بدأت القصة منذ يوم وصلت تلك الصغيرة إلى هذا العالم ، عالم حقير لا يأبه لـ الأحاسيس و لا المشاعر ، لا يترك شخص الا و قد دمره ...
حياتها كانت منقسمة الى قسمين أحدهما عالم هادئ بين ألعابها و والدتها الحنونة ، أخيها ، و منزل جدتها الدفء
و الأخر كان منزل والدها الذى لم تشعر فيه بالأمان يوماً ....
↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩
كانت الأحداث المضطربة فى منزل والدها فى العالم الأسود المؤذى ، القصة التى كتبت داخل قلبها و ختمت بختم "يمنع الفضفاضة"
كل يوم شجار بين امها و ابيها ، صراخ و اصوات عالية .. زجاج منكسر و اصوات ارتطام شى بالأرض .. ، لا يكون أمامها إلا الأختباء فى زاويه غرفتها ، تضم ساقيها إليها و تبكى ...
↪↪↪↪↪↪↪↪↪↪↪↪↪↪
مضت سنوات .. و تلك الصغيرة تعانى بسبب اب مهمل و ام معذبة ، زيجة خاطئة أدت إلى عذاب طفلة صغيرة ليس لها ذنب فى الحياة إلا أنها ابنتهما ،، حتى تلك لم تكن بذنبها ، هى لم تختر حياتها ...
↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩
تمضي الايام سريعا لتتفأجاء تلك الصغيرة بوالدها يأخذها من بين أحضان والدتها قهراً و يأخذ اخاها الذى لم يتعدا ال ثلاث سنوات ، و رغم بكاء والداتها و توسلاتها عديمة الفائدة و محاولة اخيها الاكبر لمنع والدها من الرحيل الا انه لم يهتز طرف لـ ذك الرجل الجبار ، الذى من المفترض أنه أب ، و زوج ...
↪↪↪↪↪↪↪↪
و كانت اخر ما التقطته أذناها الصغيرة هو صوت والدتها الباكى و هى تقول : " لا تقلقى صغيرتى سأتى لأخذك ... لن أتركك "
↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩
سافرت لتتفأجاء للمرة الثانية على التوالي بأمر أسوأ من ذى قبل .. زوجة أب قاسية .. تزوجته من أجل المال و السلطة لا غير ، و لن تأبه لـ طفلين مسكنين بلا أم ..
↪↪↪↪↪↪↪↪
تمر سنوات أخرى ، و تكبر تلك الطفلة الصغيرة ، و تترسب الأحداث الأليمة على قلبها كما تترسب الثلوج على نوافذ الذكريات فى ليالي ديسمبر الباردة ... و كما يقال "فى ديسمبر تنتهى الاحلام"
↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩↩
مع سفر والدها المستمر ، و معاملة زوجة أبيها السيئة كانت المسكينة تعيش أسوأ أيام حياتها ..!!
أضف الى ذلك مرض أخيها صاحب الـ الثلاث سنوات مع الإهمال .. انتهى المطاف إلى صعود روحه البريئة الى خالقه .. تخلص من ذلك البؤس .. و لكنه ترك أخته المسكينة وحيدة بلا أحد ، يتيمة رغم وجد الأب - شكلياً- فى حياتها .
↪↪↪↪↪↪
الدنيا لا تهتم لأحد يا صاح ، لـ تبكى أو لـ تضحك ذلك لن يشكل فارقاً ..
لكن من أين لتلك الصغيرة أن تفهم ذلك ؟!
بعد تحملها لـ فراق أخيها .. تتلقى الصدمة الكبرى .. موت من كانت الحياة ... من وعدتها بالعودة إليها .. "رحلتى يا أمى .. و ماذا عن وعدك بـ المجئ لـ أخذى !! "
كانت تلك اول ما خطر بـ بالها عندما تلقت خبر وفاة والدتها -المتأخر- قال والدها انه قد مضي بضع سنوات منذ وفاة والدتها ... و انه لم يخبرها خوفا عليها، رغم علمها بانه يكذب، تعلم لم يأبه ابدا حين علم بوفاة والدتها.
↪↩↩↪↩↪↩↪↩↪↩↪↩↪
"لم يحبنى العالم يا أمى"
كتبتها في دفترها الصغير ، و بكت ... بكت كما لم تبكى قط ... بكت كـ بكاء يعقوب على يوسف .. بكت و ليس لها سوى البكاء ..
بلغت الـ السادسه عشر من عمرها ، زهرة فى قلب ال ربيع .. لكنها زهرة ذابلة .. زهرة نبتت لحظة الفيضان ..
↩↪↩↪↩↪↩↪↩↪↩↪↩↪↩↪
عند سفر ابيها تطردها زوجة أبيها خارج المنزل ، لا تأبه لما قد يحدث لـ فتاة مثلها .... فـ تعانى المسكينة من الخوف و الوحدة الى ما بعد منتصف الليل ... تتلقى نظرة من هذا و نظرة من ذلك .. نظرات ثاملة ، نظرات تنهش برائتها بلا رحمة ..
فى مجتمع بائس .. مجتمع يختلف معتقده عن المجتمع الشرقى فى ألتزامه .. لن تستطيع الصمود وحدها .. ماذا تفعل و هى بلا حول ولا قوه !!
كانت تمضي ليلتها تتنقل فى الشوارع المظلمة .. تنتظر حتى يحل الصباح و تغادر زوجة أبيها لـ ترفه عن نفسها ...- و لما لا ؟ هى فى الأصل تزوجت لذلك السبب .. - فتعود ال منزلهم و تغط فى نوم عميق .، أو فى غيبوبة .. لا أحد يعلم .. !!
↩↪↩↪↩↪↩↪↪↩↪
بعد مرور السنوات .. تعود إلى موطنها.. هل عادت عندما حل الربيع !! .. أم أن الأمر لم يتغير ؟؟
.....
دخلت الى منزلهم فشعرت بأطياف الذكريات تحيط بها .. بعضها يحيط بها لـ يشعرها بالدفء ... و البعض الاخر يحيط بها لـ يخنقها .. يصيبها بـ بحة غريبة ... يكتم صوتها ....
أغمضت عينها بقوة تكبح تلك الدموع ، اقسمت بالقوة ، لن تضعف و لن تلين ... هذا العالم يميت الضعيف قهراً ... ستريه من هى "ليال" فتاة قويه تختلف عن الكل ...
*******
هلوووز حبايبى ❤ 🐣
اول بارت اهو ❤❤
يارب يكون عند حسن ظنكم ❤
استنوا البارت الجاي أن شاء الله 💙💙
لسة فى أحداث نااااااار 🔥 نااار يا حبيبى نااار 😂👏
أنت تقرأ
ليال
Lãng mạn"تلك الطفلة الصغيرة التي عانت فى حياتها ما بين طفولة ضائعة ؛ و مراهقه مشتتة ؛ و شباب اقرب الى المشيب ... تغيرت حياتها بعد عذاب ، فرغم كونها إبنة رجل الأعمال المعروف، و الفتاة الفاتنة الجميلة ؛ إلا أن ذلك لم يشفع لها . " جلست في غرفتها، ارتدت نظارته...