ذهبت "ليال" و سألت إحدى الخدم عن مكان والدها ، فأخبرتها أنه فى غرفة مكتبه .
ذهبت إليه"ليال" و دخلت الى المكتب لتجده يجلس على الكرسي خلف مكتبه بكل كبرياء .. لما لا ؟ و هو رجل الأعمال المعروف "داغر آل نهيان"
داغر بغضب :
أين كنتى طوال اليوم ؟!
ليال : عدت من الجامعه و منذ ذلك الحين و انا بغرفتي .
- و لم لم تحضري الغداء مع "سموم" ؟؟ قالت انك لم تأتى .
قالت ليال بغضب خفى : انا هنا منذ الواحدة بعد ظهر اليوم ، انهيت جامعتى و عدت ..ام عن انى لم احضر الغداء فقد كنت نائمة بغرفتى فى ذلك الوقت .
دخلت سموم زوجة أبيها الى الغرفة فى ذلك الوقت و تحدثت بغضب قائلة : كم انت فتاة وقحة ، هل تقصدين انى كاذبة !؟
اجأبت ليال ببرود : لم أقل انك كاذبة ، أن اخذتى كلامى على أنه لك فهذا يعنى أنه صحيح ثم ضحكت بسخرية موجهة كلامها لأبيها قائلة : اعذرنى يا والدي العزيز انا ذاهبة ل غرفتى فأنا لا اطيق النفاق و أصحابه .. فهو يعكر الأجواء ، و أنفسهم تصيبنى بضيق تنفس شديد و نظرت الى زوجة أبيها بسخرية مغادرة الغرفه .
*. *. *. *.
اغتظت "سموم" من كلام "ليال" فـ تعرف جيداً أن الكلام موجه لها ، و كان القرار هو أن تتخلص منها نهائياً .
*. *. *. *.
بعد خروج ليال من الغرفة اتجهت سموم الى داغر قائلة بـ خنق : انظر كيف تتحدث الى
قطعها داغر قائلاً : أتركيها ... لا يهم
اقتربت منه أكثر و همسات فى أذنه بصوت اقرب الى فحيح الأفعى : أظن أنك ما عدت تحتمل تلك المدللة ، و أيضاً هى لم تعد صغيرة ، أظن أنه الوقت المناسب لـ تراها عروساً .
بدأت الفكرة تلمع في راس داغر ، و بدأت سموم تزيد من لمعانها فى رأسه ....
سموم : ما رايك أن تأخذها معك أحد تلك الحفلات الخاصة بـ العمل .. صدقنى ستجد ذلك الذى يرغب بالزواج منها ..
*. *. *. *.
دخلت ليال الى عرفتها و ألقت بكل جسدها على الفراش بتعب ... حاولت منع نفسها من البكاء ... بدأت تصرخ بصوت مكتوم بوسادتها ... فتح درج الصغير المجاور لفراشها .. اخذت منه حبة بيضاء اللون ابتلعته و رمت نفسها على الفراش مرة أخرى و اغمضت عينها بقوة و غفت ...
" هروب مثالى من هذا العالم ... ادعى النوم و انا لا استطيع حتى الهدوء من ضجيج الذكريات "
*. *. *. *.
بعد مرور عدة أيام ...
كانت ليال عأدة إلى المنزل قربة وقت الغروب .. دخلت فقابلتها إحدى الخدمات قائلة إن داغر ينتظرها بمكتبه .
تأفأفت ليال بضجر و ذهبت إليه ......
ليال :هل طلبتنى يا والدي العزيز ..؟
داغر : اجلسي هنا .. اريد منك أن تتجهزى الليلة لان لدينا حفلاً مهمة
ليال بتعجب : حفل ؟! و ما دخلى انا ؟
داغر: هذا لانك ستأتين معى
ليال بتعجب اكبر : و هل هو أيضاً خارج المنزل !؟!
- اجل هو كذلك أنه بـ قصر أحد رجال الأعمال المهمين ، و انت ستأتي معى
= ولم؟!
- بدون لم ، نفذ ثم اعترض
= لكن أنا لا أريد الذهاب
- قضي الامر ، فى تمام 8:00 سأنتظرك بالسيارة ل نذهب
و خرج من المكتب تاركاً أيها متعجباً من مما يحدث .
*. *. *. *.
صعدت ليال الى غرفتها و قررت الاتصال ب فرح
- ليال .. حلوتى اشتقت لك ❤
= و انا ايضا اشتقت اليك كثيرا
- ما بك ؟ صوتك غريب ؟
قصت عليه ما حدث مع والدها منذ قليل
ليال : أكره تلك الحفلات المملة ، سأضطر للجلوس مع أولئك من الطبقة الأرستقراطية المملين فى جو ملئ بالنفاق ، يتمنى كل منه أن يقتل الآخر و على الرغم من ذلك يبتسم فى وجهه كانهما على علاقة طيبة ... اوووف اكرههم جدا .
- اووه حلوتى .. لا بأس .. امم الأمر بسيط ستذهبين لمدة ساعتان لا اكثر على ما اظن
= ساعتان !! سيكون لدى إقبال على الانتحار بعد هاتان الساعتان
ضحكت فرح قائلة : هيا يا حلوتى دعكى من ذلك .. اخبرني هيا ماذا سترتدين ؟؟
ليال بضجر: اى شئ يصلح لأرتديه
فرح : اممم ما رايك بأرتداء فستانك الذي أشترينه معا
ليال : لا بأس سأفعل
فرح: احستنى حلوتى 😄❤
طرقت الخادمة باب غرفة ليال و اخبرتها أن والدها سيذهب بعد نصف ساعة إلى الحفل لان المكان بعيد عنهم بحوالى ساعتان
تأفأفت ليال بضجر و أغلقت مع فرح لتغير ثيابها .
ارتدت الفستانلم تضع مساحيق تجميل و لا اى شئ ارتدت حذائها و نزلت الى ابيها ...
*. *. *. *.
نزلت ليال الدرج بهدوء .. و اتجهت إلى والدها ركبت السياره و انطلقوا الى مقر الحفل .
كانت ليال تراقب الطرق و هى تتفاوت ، النجوم اللامعة و القمر بدر التمام .. تعيدها الى ذكريات قديمه ... الى طفلة صغيرة كانت تخاف من الظلمة حتى أصبحت الآن هى الظلمة ....
*. *. *. *.
وصلوا أخيراً إلى الحفل ... قصر كبير .. حديقة واسعة مزينة بالورود و النباتات و أنوار مميزة الكثير من الناس داخل القصر و خارجه فى الحديقة .. أشخاص كثر من عائلات معروفة ، فتيات عائلات كبيرة ، يتسابقن فى التباهى بجمالهن و أموال عائلاتهم الطائلة
*. *. *. *. *.دخلت ليال مع والدها الى بهو القصر الملئ بالناس ..
بداء والدها يتحدث مع هذا و ذاك يجمالهم و يعرفهم على ابنته -ربما- و يعرفها عليهم ..
بعد مرور بعض الوقت شعرت ليال بالملل الشديد ، لفت انتباهها فجاه رؤيته ... ذلك المجهول الذي التقته قبلاً و نطق بـ أسمها ... يقف مع والدها و يتحدث اليه
أشار إليها والدها لتقترب منهم فقتربت بهدوء
داغر : اعرفك سيد "قيصر" بأبنتى ليال
قيصر بأبتسامة جذابة : سررت بلقائك أنستى الصغيرة ..
________________________
يتبع ..،
أنت تقرأ
ليال
Romance"تلك الطفلة الصغيرة التي عانت فى حياتها ما بين طفولة ضائعة ؛ و مراهقه مشتتة ؛ و شباب اقرب الى المشيب ... تغيرت حياتها بعد عذاب ، فرغم كونها إبنة رجل الأعمال المعروف، و الفتاة الفاتنة الجميلة ؛ إلا أن ذلك لم يشفع لها . " جلست في غرفتها، ارتدت نظارته...