فتحت عيناي لأجد نفسي في سرير هاري ، لم أكن ثملة حتى ادعي أني متفاجئة الان ، فالذي حدث البارحة كان بمحض ارادتي ،لم اقدر على الابتعاد او المقاومة اكثر مما فعلت ، عرفت جيداً انه لا يوجد لطريقه نهاية منذ الخطوة الاولى التي خطيتها نحوهنظرت حولي وكدت ان انفجر من الضحك ، اقسم ان هذه الغرفة اكبر من الشقة التي استأجرتها قبل أسبوع ، الملاءات الحريرية والفراش الناعم ، اكاد لا ارغب بمفارقة السرير ، رأيت الباب ينفتح ودخل هاري عاري الصدر ويرتدي فقط سروال رياضي اسود اللون ،يحمل بيده صينية فطور الصباح وضعها بجانبي دون ان ينظر الي واتجه لفتح ستائر الغرفة ، عدلت من جلسي ورفعت الغطاء عالياً نحو جسدي العاري ، الجدار المقابل كان كله زجاج ، و المنظر يخطف الانفاس بما انه اخر طابق فالبناية ، حتى البحر يبدو بوضوح من هنا ، حين عاد هاري قرب الفطور مني وانحنى ليقبلني في جبهتي وأخيراً ابتسم لي
"صباح الخير " ابتسمت له حين مد يده نحو خدي يلمسه بلطف ، نزلت يده نحو عنقي يتفحصه بعناية ثم نحو معصماي وبدا بتقبيلهما بلطف ، معصماي بدت عليهما زُرقةٌ خفيفة ، لا يمكنني تخيل كيف هو الحال بالنسبة لعنقي
" انا أسف اذا آذيتك ليلة أمس " بدا عليه الندم وهو مازال يتفحص معصماي
" لم تؤذيني هاري " ألمي قليلاً البارحة لكني لا اشعر به الان ، هز راْسه ينفي ما قلته له ، ثم سحبت يداي عنه
" انا بخير ..."
" تناولي فطورك " خاطبني بصيرة الامر ، تجاوزت نبرته الآمرة وبدات بالأكل ، اشعر بالرغبة في الاكل ، حقاً اشتقت لهاته الرغبة
" ألن تاكل !؟ "
" سبقتك ...". وضع يده على خده وجلس مقابلاً لي ينظر الي بهدوء بينما أتناول فطوري وكأني فالنعيم ، انظر تارة نحو هاري وتارة اخرى نحو الحائط الزجاجي والمنظر الخلاب ، حين أشرفت على الانتهاء خرج هاري من الغرفة ، واتجهت لأخذ حمام دافئ ، الحمام لا يقل فخامة عن الغرفة ولا عن باقي الشقة
اتجهت نحو غرفة الملابس ، لكني تفاجأت حين لم اجد اَي ثياب خاصة بالنساء ، كلها ملابس لهاري فقط ، تعجبت من هذا فلطالما كانت خزانات هاري مجهزة مسبقاً بمختلف الألبسة الاحذية حتى التفاصيل الصغيرة كالعطور ومساحيق التجميل ، تبـــــاً ! ماذا سأرتدي الان ، أخذت قميص اسود لهاري قطني ، يكاد لا يغطي مجمل ساقاي ، وخرجت من الغرفة
سمعت صوت موسيقى عذبة تعزف ، تتبعت الصوت الى غرفة المعيشة ، لأجد هاري جالساً وسط الأريكة مقابلا للمنظر الخلاب للمدينة ، وحوله الكثير من الملفات ، شارد الذهن وكأنه يفكر بعمق ،اتجهت نحوه وجلست أمامه أتناول قهوتي باسترخاء ، بينما هو يكمل ما بقي من عمل ، ومع مرور الوقت وبما أني لا انوي تركه الان بدات أفكر في ما اذا كنت حقاً حامل ، معدتي ستبدا بالانتفاخ شيئاً فشيئاً ولن يسهل علي اخفاء الامر عليه اكثر ، لذا سأخبره قريباً وفِي اول فرصة تتحاح لي
أنت تقرأ
ثائرتي
Romanceانثى تمردت وثارت على عرش رجل سهلت على يده الصعاب هابه كل من عرفه وحتى من سمع عنه فقط.. هل سيروضها يوما ... هاري رجل اعمال ناجح لكن اي نوع من الاعمال تلك... سيلينا فتاة بسيطه تحاول تخطي ايامها بدون مشاكل ،بعد رحلتها الطويله الى بيت اهلها هاهي عادت ل...