ضياع

14.5K 305 87
                                    




Harry's POV

"وداعاً هاري " بعيناها الحزينتين  ، فمها المنتفخ من البكاء ، خدودها الحمراء ، اريد جذبها الى صدري وتقبيلها ، اكره رؤيتها حزينة هكذا ، انا السبب في ذلك وان استمرت بالبقاء معي لن تسعد أبداً ، الغضب اعتراني تلك اللحظة ، لم أرد ان أجرحها اكثر لذا قلت لها

"غادري فحسب " فتحت فمها بدهشة لكنها لم تقل شيئ ، أراها تعض على خدها من الداخل حتى تمنع  نزول المزيد من الدموع ، اللعنة عليك هاري . اللعنة . اللعنة . اللعنة ، دخلت المنزل والكل استدار نحوي ، صرخت بأعلى صوتي لما الفراق يؤلم الى هذا الحد ، هذه اللحظات الاولى وها انا منهار من بعدها ، كيف واللعنة سأحيا من دونها ، احبها احبها بشدة ولن أكون أبداً قادراً على العيش بدونها ، والدي أمسك بذراعي وصديقه كذلك ، لما يمسكون بي انا على ما يرام ، فقط قلبي يؤلمني ، حين هدأت ونظرت حولي ، أمي تبكي في الزاوية وغرفة المعيشة محطمة كلياً ، اللعنة متى فعلت هذا ، أبعدتهم عني وانسحبت الى مكتبي ، أخذت زجاجة شراب  وتناولتها كلها ، لما وصلنا الى هذه النقطة ، لما تخليت عنها ، لم أكن لأتخلى عنها ابدا ، ذلك السافل اللعين ، انه هو الوغد هو السبب ، ان كان محظوظا برصاصتها ، لن يكون محظوظا بخاصتي


أخذت زجاجة اخرى ومسدسي من الدرج واتجهت للخارج ، اعترض والدي طريقي ، فأبعدته بشدة ليقول

" لا تتهور بني ، دعنا نحل الأمور بهدوء " وكأنه علم وجهتي

" ساحلها بطريقتي ، ان تبعني اَي احد سأفجر راْسه "  ذلك الوغد السافل سيدفع الثمن ، الكحول كان من المفترض ان يهدأني قليلا لكنه لم يفعل ، وحتى رؤيتي بقيت سليمة وانا تحت القيادة ، راسي مليئ بالافكار  الوغد دييغو ، وحبيبتي سيلينا ، مازال وجهها الملائكي الحزين بين عيناي ، لما ترتكتها تذهب ، لأنك وغد سافل هاري ، هذا ما انت عليه ولا تستحقها


الفندق كان هادئا وكأن لم يحدث اَي شئ ، حين وصلت الى جناح جوني هناك قررنا ان نضع دييغو بالرغم من ان جناحي اكثر راحة وأمانا ً ، لكن لا احد يبقى هناك ، ما عدا حبيبتي سيلينا ، صرفت الحارسين من عند الباب وما ان مددت يدي لأفتحه حتى خرج الطبيب من هناك


" سيد هاري ، حالة دييغو مستقرة ، هو فقط يحتاج الى الراحة " لا انت مخطئ هو يحتاج رصاصة اخرى


" غادر الفندق ، لا اعتقد انه سيحتاجك بعد ان انتهي منه " ذهل من جملتي لاكنه لم يقل شي ، لا احد يجرئ على مخالفتي ، او اعتراضي ولا عصيان أوامري ، هي الثائرة الوحيدة التي تمردت على عرشي .


الوغد اللعين كان ممدداً وسط السرير مغمض العينان ، ربما رصاصة مابينهما ستفي بالغرض ، لكني لم اعتد ان اقتل غدراً ، عليه ان يستيقظ ، حتى وان فعل ليس من الشهامة ان أقاتله بينما لا يستطيع الدفاع عن نفسه ، ولكن ايعرف هذا الوغد معنى الشهامة ، لقد علم ان سيلينا حبيبتي تخصني وحدي وبالرغم من ذلك ظل يحوم حولها كالظل الذي لا يفارقها ، هززت راْسه بالمسدس لكنه لم يستيقظ ، ضغطت على جرحه فتاوه من الالم وفتح عيناه اخيراً ، وهناك شعرت بأحدهم يحملني من الخلف ورماني على الخزانة ، اللعنة ، زاوية فمي  نزفت دماً من شدة الوقعة ، نظرت خلفي لأرى انه حارسه الشخصي ، الوغد بطول مترين تقريبا ، نهضت من مكاني وهاجمته بكل قوة ، بالغضب الذي بداخلي لن يوقفني عشرة امثاله ، لكمته عدة مرات بوجهه ، وكأنه ذهل من القوة التي تصدر مني الان ، رد لي الضربات ، لكن تمكنت من اسقاطه أرضا ، ملامحه لم تعد مرئيّة من الكدمات والدم ، حتى أتاني صوت دييغو وهو يطلب مني ان أتوقف

ثائرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن