حبيبي حارسي السري

Part14

ينظر قيس بأستغراب لنورا التي كانت عيناها مغمورتان بالدموع بينما تبادله نفس النظرات..يقرع الباب ليقاطع تلك النظرات الرومنسية
تدخل يارا وتدخل خلفها ليليانا التي كانت تناظر لنورا بعيونٍ مشتعلة حارقة ....
تهرع نورا لمسح دموعها عند دخولهما تردف يارا: _أخي سأحضر قهوة هل أحضر لك معي
_لا لقد منعت عنها حالياً
_حسناً سأحضر للباقي ...نورا هل تساعدينني؟
نظرت نورا لقيس ثم عاودت النظر ليارا واردفت :
_حسناً
خرجت نورا ويارا لتترك قيس وليليانا وحدهما في الغرفة اقتربت ليليانا لتجلس على طرف السرير ثم تقول:
_قيس حبيبي ألم تشتاق ألي
تنهد قيس قبل أن يردف :
_ليليانا نحن لم نعد حبيبين لقد تركنا بعضنا
_لا لم نترك انا احبك ولا اريد تركك
_أنا أحب نورا
_أنت كاذب أنت تقول هذا لكي تغيظني
_لست متضطراً لإغاظة أي أحد لأنني حقاً أحبها وسأتزوج بها قريباً
_أنت كاذب فأنت لم تحب أحداً غيري
_ليليانا افهمي هذا أنا أحب نورا وأحبها أكثر مما كنت أكنه لك من مشاعر
_أحمق هل تفضل تلك السوقية عني
_ليليانا لا يمكنك ان تتحكمي بي وبمشاعري هل فهمتي
نظر لها بحقد قبل ان تدخل الام وتراهما تتفحص ليليانا من فوق لتحت بغير اعجاب ثم تردف:
_اين نورا ؟
قيس: لقد خرجت لتجلب قهوة مع يارا
الام:اممممم
ليليانا: اه أمي اين باسل
الام: لست امك .....لقد خرج لديه عمل
يقرع الباب لتدخل نورا مع يارا وهما يحملان اكواب القهوة تمد يدها لتعطيه للأم ثم تجلس بجانبها بينما تجلس يارا بجانب ليليانا تردف يارا:
_ايه نورا أين والداك
نورا: رحمهما الله
ليليانا: آآآآه حقاً الأن عرفت كيف اصبحت هكذا
رفعت نورا أحد حاجبيها قبل أن تردف متسائلة,
_ماقصدك؟!
ليليانا:اوووه حقاً لم تفهمي قصدي ؟لم اعرف انك غبية هكذا
زفرت نورا بقوة اردف قيس:
_ليليانا احترمي نفسك
تقف ليليانا وتبدأ بالصراخ:
_اوه عزيزي قيس ليس انا من علي احترام ....
تنهدت نورا ثم نهضت لتقف أمام ليليانا ثم قالت ببرود:
_هل أنت واثقة من حديثك هذا
_نعم واثقة وحتى انني لم أنهي بعد
تبتسم نورا ابتسامة سخرية قبل ان تمد يدها ليتخلل في خصلات شعرها وتمسك به بقوة وتشده تصرخ ليليانا بينما نورا تشد بقوة ثم تمشي ساحبةً ليليانا من شعرها لتخرج خارج الغرفة تمشي بين الممرات وليليانا ماتزال مستمرة بالصراخ ترمي بها خارج المشفى تدير ظهرها لكن ليليانا تنقض عليها محاولةً ضربها تتشاجر الفتاتان ليتدخل رجال الامن بينهما ثم تأتي الشرطة لأخذ الاثنتان.......
يدخلهما أحد رجال الشرطة إلى غرفة رأيس القسم تبتسم شفتاه تلقائياً ثم يردف:
_نورا اسعد مرة أخرى
لم تبدِ نورا أي ردة فعل بل تكتفي بإدارة وجهها متجاهلةً صرخ السيد:
_ياشرطي
يدخل احد رجال الشرطة ليضرب التحية:
_احترامي سيدي
_خذهما إلى السجن كي يتعلما عدم اففتعال المشاكل في الاماكن العامة
يدخلان الفتاتان في سجنين منفردين متقابلين تهرع نورا لتجلس في احد زوايا السجن القذر بينما ليليانا تقف ماسكةً القضبان وهي تصرخ:
_ألا تعرفون من انا سأريكم ....
