هالمرة القصة طويلة وفيها تفاصيل كثير ارجو انه ما تملون من كثرتها .. وشاركوني بأراكم سواء بالسلب او الايجابأستمتعوا بالقراءة ولا تنسوا الڤوت 🙂
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في حياة كل منا حدث أو موقف يكون محورياً في صقل أو تغيير شخصية الفرد .. قد يكون حدثاً سعيداً أو حزيناً او قد يكون صادماً الى درجة نسف كل ما يؤمن به الفرد ..
أن يرى الشخص مصاباً جلياً لعائلته قد يكون من أسوء الأحداث التي ممكن ان يتعرض لها أحد في طفولته .. سيظل هذا الحدث يلاحقه طوال حياته خاصة ان كان شاهداً على كل تفاصيله المؤلمة ..
وهذا ما جرى قبل 18 سنة في روما في ليلة شتائية حالكة السواد ..الواقعة التي غيرت مسار حياة وشخصية الطفلين اللذان شهدا عليها .. ولو هو كان في بداية سنته ال 14 وبحكم حياته وقوانين والده لايعتبر طفلاً لكنه في تلك الليلة خرج رسمياً من عالم الطفولة بعد سقوط درعه المتين .. والدته التي كانت تحاول بشدة جعله باقِ ضمن عالم الطفولة البريء الى اقصى وقت استطاعت كسبه له ..
أما هي فكانت طفلة بريئة حقاً لاتعلم عن اهوال الدنيا شيئاً وأصعب ما كانت تواجهه هي مشاجرات والديها ..
طبعا فلا شيء اقسى من ذلك على طفلة في السادسة من عمرها لاتكتفي من رؤية والدها بسبب أنشغاله الدائم وبرغم كل محبة وحنان والدتها الا انها كانت صارمة وهي تعلمها كيفية النشوء برقي وتهذيب في مجتمعهم ..
تلك الليلة المشئومة التي غيرت حياتها وسرقت البسمة من وجهها الجميل لتتحول الى طفلة هادئة جداً ساكتة تكاد ملامحها تكون لشخص سُحبت الروح منه ..أيطاليا / روما قبل 18 سنة
الساعة 1:30 صباحاًجوليا
في وقت متأخر من احدى ليالي الشتاء الباردة كنت نائمة بهدوء لكن صوت ضجة كبيرة وطرق عنيف ايقظني .. احتضنت دبي البني الذي لا انام بدونه عادة بقوة وتسحبت بهدوء من غرفتي .. لطالما بقي باب غرفتي مفتوحاً وهذا ما سمح لي بالخروج منها بدون صوت ..مشيت بحذر لا أريد لوالدّي رؤيتي مجدداً وأنا اتسمع لواحدة من مشاجراتهما المعتادة ..
هكذا ظننت بحكم العادة في منزلنا مؤخرا
لكن شيء ما جعلني اشعر ان هذه الاصوات لا تعود لخلافات والدّي مثل كل مرة ..
تقدمت بذات الهدوء أكثر و وصلت للممر المؤدي الى الصالة ..
أصوات رجال غريبة ونبرتهم المخيفة استوقفتني حين وصلت الى مسامعي .. وأحدهم يضحك بشكل مرعب وهو يقول لأبي " هل ظننت انك ستتسلل داخل جماعتي وتشي بي وتهرب بعدها ؟ سأجعلك تتمنى الموت ولن تجده .. سأقطع نسلك واعذب سلالتك سأجعلك تحس بنفس العذاب وتأكل من نفس الطبق" ..
أنت تقرأ
Falling into the darkness
General Fictionتقابلا مرة في ليلة الحادثة .. وتغاضى عن وجودها لينقذ حياتها .. بعد سنوات عادت هي لتنبش الماضي وتسعى لأنتقامها .. هو ذكي لمّاح .. غامض وحوله هالة من الهيبة والظلام .. عقلاني لكنه لايسيطر على غضبه .. هي هادئة صامتةً اغلب الوقت .. الى ان تبدأ في السعي...