُ أن هذا دَليلٌ كافي "
چوليا " أنهُ مُتوحش كيفَ يفعلُ بأبنهِ كهذا و خصوصاً أنكَ أبنهُ أيضاً أنت لا يظهرُ عليكَ أي طَبعٍ أو تَصرفٌ سئ "
والدة چوليا " اوه لقد .. لقد كانَ هذا قاسياً جداً "
چوليا " جنغكوك لنبتعدُ عن هذا الموضوع أرجوك و تحدث عن نفسكَ قليلاً "
جنغكوك " ههه حسناً سأفعل "

انتقلت چوليا بجانبِ والدتها التي تَجلسُ أمامِ و أمسكوا بمَشروبهم و الأثنان موسعين أعينهم إلي و أنا أبتسمُ علىٰ منظرهمِ اللطيف ثُمَ أشارت لي والدة چوليا بمعني أبدأ

... كُنتُ أتحدث و هُم مُنصتينَ بقوة و هُم يمضغون الكعكَ و يشربون الشاي أشعُرُ أنهم لم يَرمشوا منذُ تَحدُثي حقاً لا أعلمُ لما لاكنني أرتحتُ مَعهُم في الحديثُ للغاية

.... مر الوقتُ حتىٰ أصبحت الساعة الثالثة و قطعَ ضَحكنا صوتَ هاتفي مُعلناً عن أتصالي أحدهم ألتقتهُ من السُترةِ

جنغكوك " أعذروني "
چوليا و والدتها " حسناً "
جنغكوك " اوه نامجون هيونغ ... نعم .. لا كُل شئ بخير ... لا ... لما ... ااااه حسناً حسناً "

أغلقتُ الخطَ و أكملتُ حديثي " حسناً أعذروني علي الذِهاب "
چوليا " لما أرجوك أبقىٰ قليلاً بعد "
جنغكوك " لا أستطيعُ حقاً يجبُ علي الذهابُ للمقهىٰ و شراء جروٍ لتاي "
والدة چوليا " هل تاي صغير ام كبير "
جنغكوك " من المُفترضِ أنهُ أكبرُ مني و أنا وعدتهُ بهِرةِ لَكنهُ الأن يُريدُ جروٍ بدل الهِرة و أنا حقاً لا أستطيعً رفض لهُ طلباً "
والدة چوليا " اذاً أحضرهُ إلىٰ هُنا مَعكَ مرة "
جنغكوك بأبتسامة " حسناً ، أعذروني علي الذهاب "
چوليا " يا كوك أنتظرني سأتي معك للمقهىٰ أودُ المُساعدةُ أنا أيضاً ألستُ صديقتكَ أنا أيضاً "
جنغكوك " ههه حسناً هيَ إذاً .. و هيا أمي لتأتي معنا لكي تري المَقهىٰ "
والدة چوليا " حسناً و لما لا "

ذَهبنا لمحلُ الحيواناتِ الأليفة و أختارت والدة چوليا جروٌ لطيف ذو شَعرٌ أبيض قصير ، و بعدها ذهبنا إلىٰ المقهىٰ فضلت والدة چولاي الجلوسِ علىٰ الطاولة التي بجانب الزُجاجِ أما چوليا فأصرت أن تُساعدنا في العملِ و تعرفت علىٰ الجميع ، و أوصلت لوالدتها المشروب التي أخذتهُ تلكَ المرة التي جأت بها و أعجبها للغاية حتىٰ أنها قالت نفس جملة چوليا 'أعتقدُ أنني سآتي إلى هُنا كثيراً'

... أنتهىٰ اليوم و أوصلتهم لمنزلهم لأن الوقت كانَ مُتأخر .. وصلتُ لمسكنا مُتوجهاً لغرفتي لاجدُ جيميني هيونغ مُستلقٍ علىٰ سريرهُ و تحدث معي عندما فعلتُ مثلهُ واضعاً رأسي علىٰ الوسادة

جيمين " كيفَ كانَ يومكَ أيها البطل "
جنغكوك " كانَ يوماً لطيفاً "

748 WORDS 🎶☔

THE CAFÉ GIRL | JJK √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن