حرية ولكن ...

28.9K 418 26
                                    

...احبك ، وهناك اكثر من ذلك ...

افترقت شفتا سيلينا من الدهشة ، اعترافه بحبه لها ليس بالأمر الهين ولا كلمة احبك كذلك ، مهما عبّر الرجل عن حبه بالكلمات الرقيقة والعذبة وبالافعال الحسنة ، كانت كلمة احبك ، اصدق وأعمق وأجمل في نظرها ، وتعلم بعد هذه الكلمة لم يعد شيئا كسابق عهده بينهما
امتدت يده الى خدها وهو ينظر اليها مستغرقة في تفكيرها وعيناها لا تفارق خاصته ، اقترب منها واضعا جبينه على جبينها وكلهما املاً ان تدوم هذه اللحظة الى الأبد .

كَسَر هاري الصمت بقوله " قولي شيئا ..." وعيناه كلها لهفة ان تخبره عن مدى حبها له هي الاخرى
~~~~~

" اريد الذهاب الي شقتي ، والآن " بالرغم ان ما حدث هو كل ما تمنيته مؤخرا لكن لن اضحك على نفسي ،لن أقوى على الصمود يوما واحدا وسط كل هذا ، وقف هاري بسرعة مبتعدا عني وتبدلت ملامح وجهه من الأمل الى البرود ، ها قد عدنا مجددا !!  قمت من على الارض بدوري دون ان افعل اَي شيئ اخر ، لا أستطيع التصرف هنا من دون أذنه ، جاءني رده اخيرا وكان ذلك خارج نطاق توقعاتي .

" حسنا ، سنغادر الى شقتك لكن بعد ذلك لن تعترضي على اَي من أوامري "

ما لعنته والأوامر " لا ذلك لن يحدث ، ان كنت اريد المغادرة فذلك لأتخلص من لعنة أوامرك "

" لا تجادليني و الا غيرت رأيي وبقيتي هنا " بصرامة قال كلماته واستدار مجددا نحو نافذته ، اكره حين يفعل ذلك ، ماذا عساي ان افعل انا لا أطيق البقاء هنا اكثر ، هل سيكون بقائي في شقتي تحت رحمة اوامره اسهل !

" ما نوع تلك الأوامر سيد ستايلز ؟"

" تسأليني قبل اَي تصرف تفكرين القيام به " 

" حسنا ، هل يمكننا المغادرة الان ؟ " اريد فقط الرحيل من هنا حتما هناك مخرجا آخراً لهذه اللعنة غير البقاء تحت رحمته ورحمة اوامره

استدار نحوي وهو مبتسم ، اقرب مني اكثر ، تراجعت حتى اصطدمت بالباب ، وضع كلتا يداه على الباب بينما انا فالوسط ، امال راْسه نحوي بنية تقبيلي لكنه لا يفعل وكأنه ينتظر إشارة مني افترقت شفتاه وهو ما يزال مبتسما ابتسامته المغرية ، لامست شفتاه طرف فمي ونفسه الحار كان لهيبا يشعل كل ذرة من كياني ، انزل يداه الى خصري ملصقا جسده بي ، سرت قشعريرة بجسدي ، مزاجه هذا وانتقاله من البرود الى اللطف يكاد يكون مغريا حد الجنون ، حاولت ابعاده لاكن دون جدوى

"هاري ، ماذا تفعل ؟"

رفع راْسه وهو ينظر الي بتلك الابتسامه ، اللعنه على هذا هاري ، هل تنوي قتلي !

" ماذا ! الا احصل على قبلة ؟"

هل يسألني حقا !!
"لااااا ......."      انفجرت ضاحكة بدى لي كالطفل الصغير الذي تأبى أمه ان تشتري له بعضا من الحلوى ، هذا الجانب اللطيف المرح لديه نادرا ما يظهر بالرغم من انه اجمل جانب لديه ، ربما هو لا يعرف ذلك بعد !

ثائرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن