استيقظت مع اول شعاع شمس تسلل من بين ستائر غرفتها ، ليداعب وجهه الناعم ، فتحت عيناها ذات لون الفجر ، كم يليق بها لون الصباح الباكر .. تلك الزرقة الهادئة ؛ مع اول خيط ذهبى ... دعوة للتفأئل تشبه إبتسامتها التى ترغم من يراها على الابتسام .. هى بداخلها روح طفلة مرحة .. دفنتها الايام .. لكنها تخرج من تربة الأحزان و الآلم من حين لآخر .. بـ ابتسامتها .. بـ روحها المرحة .. و بأفعالها الطفولية .. 🌸
~~~~~~~~~~~
نهضت ادت روتينها .. ، انتهت و توجهت إلى جامعتها ..
وصلت إلى الجامعة .. حسنا المكان ليس سيئاً .. هو عام واحد ، و لن تضطر إلى المجئ هنا مرة أخرى ..
دخلت الى الحرم الجامعي واتجهت إلى مقهى الجامعة تحتسي القهوة .. لا يزال أمامها حوالى نصف ساعة قبل اول محاضراتها .
مات من الجلوس ، فأخذت موب القهوة ، و قررت اخذ جولة فى المكان .. بدأت بالسير غير منتبهة ؛ لتصتدم بأحدهم عن غير قصد .. فتتطاير بعض قطرات القهوة على ثيابه ..
"اووه ... اعتذر لم اقصد" انتبهت "ليال" لتنطلق بتلك الكلمات
تكلم ذلك الشاب و هو يرفع رأسه قائلاً : "لا بأس .... "
لم يكمل كلمه حين رفع رأسه و التقى بعيناها ، فـ همس بصوت خفيض : "ليال !! ".
انتبهت ليال فقالت : "هل قلت شئ ؟ "
تدارك الموقف سريعًا و اعتذر منها و رحل ..
ظلت هى تراقبه حتى اختفى طيفه من أمامها ، تكاد تكون واثقة من أنها سمعته و هو ينطق بأسمها ..
حاولت تجاهل الأمر .. و لكنه كان مثيراً للريبة ، نظرت الى الساعة فى معصمها فأدركت انها ستتاخر ، فركضت سريعا للحاق بـ محاضرتها قبل فوات الاوان ....
حاولت تناسي الأمر ، ولكن الشك كان عدو لا يستهان به ..
كانت تحاول إنهاء يومها فى الجامعه سريعا لتعود لمنزلها و تجلس حبيسة غرفتها و عالمها الخاص ..
عادت للمنزل ، لم تلقى التحيه حتى على زوجة أبيها .. دخلت غرفتها و بقيت هناك ..
فتحت الحاسوب المحمول لتحادث صديقتها الوحيدة "فرح" تعرفت عليها وهى خارج البلاد جمع بينهما نفس اللغة و الفكر و ربما الحياة ..
ضبطت الكاميرا لمحادثتها صوت وصوره ..
فتحت فرح لتحادثها بسعادة : ليال .. أشتاق اليك حلوتى 😄❤
- و انا ايضا يا فرح .. أشتاقت اليك كثيرا
= كيف حالك ؟ و كيف هو الوضع عندك ؟ هل كل شيء على ما يرام ؟؟😄❤
تنهدت ليال و قالت : إلى الآن كل شئ بخير عدا أن هناك أمر غريب حدث لى اليوم ..
تسألت فرح بقلق: مالذي حدث ؟ هل انت بخير ؟!
حكت لها ليال عن ذلك المجهول
ليال : لست اعلم هل حقاً قال اسمى ام لا ؛ و لكن تلعثم كلماته الذى استشعرته مختباً خلف ثبوته و ثقته جعلنى اشك أنه بالفعل قال اسمى ، اووه .. بل انا متأكدة أنه همس بأسمى .
فرح : هذا غريب حقا ، و لكنه محير بنفس الوقت ؛ امم ... ألم يكن شكله مألوفاً ؟
ليال: لا اعلم ... لكنه كان مميزاً ... شعرت أنه مألوف ،لكن ... لا لا أدرى .. حتى إن كنت أعرفه .. من قد يكون ؟؟ انا ليس لى احد هنا أبداً .. حتى عائلة امى لا تسكن هنا .. قد رحل كل منهم إلى مكان آخر .. و لا أظن حتى أن رأنى أحدهم أنه سيعرفنى فقد مضى وقت طويل منذ أن رأونى آخر مرة تأفأفت بغيظ و ارتفع صوتها نسبياً بتذمر طفولة قائلة : اووه اللعنه من ذلك الفتى ومن اين يعرفنى !؟ .. ربااااه !!
ضحكت فرح على أسلوب ليال و قالت : لا بأس حلوتى ، مادام معك في الجامعه سنعرف من هو عاجلاً أم آجلا .
ليال بضجر : لا يهم ، انا حتى لا اهتم ، تغيرت نبرة صوتها : اخبريني انت كيف حالك ؟ لما لا تأتى الى هنا و تتركين تلك البلاد اللعينة مادام ليس لك أحد من عائلتك هناك ؟.
فرح بنبرة حزن : اعتدت على الوحدة يا ليال ، ليس لى احد فى اى مكان ، لذلك لم يفرق ان كنت هنا او هناك
ليال بغضب طفولى: ماذا تقصدين بأنه ليس لك أحد ؟؟! و اين انا يا خرقاء !!
ضحكت فرح قائلة: اعتذر يا حلوتى .. أخطأت في كلمات أكملت بطريقة مسرحية : اعتذر اعتذر العفو سيدتى العفو .
ضحكت ليال وحدها فرح تجعلها تضحك بصدق .. تضحك على الرغم من قلة صدق ضحكاتها فى العادة ..
سمعت ليال صوت والدها الغاضب وهو يناديها ، تأفأفت بضجر ، ودعت فرحتها و أغلقت الحاسوب ذاهبة الى والدها .. لتتأفف مرة أخرى قائلة : يعود من الخارج ليفرغ غضبه فيّ ، و بالتأكيد تلك العاهرة اللعينة شئ ما عنى لتزيد من نيران غضبه .. و لن يفيد انكارى فلن يصدق .. ، يا الله ما دخلت بكل هذا و اللعنة ...
**************
هاى كول 😄❤
بارت توو 😂❤
أنت تقرأ
ليال
Roman d'amour"تلك الطفلة الصغيرة التي عانت فى حياتها ما بين طفولة ضائعة ؛ و مراهقه مشتتة ؛ و شباب اقرب الى المشيب ... تغيرت حياتها بعد عذاب ، فرغم كونها إبنة رجل الأعمال المعروف، و الفتاة الفاتنة الجميلة ؛ إلا أن ذلك لم يشفع لها . " جلست في غرفتها، ارتدت نظارته...