أسبوعان في الجحيم ...،
أمضت ليال اسبوعين فى المصحه النفسية وحدها .. لا أحد يعلم بوجودها هناك إلا "سموم" ، عانت فى تلك المدة اكبر معاناة .. مهدئات و إبر غريبة و بكثرة يأمر الطبيب الممرضات بـ أعطائها منها ... و ان قاومت يأمر بعمل جلسات كهرباء لها ..
أسبوعان تحاول أن تقنعهم انها ليست "مريضه نفسية" لكن لا فائدة
و كانت جملة واحدة يعيدها الطبيب على مسمع الممرضات :
"هل يعترف المجنون بـ جنونه !؟ "
*. *. *. *.
عاد قيصر أخيرا من سفره ، و كان يشغل باله أمر واحد "ليال"
لم تكن تجيب على اتصالاته أو رسائله ، و بسبب انشغاله بأعماله خارج البلاد لم يستطع الوصول إليها ..
اتجه قيصر الى منزل ليال على أمل أن يلقاها و يطمئن قلبه..
وصل إلى المنزل فـ إستقبلته إحدى الخدمات وطلبت منه الانتظار في غرفه المعيشه حتى تُعلم سموم بقدومه ، تعجب قيصر من قوالها "سموم " و لم تعلم سموم ؟ لم لا تعلم ليال ؟
دخلت سموم إليه بإبتسامتها الشيطانية المعتادة قائلة : اهلا و مرحبا بك سيد قيصر ، امم أظن أنك هنا لرؤيه ليال .. يؤسفنى أن اخبرك بأنها ليست هنا ..
قيصر : لم ؟
سموم بتصنع الحزن : سأت حالتها النفسية جدا بعد موت داغر ، و نقلت الى المصحة النفسيه
لعن قيصر داخله بصمت ثم نهض من مجلسه و سألها بثبوت : اي مصحة تلك !!
ادعت سموم جهلها بمكان المصحة
اغتظ قيصر منها بشدة يعلم أنها لا تطيق ليال و انها تتصنع كل تلك الأفعال ، زفر بخنق و خرج من المنزل ...
________________
فى مكان آخر .. و التحديد في المطار الدولي
خرج من بوابة المطار الرئيسيه شاب في أوائل العقد الثالث من العمر ركب أحد سيارات الأجرة متجهاً إلى أحد الفنادق
*. *. *. *.
ركب قيصر سيارته ، و بدأ بالقيادة ....، اخرج هاتفه و أجرى اتصالا سريعا لاحد رجاله و هو يأمره بإرسال من يراقب سموم و ايضا بالبحث في كل المصحات النفسيه عن ليال .
لم يمضي الا بضع دقائق و كانت هناك رساله وصلته على هاتفه تحمل عنوان المصحة التى بها ليال .
اتجه قيصر الى هناك بأسرع ما يمكن .. تسارعت دقات قلبه ، إحساس قوى يشعره انها ليست بخير ، و إحساس اخر يشعره بالذنب إتجاه ما قد يصيبها .
_------______-------
وصل ذلك الشاب إلى أحد الفنادق الراقية دخل فأستقبله موظف الاستقبال بحرارة قائلاً : اهلا بك سيد "قيس" ... تفضل مفتاح غرفتك رقم *** ارجو ان تكون مرتاح هنا .
اخذ "قيس" مفتاح الغرفه و صعد لـ يرتاح .
*. *. *. *.
وصل قيصر الى المصحة النفسيه ، اتجه الى غرفة ليال سريعا و دخل إليها رغم محاولات الممرضة فى منعه متحجاجة بأوامر الطبيب
كانت ليال تجلس على الفراش تضم ساقيها و مخفضة رأسها و دموعها قد سلكت طريقها على خديها الورديان بصمت .. تهتز أمام و الخلف .
اقترب منها قيصر همساً : ليال ..
رفعت رأسها قليلا و نظرت اليها ، ظلت تحدق به و بدأت تبكى بشهقات متتالية قائلة : قيصر ... قيصر ..
ألقت بنفسها بين أحضانه و هى تبكى .. ضمها إليه يحاول تهدأتها .. رفع رأسه و هو يتنهد بألم .. كان عليه أن يأتى منذ علم بوفاة داغر
رفع وجها إليه و مسح دموعها ، قائلا: أهدئى صغيرتى .. ششش
ليال ببكاء: لم تأخرت ؟. ... لم تركتنى كل هذا الوقت .. كنت أحتاجك .. كنت وحدي .
حملها وخرج من الغرفة فقابله الطبيب المسؤول عن حالة ليال .
الطبيب بغضب: ما الذي تفعله يا سيد ؟؟ انـ ...
قاطعه قيصر بغضب هادئ : و لا كلمة .. فقط اذهب من هنا و اجمع اشيائك لانك سيتم رفدك من عملك هنا ، و لن تجد عملا بعده يا حضرة الطبيب .
الطبيب: مالذي تقوله انت !؟ هل جنـ...
قاطعه قيصر مرة أخرى قائلا : هذا افضل بكثير مما كنت افكر بفعله لذا لا تعترض اكثر .. من يتقضا المال لأفعال قذرة تحت رداء الطب هو شخص وغد لا يستحق مكانته .
صدم الطبيب من كلام قيصر
الطبيب بتلعثم : ما ماا. ما الذى تقوله انت يا سيد ؟؟!
قيصر ببرود : أقول ما حدث يا حضرة الطبيب المخضرم .
تركه و رحل .
خرج قيصر من المكان متجها إلى سيارته ، وضع ليال التى غفت برفق فى السيارة ، ثم ركب هو الآخر متجهاً إلى قصره ..
*. *. *. *.
بعد مرور بعض الوقت ...،
وصل قيصر بـ ليال إلى قصره دخل و هو يحملها الى البهو فقابلته إحدى خادمات القصر فأمرها بتجهيز غرفة لـ ليال ..
صعد بها إلى الغرفة و وضعها على الفراش برفق ، دثرها جيدا و خرج مغلقا باب الغرفة عليها .
____________'____'______'''
وصل "قيس" الى منزل "آل نهيان"
دخل إلى المنزل و انتظر فى غرفة المعيشة
دخلت عليه سموم قائلة : من انت ؟
نهض قيس من مكانه و وقف فى وجه سموم قائلا بثقة : "قيس داغر آل نهيان"
______________________________
يتبع ....،
أنت تقرأ
ليال
Roman d'amour"تلك الطفلة الصغيرة التي عانت فى حياتها ما بين طفولة ضائعة ؛ و مراهقه مشتتة ؛ و شباب اقرب الى المشيب ... تغيرت حياتها بعد عذاب ، فرغم كونها إبنة رجل الأعمال المعروف، و الفتاة الفاتنة الجميلة ؛ إلا أن ذلك لم يشفع لها . " جلست في غرفتها، ارتدت نظارته...