قِصة قصيرة

2.5K 233 293
                                    

هوسوك : " ماذا ؟ "
أوقف سيارته ..
تايهيونغ : " كما سَمعت ."

هوسوك : " جيمين هل هذا حقيقي ؟ "

" أجل . "

" أعتقد بأن علينا الجلوس في مكانٍ ما .."

ألتفّ هوسوك في الطريق ليصفّ سيارته أمام مقهىً ما .

دخلوا الثلاثة إلى المقهى ليجلس الزوجين بجانب بعضهما و تايهيونغ أمام هوسوك .

" تفضلوا أسيادي ؟ "
تكلّم النادل اللطيف .

" قهوة بالحليب ، مخفوق الحليب بالفروالة و تاي ؟ "

" شاي أخضر بالنعناع ."

" إختيارُ موفق. "

توجه النادل لينظر هوسوك نحو تايهيونغ:
" إذاً ؟ "

" همم ، بدايةً والدي كان سيئاً للغاية ، والدتي كانت ملاكي الساطع ، نجمة حياتي ."
زفر الهواء ليبدأ بالتذكر مع لمعة خفيفة في عينيه ؛

FLASH BACK :
5 YEARS AGO .
5 / 4 / 2014 .
9:55 AM

كان عُمري آنذاك أربعة عشر عاماً ، كان جونغ كوك و جيمين في عمر الثامنة عشرة في المنزل عنِدنا و جميعنا ننتظر هيونغ ، لأنه قادم لزيارة .

كان يدرس في الأكاديمية الأمنية في سيؤول و نحنُ كنا في بوُسان .

في المَطبخ كانتْ والدتي تُغني بصوتٍ خفيض فيما تُعدّ طعام هيونغ المُفضل و حلوياته المُفضلة كذلك .

و بالفعل وصلَ هيونغ و كنتُ سعيداً للغاية ، لدرجة لا تُوصف ، هيونغ كان مَثَلي الأعلى ، مُجتهد ، وسيم ، بار لوالديه و عطوف .

تحدثنا كثيراً و لعبنا و تناولنا الطعام و اليوم كان جيداً للغاية .

والدي كان يَضرُبني في بعض الأحيان و يضرب والدتي في الأحيان الأخرى ، لكنّه لم يمس جين هيونغ يوماً ، ذلك لأنه إبنه البار ، المثالي و كان يخاف منهُ ، هيونغ كان قويّاً و ذكيّاً و مُسايراً يستطيع العبث برأس والدي .

في ذلكَ اليوم هو عاد للمنزل مُتأخراً كعادته و رائحة الخمر تفوح منهُ عن بُعد أمتار ، يُغني أغنية رخيصة مثله مع فتاةٍ ما تضحك كالعاهرات .

والدتي لم تكن تُحبّهُ و لكنها بقيت معه لأجلي ، لأن الوصاية ستكون لهُ في حال تطلقا ، لكنها شعرت بالإهانة المُطلقة حينما دخل و الجِيران قد تيّقظوا على الأصوات العاهرة التي لا تَليق بالحيّ الهادىء الخاص بنا ، غضبتْ و صارت تطرده من المنزل و جين هيونغ يحاول تهدئتها لكن والدتي كمن أكتفت ، أنا كُنت قد أختبئت تحتَ سريري ، فلم أكن هُناك .

TREX ; خُدعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن