Part8

38 3 8
                                    

تنظر نورا إلى عيني قيس لتغرق في خضارهما وبينما هو الاخر نظر لعينيها بينما بدأ يفكر:
_يالله ...لديهم كل الحق بأن يحاولو اختطافك اكثر من مرة فمن يملك كل هذا الجمال قليل مايحدث له من مشاكل وصعوبات ......
يقطع تفكيره صوت نورا التي لم تستفيق من شرودها بعد :
_عيناك...
يبتسم قيس ثم يردف ومازال ينظر اليها:
_ماذا بهما ؟!
تستفيق من شرودها وتردف بخجل :
_لا شيء
_ههه تمام إذاً
_ايييييه ياحارسي السري الى اين سنذهب
_اممممم إلى منزل جدك
_لا لن ادوس ذلك المنزل
_إذاً إلى منزلي
_امممم حسناً
_لكن دون شجار
_اتفقنا
بينما تلك اليدين الحنونتين تغسلان الصحون يرن جرس الباب لتجفف يدها وتتجه نحو الباب لتفتحه فتجد قيس وخلفه نورا تنظر باستغرف تنتظر جواباً :
_أرجوك امي نورا ستبقى هنا
تتأفف امه وتدير ظهرها لتعود الى المطبخ دون ان تتفوه بكلمة ينظر قيس إلى نورا ويطلب منها ان تنتظره في الصالة ويتبع امه بينما هي تتابع غسل الصحون يأتي من خلفها ويعانقها ثم يردف:
_أرجوك ياحنونتي لماذا تفعلين هذا بي؟!
_ماذا أفعل؟!ماشا افعل ويوجد فتاة غريبة في بيتي
_لكن هذا عملي
_ماهذا العمل الذي يجعل فتاة غريبة تجلس بيننا
_امي افهميني انا علي حمايتها
_ام هذا يعني ان تجلب لنا المصائب إذاً فلتترك هذا العمل
_لا استطيع
_اليوم قرأت بأنهم يحتاجون شاباً للعمل في محل ورود
_ارجوك لا استطيع
_إذاً خذ هذه الفتاة واخرج من منزلي
_امييي....وكذلك الم تسعدي عندما رأيتها غي المرة الاولى
_نعم سعدت لانني ظننتها ....
_ظننتها ماذا؟!
_ظننتها حبيبتك
يبتسم قيس ليعانق امه ويهمس لها:
_ربما ستصبح
تنظر الام باستغراب ثم تردف :
_ماذا تعني اتحبها
_ليس حب ولكن يمكنك ان تقولي اعجاب
ترتسم ابتسامة عريضة على وجه الام وتصرخ :
_فلتبقا إذاً
_سامحك الله يا امي لاتحبينها الا اذا كانت حبيبتي ههه
_نعم نعم...هيا اذهب وخذها إلى غرفة اختك القديمة
_امركِ ياست الحبايب
قبلها من رأسها ثم خرج إلى الصالة وقد كان عابسا
نظرت نورا بتفهم ثم اردفت مواسية:
_لا عليك سأجد مكاناً انام فيه لاتقلق
هز رأسه ثم اردف:
_نعم ربما في غرفتها
ابتسمت نورا بحزن:
_امممممممم ....(عادت لتتذكر)....ماذا غرفة من؟؟!!
ضحك قيس ضحكة عالية ثم امسك يدها وسحبها اردف وهي يمشي :
_تعالي سأريك
صعد الدرج وهو يضغط على يدها وكانت نورا محمرة الخدين تنظر الى يديه الممسكى بيدها ثم تنقل نظرها الى وجهه الذي لاتفارقه الابتسامة شردت في تلك الابتسامة وفجأة يسحبها بقوة ويدخلها الغرفة تنظر إلى تلك الغرفة المغطاة بالغبار يردف لها قائلاً:
_ انها متسخة قليلا لكن يمكننا ان ننظفها
_بكل تأكيد هيا اذهب واحضر ماء وصابون
ينظر لها بأستغراب ثم يجاوب بعجرفة:
_ماذا طلبت؟؟!! .....
_ماء وصابون
_اذهبي واحضري بنفسك
_لا استطيع
_لماذا يا اميرة؟!
_لانني لا اعرف اين يوجد وايضاً انت حارسي السري
يضيق قيس عينيه ثم يردف وهو يضغط على اسنانه:
_ليتني لم اتكلم لكن في الحقيقة اقنعتني حسناً سأذهب
