الفصل الثامن : " قيس "

432 18 1
                                    

نهض قيس من مكانه و وقف فى وجه سموم قائلا بثقة : "قيس داغر آل نهيان"
______________________________
وقفت سموم مصدومة لـ بعض لحظات تحاول استيعاب ما قاله ذلك الغريب
ابتسم قيس بثقة قائلاً : امم أظن أنك زوجة أبى العزيز ؟ بلا ؟
سموم بغيظ مكتوم : أجل انا هي آآ ...
قاطعها قيس : امم فهمت ... ، إذا اسمحى لى يا زوجة أبى العزيز العزيزة اريد رؤية ابى و اختى .
عادت سموم لـ تصنعها الممل : يؤسفني جدا اخبارك بـ رحيل ...
قيس بقلق: رحيل من !!
سموم : داغر ... بدأت تدعى البكاء قائلة : رحل و تركنا .. اهئ اهئ .. ماذا سنفعل من دونه الان ..اهئ اهئ ..
قيس بقلق : ششش ... توقف عن هذا التمثيل الفاشل .. و اخبريني متى حدث هذا !! و اين "ليال" ؟؟ و "مالك"؟
سموم : حدث هذا منذ ما يقارب ال 3 أسابيع .. أما ليال فقد سأت حالتها النفسية جدا بعد موت داغر و نتقلت الى احدى المصحات النفسيه و...
قاطعها سريعا : ما اسم هذه المصحة !؟
سموم : لا لا اعلم ، المحامى الخاص بداغر هو من اخبرنى عنها لكنى لا اعرف اسمها
زفر بخنق و خرج من المنزل تركاً سموم تسب و تلعن بداخلها
سموم : لا أصدق ما يحدث ، لم اتى ذلك المزعج الان ! كنت أوشكت أن أحصل على كل شيء .
اخرجت هاتفها و اتصلت بالمحامى *محامى داغر * : اين انت ايها الغبى ؟؟ لقد عاد ذلك المدعو قيس ، تصرف ... عليك أن تتصرف قبل أن يأخذ اى شئ من الميراث .
*. *. *. *.
أجرى قيس بعض الاتصالات ليحاول الوصول إلى المحامى او الى مكان ليال .. حتى وصل بالفعل إلى المحامى الذى أخبره بمكان المصحة النفسيه فأتجه إليها .
""""""""
وصل قيس الى المصحة و سأل عن اسم ليال فى الاستقبال فأخبرته الممرضة انها ليست موجودة و انه بسببها حدثت مشاكل فى المصحة ، سألها قيس عن هذا الأمر ،، فقصت عليه ما حدث اليوم
بداء قيس يتسأل عن ذلك "المجهول" و على أى أساس اخذ ليال ؟
عاد مرة أخرى إلى سموم و سألها عن مكان ليال بعصبية.
سموم بخوف : انا لا اعرف شئ .. كل ..كل ما أعرفه أنها نقلت الى المصحة و أتى قيصر و سأل عنها و من ثم رحل .
قيس : من قيصر ؟
سموم : أنه أحد رجال الأعمال .. قد أتى إلى داغر و طلب يد ليال و تم عقد القران بينهما
قيس و كأنه بداء يصل ل شئ : ما أسمه الكامل ؟
سموم : أظن .." قيصر زين الدين القسام "
قيس بصدمة : قيصر زين الدين!! اااها انسي الأمر
و غادر المكان .
*. *. *. *.
فى قصر قيصر ...،
امر قيصر بإحضار ممرضة لـ ليال و اتصل بـ طبيبة نفسية و حدد معها موعد لتأتى القصر و تجلس مع ليال و تخبره عن حالتها .
كان جالساً بمكتبه فدخلت عليه إحدى خادمات القصر قائلة : سيدي هناك شخص ما أتى و يقول إنه يريد مقابلتك
قيصر: من هو ؟
- لا أعلم يا سيدي ، لكنه مصر على رؤيتك ، و يقول إن الأمر يتعلق ب السيدة الصغيرة
=ليال !
- أجل يا سيدي
= حسنا انا قادم ، استقبليه فى غرفة المعيشة و قدمى له شئ ل يشربه
- علم سيدى ، استأذنك بالانصراف
= اذهبى .
___________
ذهب قيصر لـ رؤية ذلك الضيف المجهول الذى له علاقه بـ" صغيرته"
جلس قيصر قائلا : تفضل بالجلوس
قيس : اشكرك ، احم اعرفك بـ نفسي : انا "قيس داغر آل نهيان" الابن الاكبر لـ السيد داغر آل نهيان ، و اخ ليال.
قيصر : تشرفنا ، أظن أنك اتيت هنا لأجل ليال ؟
- بلا ، علمت أن ليال هنا بعد خروجها من المصحة
= اكنت تعلم انها هناك ؟!
تنهد قيس ب حزن قائلاً: - لا لم اكن اعلم ، فى الحقيقة. لم اكن اعلم عنها شئ .. وصلت اليوم فقط من خارج البلاد ، لم اكن اعلم حتى بوفاة أبى ، حين ذهبت الى المنزل اخبرتني " سموم " بذلك .
قاطع حديثهم الخادمة و هى تقول : اعذرني سيدى ، لكن السيدة الصغيرة استيقظت، و هى تبكى بشده و لا تريد أن تهدئ .
نهض كلٌ من قيس و قيصر متجهين إلى ليال .
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت ليال تبكى بشده و يبدو عليها الخوف جالياً .
اقترب منها قيصر و احتضنها ، فتمسكت به بقوة و هى تقول : لا اريد الذهاب هناك مرة أخرى .. قيصر ارجوك لا تدعهم يأخذونى هناك مرة أخرى .. اهئ اهئ
عادت تبكى مرة أخرى
قيصر : شش اهدئى يا صغيرتى لن تذهب إلى أى مكان .
أبعدها قليلا عن أحضانه و سألها : لكن من هم الذين سيأخذوك ؟
نظرت اليه قليلا ثم عادت تختبئ بـ أحضانه ..
راقب قيس المشهد فى صمت كل ما يدور بـ خلده كيف حل هذا كله بتلك الصغيرة !! ماذا حل بـ " ليلته"!!
اقترب قيس قليلا منها و همس قائلا: "ليلتى"
لا أحد يناديها بهذا الاسم الا هو ..
ابتعد ليال قليلا عن قيصر و نظرت الى مصدر الصوت فرأت اخها ❤!
ليال : قيس !
قيس بأبتسامة صغيرة : أجل يا ليلتى .
رمت نفسها فى أحضانه و هى تبكى قائلة : أشتقت اليك كثيرا ... لقد اشتقت اليك
ضمها إليه: و انا ايضا يا مشاغبتى الصغيرة.
راقب قيصر المشهد فى هدوء مهما كان قيس و ليال إخوة .
ابعد قيس ليال عنه قليلا و اجلسها على الفراش و بداء يقص عليها ما حدث معه طوال تلك السنوات على أمل أن تتفاعل معه لكنها كانت تستمع له و هى تبتسم بأبتسامة صغيرة
اتت الخادمة تعلم قيصر بـ مجى الطبيبة النفسية .
اتت الطبيبة و جلست مع ليال بينما خرج كل من قيس و قيصر .
جلس كلاهما ب مكتب قيصر
قيس بصوت هادئ و حزين : لم أتخيل أن يحدث لها هذا ... كانت جميلة .. تبتسم طوال الوقت ، مشرقة ذات روح طفولية .. كانت قوية و صلبة لا تتأثر بشئ .. تواجه اى شئ بثقة و قوة لا مثيل لها ...... انا الآن .. أصبحت شي هش للغاية ... باتت ملامحها ذابلة ، و وجهها شاحب اللون .. حتى إبتسامتها الجميلة بهتت و لم تعد كما كانت .. لم أتخيل أن الزمان سيتغلب عليها أبدا ..
رد عليه قيصر بـ ثقة : لم يفعل و لن يفعل .. هى متعبة قليلا فقط .. ستكون بخير ، و ستعود اقوى و اجمل من ذى قبل .
نظر له قيس بتعجب
بعد قليل طرقت الخادمة باب الغرفه قائلة : سيدى أنهت الطبيبة عملها .
علم كل من قيس و قيصر من الطبيبة أن حالة ليال النفسية قد تدهورت جدا ، كما اخبرتهم انها ستأتى إليها فى مواعيد محددة لتبدأ مراحل العلاج النفسي .
----------------
جلس قيصر و قيس معا مرة أخرى و فى ذلك الوقت وصل قيس اتصال من محامى داغر يقول انهم عليهم فتح الوصية التى تركها داغر معه ، أنهى قيس الاتصال معه على أن يحددا موعد ل ذلك
اغلق قيس الخط و هو يزفر
و وصل ل قيصر اتصال من احد رجاله أعلمه أن سموم هى من ارسلت ليال المصحة و دفعت للطبيب لفعل ذلك و للتخلص منها ايضا ليعطيها المهدئات و الجلسات الكهربائية ، و أن من ساعدها في ذلك هو المحامى الخاص بداغر ، و كل ذلك لكى تأخذ الميراث كله لها و وعدت المحامي بمبلغ كبير من المال أن تم هذا الأمر .
قيس : اذا ليال دخلت المصحة بشكل اجبارى من وراء تلك العاهرة .، و كل ذلك لأجل المال ... ضحك بسخرية قائلا : يالاالروعة .
قيصر : توقعت شئ كهذا حين ذهبت إليها ... ليال لن تعود إلى هناك فى حالاتها تلك .. حتى هى لن تعود بعد أن تشفى .. ستظل ليال فى خطر .
قيس بتفكير : إلا إذا ...
قيصر : الا إذا ؟
- لدى فكرة ... أنا متأكد أنه لا توجد وصية كما أن المشكلة كلها حول الميراث .. لذا ورقة صغيرة يكتب بها كل الميراث ل تسديد ديون وهمية .. سموم سيلقى بها فى مصحة أن علمت أن الميراث كله لم يعد شئ ، قد يجن جنونها ، ام المحامى ...
قاطعه قيصر : مبلغ من المال و سيختفى .
قيس : تماماً .
قيصر : فكرة جيدة .
قيس : سأخذ ليال معى
قيصر : تأخذها !! لم لا تتركها هنا .
فهم قيس كون أنه يريد بقاء ليال معه فقال : لم لا ندعها هى تقرر إن أرادت أن تبقى لا بأس ، و أن أرادت الرحيل سأخذها معى .
صعد كلاهما الى ليال .
جلس قيس الى جوار ليال و جلس قيصر أمامها .
قال قيس : ليلتى ،ما رايك أن تأتى للبقاء معى يا حلوتى ؟
نظرت ليال الى قيصر ثم عادت بنظرها الى قيس
فقال قيصر : ام تردين أن تبقى هنا ؟
قالت ليال بصوت يكاد يخرج منها: لكنى اريد ان ابقى معكما ..
إبتسم قيس و قال : أسمعينى حلوتى .. سوا اتيتى معى او بقيت هنا مع قيصر فـ كلانا ستكون معك .
ليال : حقا ؟؟
أبتسم قيصر قائلاً : أجل يا صغيرتى بالتأكيد .
قررت ليال أن تبقى مع قيصر.
____________________
يتبع ...،

ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن