صوتُ صفّارات الشُرطة يملأ الحيّ الهادئ و تلك الأضواء الحمراء و الزرقاء تُنير المُبنى الراقي فيما الشرائط الصفراء تُغلق أبواب الشِقة الساكنة المُحتواة للجثة الأولى.دخلَ ذاك المُحقق عريض المنكبين مُوزعاً إبتساماتٍ بسيطة، بيده كوب القهوة الساخن و الرياح تجعل من شعره المُصفف يتطاير بخفة.
" كيف حالكم جميعاً ؟ " تكلّم المُحقق .
" بخير أيها المُحقق سوكجين ." أجابه الشُرطي .
" أين جونغكوك ؟ " سأل المُحقق .
" الطبيب جيمين في الداخل يتفحص الجُثة ، أما جونغكوك فهو يستجوب السُكّان ."
أغمض جين عيناه للحظة حينما سمع إسم ' جيمين '
دخلا للمبنى و استقليا المِصعد فيما يذكر الشُرطي بيكهيون :
" إمرأة في عقدها الثالث ، فاحشة الثَراء ، عزباء ، ليس لديها أبناء . "" فاحشة الثراء ؟ "
" لا آثار لسرقة سيدي ."
" سببٌ آخر ."
" نعتقد ذلك سيدي ."
" حسناً ."
دخل سوكجين لمسرح الجريمة ليجد الطبيب جيمين يتحدث مع شُرطي آخر ." مرحباً طبيب جيمين ."
" أهلاً هيونغ ،كيف حالك؟ "
أجابه الصغير بهدوء ." ما مواصفات القتل ؟ "
سأل جين ببرود متجاهلاً سؤال الأصغر .تنهد جيمين ليمشي باتجاه كيس الجِثة و يفتحها .
" كما أعتقد ؛ بدأ بطعنة في مُنتصف ظهرها ثم ضربها بعُقب السِكين على رأسها و قيّد فمها بمنديلٍ و بعدها ركلها عدة ركلات على خاصرتها كما أنه سبب كِسراً في قدمها و في النهاية سَبع طعنات في بطنها و اثنتان في كلّ فخذ ."
" يا للهول! المسكينة ماتت بشناعة ."
تكلم الشُرطي بيكهيون ." و هل من أدلة ؟ "
سأل جين متجرعاً من كوب قهوته بإعتيادية .
" لا ، المِنديل هو الشيئ الوحيد المتوفر و قد أرسلناه للمخبر ."" هيونغ ؟ " تكلم الشُرطي جونغكوك لافتاً نظر المُحقق .
" أوه ، مرحباً جونغكوك ، كيف حالك ؟ "" بخير . "
ابتسم الأصغر بخفة .
" إذاً ؟ "" حسناً ، ليس بالمُسرّ ، السُكان لم يروا أو يسمعوا شيئاً ، آلات التصوير الخاصة بالمراقبة عُطِّلت في أثناء الجريمة بكامل المَبنى ، الأمن المُختص بالمراقبة كان أو لازال مُخدّراً ، لا أحد لاحظ شيئاً غريباً ."
أنت تقرأ
TREX ; خُدعة
Fanfiction" لازلتُ أؤمن بخيّر العالم فقط بكَ، حالما أُزيح ناظريّ عنكَ أواجه ظُلام العالم حولنا، العالم مُخيف." " إن كُنت ترى العالم موحش مُظلم، كُن نوراً فيهِ يستهدي بهِ غيركَ، لا تكن بُقعةٌ مُظلمة جديدة." جرائمٌ متتالية، مُحنّكة لقاتل مُدرّب. يختفي...