خرج قيس ليترك نورا وحيدة مع الغرفة بدأت تتجول في الغرفة تلمح تلك النافذة الكبيرة الموجود على كامل الحائط تقريبا ترفع يدها وتمسح الغبار لتنبهر بذاك المنظر الخلاب وهي شاردة تتمتع بسحر تلك الطبيعة المغرورة التي فرشت ثوبها بخضارٍ ساحر تزينه ألوان منوعة وانعكاس اشعة الشمس التي تبرز جمالاً خلاباً كأنها قطعة نزلت من الجنة اكراماً لناس طيبين وفي النهاية انمزج مع هذا السحر صوت لا يمكن يمكن تصديقه صوت حنون قادم من بيعد لكنه يقترب شيئاً فشيئاً وهو يصرخ :نورا...نورا 
تغمض نورا عينيها ثم تأخذ نفساً عيقاً لتستدير وتقف قبالة قيس ثم تردف:
_هل احضرتهم
_اهم هيا ابدأي بالعمل
توسع نورا عينيها لتضع يديها على خصرها وتصرخ بمزاح:
_ماذا لا مستحيل
_ماذا الم تريدي ماءً وصابون خذي
_لا ياصديقي ستساعدني
_نعم نعم نعم لا ايتها الحلوة ستعملين ولن اساعدك انت الفتاة ولست انا
_وماذا يعني ؟!ستساعدني
تمشي نحوه ،تمسكه من يده وتسحبه للداخل تقف وسط الغرفة ثم تصرخ بثقة:
_هيا نبدأ
تمسك الاسفنجة وتبدأ بالتنظيف بينما قيس كان يقف مكتوف الايدي يشاهدها تتوقف ثوانٍ ثم تنظر اليه لتقول:
_هيا لا تقف هناك كالعامود تعال ساعدني
يبتسم قيس ثم يمسك اسفنجة وينظف مع نورا ...
وفي تلك الاثناء تتحول نورا المتعجرفة الجافة الحقودة إلى نورا المرحة الضحوكة عندما مسكت الاسفنجة لتغمرها بالماء ثم نظرت إلى قيس المنهمك بالتنظيف فترشه بالماء  ينظر قيس باستغراب لها ثم يرفع احد حاجبيه ويقترب منها،تضحك نورا بشدة وهي تحاول الهروب من يديه ،يمسك قيس الدلو ويفرغه على نورا لتصبح مبللة بشكل كامل تنظر نورا إلى حالتها ثم تنظر إلى قيس ثم يبدآن بالضحك بشكل كبير جداً.....
يقضيان اليوم كله وهما يلهوان وينظفان سوياً حتى غروب الشمس ......
في الصباح تستيقظ نورا لتجد نفسها على ذاك السرير الواسع تنهض بكسل لتجد ذاك الجذاب نائماً على الاريكة بجانب السرير تقترب منه وتجلس على ركبتيها امامه متأملةً ملامح وجهه الجذابة وبينما هو كذلك يفتح الباب وتدخل الام لتراهما بتلك الحالة تبتسم ثم تخرج دون ان تلاحظها
تمد نورا يدها لتتحسس وجه قيس الساحر وماكادت تلمسه حتى فتح عينيه ابعدتهما بسرعة ثم ندهت:
_هيا قم ايها الشاب ونم في غرفتك هيا
يبتسم قيس ثم يردف بكسل :
_لا اريد(ويدير ظهره للطرف الاخر)
_هيا كفى سخافة انهض إلى غرفتك
_نهض ثم نظر إلى وجهها بعبوس مضحك وقال:
_مزعجة لاتسمحي للشخص بالنوم اعان الله من سيتزوجك
_اعان الله زوجتك انت هيا هيا ...(كش..كش)
*ملاحظة:كش كش ..كلمة سورية تقال للطيور كي تبتعد
امسكت يده وبدأت بشده لتنهضه وتشده وهي تضحك لخارج الغرفة....
وقبل ان تكف عن سحبه كانت تلك العينان الذابلتان تراقبهما ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة باردة وهي تشاهدهما يلبان معاً كالأطفال لاحظت وجودها نورا التي افلتت يد قيس فجأة عندها يتفاجأ قيس لتوقف نورا المفاجأ يتقدم خطوتين ليتخطى الباب ويتابع نظرها ليرى تلك الحنونة تقف من بعيد مبتسمة من شدة فرحها فيتمتم قيس:
_امي اهناك شيء
_لا ليس هناك لكن الفطور جاهز
_حسناً سنبدل ملابسنا ونأتي
_يكون جيداً....هيا انتظركم
تنزل الام الدرج فيدير قيس رأسه نحو نورا ليردف مازحاً:
_هيا ايتها المشاكسة ادخلي وغيري ملابسك
_حسناً وانت اذهب ايضاً نلتقي على طاولة الفطور
_اتفقنا ....سلام ايتها الحلوة
تدخل نورا الى غرفتها وتغلق الباب خلفها بينما يذهب قيس متجهاً إلى غرفته
——————
دعمكن باليز

حبيبي حارسي السريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن