استيقظت صباحاً على ضوء أشعة الشمس الساطعة مددت يدي لالمس هاري ، ولكن لا وجود له حتى مكانه اصبح بارداً ، لابد وانه غادر مبكراً ، نهضت من مكاني بكسل ، لست متحمسة لأي شيئ فأنا اعلم كيف سأمضي يومي ، وحيدة بين جدران هذا القصر ، لاشيئ يؤنس وحدتي سوى بضع كتب .فور خروجي من الحمام وجدت الفطور جاهزاً على طاولتي وبجنبه ورقة ملاحظة وهاتفي ، من المؤكد ان هاري من طلب منهم وضعه هناك ، أعاده الي بدون ان اطلبه ، وكأنه علم حاجتي اليه في هذا الوقت بالذات ، أخذت الملاحظة لأقرأها ..
" صباح الخير عزيزتي ، أمل ان تقضي يوماً ممتعاً ، السائق سيقلك حالما تجهزين ، احبك ، هاري " مع قلب احمر صغير
واو انا مندهشة ، قبل لحظات كنت أتذمر حول قضاء يومي وحيدة ، ولا يسعي سوى ان اسعد واتحمس لما أعده لي هاري ، تناولت فطوري على عجل واتصلت بوالداي ، انا ممتنة انهم بخير ، بالرغم من معاتبتهم لي لعدم الرد على اتصالاتهم ، أخبرتهم أني أمكث بفندق محلي الان وان شقتي تخضع للتطهير جراء وجود حشرات غريبة ، حسناً انها كذبة بيضاء ، لا اريد ان اخبرهم بما امر به ، لن يتحملوا نصف ما يحدث معي ، خاصة وأنهم بمثل هذا البعد .
احترت بشأن ما سأرتديه ، فأنا لا اعلم وجهتي بعد ، اخترت شيئا بسيطا ً وأنيقاً بعض الشيئ قميص قطني ابيض وتنورة جلدية سوداء قصيرة مع حذاء جلدي طويل يغطي ما بقي من ساقاي ، خرجت في عجلة من امري وحين وصلت للسيارة وجدت اللوح الخشبي ، هاري لن يكون في انتظاري هناك ، فهو لا يتركني مع احد ألواحه في حضرته ، الرحلة نحو وجهتنا لم تكن طويلة وحالما وصلنا ، وجدت نفسي امام مركز تجاري ، من سالتقي هنا !
بمجرد دخولي من الباب الرئيسي لمحت مارينا تلوح بيداها ، هذا يمكن ان يكون مرحاً ، اقتربت منها فأخذتني في عناق طويل ، انها عفوية جداً وهذا امر محبب .
" أمل ان تكون مفاجاة سارة ، طلبت من هاري ان نلتقي هنا ونقضي الْيَوْمَ سوياً ، لم أتعرف إليك بالشكل الذي رغبته البارحة ، تلك المرأة الثملة ، اللعنة عليها لن ادعوها مجدداً لأي من حفلاتي "
لايسعني سوى الضحك على وصفها للمرأة الثملة ، بدت كالمجنونة وهي تقلد مشيتها وحركاتها .في بداية الجولة أخذتني الى جميع محلات الماركات العالمية التي تعودت على الشراء منها ، البسة احذية وحقائب متنوعة ، قضينا وقتاً ممتعا ونحن نجرب كل ما وقعت عينانا عليه ،وبالأخير مررنا على محل مجوهرات ، أخبرتني انه صديق مقرب وانه مصمم بارع ،سيرغب بتصميم اَي شئ فقط ان ترتديه سيدة راقية مثلنا ، هل انا سيدة راقية الان !! ، بالرغم من ذلك حتى وان أردت اعلم ان ميزانيتي المحدودة لن تسمح لي ، بينما شرعت مارينا بتجريب عقد صمم خصيصا ً لها ، لفت نظري خاتم الماس ، في واجهة المحل ، ليس كبيراً كفاية او ثقيلا كالباقي ، لكنه جميل جداً وبسيط ، وهذا ما احبه ، أخذته وجربته فكان مناسباً لمقاييس إصبعي تماماً وما ان نظرت الى سعره حتى ارجعته بضعف السرعة التي أخذته بها اولاً .
أنت تقرأ
ثائرتي
Roman d'amourانثى تمردت وثارت على عرش رجل سهلت على يده الصعاب هابه كل من عرفه وحتى من سمع عنه فقط.. هل سيروضها يوما ... هاري رجل اعمال ناجح لكن اي نوع من الاعمال تلك... سيلينا فتاة بسيطه تحاول تخطي ايامها بدون مشاكل ،بعد رحلتها الطويله الى بيت اهلها هاهي عادت ل...