الخبز الاسود
علي البدر
البارت الرابعجانت ماما تحاول انو ما تخسرني
..
و جانت دائما تكلي انتي مالج اي ذنب باللي صار
...
هذا امر الله ومشيئته وقدر اختج
...
و هو نفس كلام بابا وهالشي جان
يزيد حزني
...
لان جنت اعرف انهم يحاولون يهدوني و يحاولون ما يخسرونه اثنينه انا و اختي ناديه...
....
....
صار اليوم اللي نروح بيه لجيرانه بيت ابو عمر ....
طبعا نادية ماتروح وبقه ايمن يمهم ماقبل يروح ....
رحنه اني وامي وابوي ....
جنت حابه ان اشوف عمر من قريب واشوف شكلة لان ماصارت فرصه اشوفه بوضوح...
طلعنه من البيت وتوجهنه الهم واحس كلبي سابقني للبيت ...
دكيت الباب ...
واجه الرد صوت عذب وحلو وهادىء ...
وكال ...
منو عالباب ....
رد عليه ابوية
احنه جيرانكم بيت ابو ايمن ....
رد علينه تفضلوا تفضلوا ....
فتح الباب ....
جان لابس بدي اسود وبرمودا بيضه ....
الصراحه اني دخت من شفته جان كلش حلو ...
والزود حلاته هوه الهدوء والابتسامه العنده ....
ضليت صافنه بوجهه وجرتني امي ودخلتني للبيت
....
...
دخلنا البيت و طبعا اجه عمر سلم علينا و تعرف علينا و استاذن من عندنا و طلع لبره
...
...
جان الجمال اللي شايله مرسوم باخلاقه و بهدوءه و ضحكته وابتسامته المخفيه...
...
جنت اشوف بعيونه حزن ...وتكل
...
ما اعرف ليش كلبي دك اله و لا اعرف ليش اختاريته
حتى ما اعرف عنه شي ابدا
مرتبط مخطوب منفصل ...
مجرد من شفته من اول يوم عجبني
...
بس اليوم من شفته خلاني صافنه عليه بعد ما كنت كارهه الحياة ...بسبب اللي صار لاختي ناديه من وراي
...
حبيت الحياه بسببه و حبيت اضوفه كل يوم وقررت اتقرب منه
بس لازم هو يبادر بشي او اعجاب اتجاهي...بسبب حبي اله واعجابي بيه ظليت اصدك حجي اهلي من يكولون مرض نادية جان قضاء وقدر
وكلت لنفسي ...
اللي صار لنادية ... مو بسببي..
صار الحب اللي اعيشه سبب سعادتي بعد ماجنت افكر انتحر واخلص نفسي من ذنب اختي ....
....
...رجعنا من بيت جيراننا ابو عمر بعد ما تغدينا عدهم و بقينا العصر
...
بقيت افكر بعمر من العصر لحد ما خليت راسي على المخده بالليل
كنت افكر بي موبحب مراهقه و انما افكر بيه من شيء نابض من كلبي
...
...
صرت اتخيله فارس احلامي صرت اغمض عيوني و احط المخده على صدري واتصور راسه عله صدري...
و العب بشعره
...
و بين فتره وثانيه اصحى من حلمي من غيبوبتي هاي
و جنت ابتسم لاني جاي اعيش بحاله حب
...
...
جنت اسمع بالحب بس هسه عشته من طرف واحد ...جان الليل حلو كلش جنت اباوع لفوك اشوف كدامي
...
اتخيل صورته حتى بالسكف مال غرفتي وبالحياطين ....
احسه تملكني بكل اجزاءي
...
جنت اتخيله يمي يبوسني ويحضني ويسالني شنو تريدين شنو ما تريدين شناقصج
.
كل هذي التصورات وهذه الاحلام وهذي التخيلات
...
كسرها الصوت والدك القوي عالباب متل بيتنهجان واحد من الجيران يصيح ابو ايمن عمي الحق بنتك ناديه بالشارع تركض....
طلعنا كلنا نركض للشارع...
جنت اني اركض وما جنت لابسه شيء
مجرد ثوب خفيف وخليت العبايه على ظهري وركضت
...
جانت امي بلايه حجاب تركض و ابوي طلع بنلابس مال النوم
..
كنا مذهولين و ما نتوقع نادية طالعه بهيج وقت
...
...
ظليت ارجف بمكاني و ابجي لان شفت ناديه طالعه بملابس مال النوم و جسدها كله مبين و ما لابسه اي شيء يسترها
...
وجانت تمشي مثل فتاة ليل ..... و تضحك و تقول اني مريم
...
من اللي يجي ويايه....
ابوي مباشرة شمر عليها البطانيه و سترها واخذها للبيت ...
و اني بقيت ارجف بمكاني و ابجي جنت اشوف امي تلطم على وجهها واخوي ايمن النار طالعه من عيونه ويصيح ....وابوي يهدي بيهم
...
توني اريد اروح للبيت كمت امشي على كيف وخايفه....
و ما حسيت الا وايد تلزمني من ايدي
...
جانت كلها نعومه وكلها دفه و كلها حنيه
...
حسيتها جانت تحتويني ...
التفتت لكيت عمر بصفي ولازمني...
نسيت الفضيحه كلها ونسيت حاله ناديه
. .
..
مباشرة هو هد ايدي و كال لي ....
الحمد لله على سلامه اختج ان شاء الله ماكو شيء يستوجب الخوف و لا تخافين انا موجود وياج وماعوفج...
ماعرفت شنو اكول وجنت تايهه بعيونه ...
وقررت بلحظة شجاعه وجرأه ان الزم ايدي وبالفعل لزمتها وكتله ...
ارجوك انه محتاجتك لاتتركني ..
وبسرعه عفت ايده وركضت ودخلت للبيت ورحت لغرفة اختي نادية...
....
...
دخلت البيت...
و لكيت اخوي ايمن يتهدد يريد يضرب ناديه وبابا ..يكله
..
فوك مرضها تريدون تمرضوني و ياها
. .
اللي يتقرب من ناديه و يضربها اكسر ايده والله
.
هاي بدل ما تساعدونها وتخلونها تتعالج تجون تتهددون تريد تضربونها
...
اني ما اسمح لاي شخص يأذي ناية ....
وهاي بنتي وتبقه بنتي سواء مريم او نادية تبقه بنتي
والتفت عله ماما و كالها
...
اسمعيني اذا انا موجود او مموجود و واحد يتجاوز علي ناديه ...
و ما كلتيلي اقسم بالله العظيم بيني و بينج الطلاق...
بهالاثناء امي انطت لنادية جرعة المهدىء اللي انطاها النه الدكتور ونامت نادية ....
...
...
يوم من الايام امي كلتلي اصعدي انشري الملابس عالحبل فوك السطح...
صعدت وجنت منطلقه واغني ...
وصادف عمر فوك السطح لان بيتهم وبيتنه عله نفس الحايط يعني مايفصلنه شي عنهم ...
من شفته دخت ونسيت روحي ...
بس سويت نفسي بالي مو يمه ولاجني شفته...
..
...
جنت مصعده دشداشتي ومستمره اغني وادندن وشعري شايلته بطريقه عشوائيه ... واتعمد احرك دمه واشعل غيرته
من خلصت من شر الملابس ....
التفت وشفته يباوع عليه وجان بغير عالم ........
وكتها متت من الخجل....بس صفنت عله جسمه ودققت بيه اكثر واكثر
...
هو صاحب جسم حلو وبشرته بيضه وطويل جان لابس تشيرت ابيض خفيف وبرمودا يادوب ساترته
...
اني شفته واني متت بمكاني من الخجل لان جان هوه مركز بيه كلش واني هم ركزت بيه .....
..
ـنزلت بسرعه من الدرج ...
...
وجان اوكع ع الدرج ....
و اتكسرت تكسر ....
و اجت امي وشافتني مكومه ع الدرج
.
ضلت تصيح عليه ....
مايوم كتلج عله شغله وسويتها عدل....
لْـۆ شغلتج ناقصه لْـۆ تتكسرين ....كمت بسرعه ورحت لغرفتي وضليت ابجي .......
بس مادري ليش ابجي مـِْن الخجل لْـۆ من رزالة امي
...
...
ورحت تمددت بغرفتي ونمت عله فراشي وعشت ويه روحي نفس الشعور الاعيشه كل يوم ...
بس هالمره غير تصورته يمي وعشت بغير عالم ...

أنت تقرأ
الخبز الاسود
Romance...الحياة ...تحتاج الى الحب دوما.... الطائفية سرطان يسري بجسد الحياة... حينما تحب الفتاة شابا ليس من مذهبها ... حينما يغرد قلبها خارج سرب طيور القومية... حينما تعشق فؤادا بريئا لكن ذنبه بنظر مجتمعها انه من غير ملتها .... ....الموعد لم يتحدد واللقاء...