تنظر إلى نورا التي كانت هادئة لا تبد أي ردة فعل تردف ساخرة:
_لم استغرب من ردة فعلك هذه فأنت معتادة على السجون
تنفست نورا الصعداء ثم ادارت وجهها عنها أكملت ليليانا :
_لا أفهم ماالذي جعل قيس يعجب بمجرمة مثلك
تنهض نورا لتصرخ بوجهها :
_ماذا تريدين مني؟ ابقي بعيدة عني
_ماذا أريد هل تسألينني ماذا أريد ؟! أليس أنت من سرقت مني كل شيء سرقت حبي الوحيد
_أنا لم اسرق منك أي شيء فأنا لايهمني قيس ولا غيره هل فهمتي
_لكنه لا يقول نفس الشيء لقد اعترف بلسانه كم يحبك
_لا يهمني...
_يجب أن تقولي هذا له وليس لي
_سأقول...لا تقلقي
تدير ليليانا ظهرها لتتجه إلى الكرسي الوحيد الموجو في ساحة السجن العتمة بينما نورا تبدأ بالتجول بين القضبان الحديدية ....
بعد دقائق يأتي رجل من رجال الشرطة ليخرج ليليانا تهتف نورا :
_وأنا؟!
_أنت ستبقين قليلاً بعد
تضرب الارض القذرة بقدمها ليتناثر الغبار في كل الارجاء ....
حل المساء ونورا ماتزال  جالسةً تضع رأسها بين كفيها وتنتظر الفرج ..يستجيب الله تعالى لدعائها ليأتي الشرطيّ لفتح الباب تردف:
_أوووه وأخيراً لكن.....لكنه لم يمر 48 ساعة بعد من أخرجني
يردف الشرطي وهو يسحبها من ذراعها :
لنصل تعرفين كل شيء
دق باب غرفة رئيس الشرطة لتدهش نورا برؤية قيس مع قدمه المصابة جالساً على أحد الكراسي امام المكتب و مقابله باسل يبتسم قيس ثم يقول للضابط:
_نعتذر ياسيدي اعدك انك لن ترى هذه المشاغبة مرة اخرى
_آمل ان يبقى وعدك لان هناك كثير من كسر وعدهم قبل الآن
_لا فأنا وعدي لايكسر
خرج قيس مستنداً على نورا اما باسل فقد سبقهم ليحضر السيارة اطلق قيس ضحكة عالية نظرت نورا بأستغراب ثم اردف قيس:
_كان علينا الخروج بهذه الحالة من المشفى وليس من السجن
لم تتغير ملامح نورا بل بقت تلك الملامح الباردة على وجهها اردفت نورا:
_لماذا أتيت؟ أنت متعب
_عندما يكون الموضوع أنت أنسى تعبي
تنهدت نورا ثم قالت:
_علينا أن نتحدث في أمرٍ
_طبعاً قولي
لكن قبل أن تنطق نورا بأي كلمة جاءت سيارة باسل لتقف امامهم اردف قيس :
_نتحدث في المنزل
هزت نورا رأسها ثم ركبا السيارة لتنطلق
كانت نورا تضع رأسها على نافذة السيارة بينما قيس ينظر إليها بأسى وهو يعلم صعوبة مامرت به لكنه لا يستطيع فعل شيء سوى الطبطبة على كتفها ورؤية دموعها تنهمر ....
استلقى قيس بفراشه بمساعدة باسل قبل ان تجلس نورا فوق رأسه ويخرج باسل تردف الام بلهفة:
_أأنت جائع يا صغيري أأحضر لك حساءً
ضحك قيس ثم اردف :
_لا لقد شبعت حساءً اشعر بأني متعب علي الاستلقاء قليلاً
ثم استدار نحو نورا ليكمل :
_نتحدث صباحاً
هزت نورا رأسها مجيبةً بنعم ثم خرجا ليتركا قيس وحيداً
كانت نورا تبكي بحرقة في غرفتها دق الباب ،هرعت لمسح دموعها لكنها لم تستطع مسح آثاره عندما دخلت ام قيس ورأتها هكذا جلست الأم بجانبها وراحت تعانقها بادلتها نورا العناق مثل طفلة كانت قد ضاعت عن امها وراحت بعدها في نوبة بكاء طويلة
استيقظت نورا لتجد نفسها وحيدة في الغرفة بينما آثار الدموع باقية على وسادتها نهضت لتنزل تلك الدرجات المعدودة رأت تلك الحنون تعد مائدة الافطار كانت الأم قد لاحظت وجودها بعد فترة لتتجه نحوها وتضع يديها على خديها محاولةً التخفيف عنها ثم اردفت:
_لن اسألك مابك لكنك بخير أليس كذلك
_نعم انني بخير شكراً
_تعالي لقد حضرت افطاراً شهياً سأصعد لكي اطعم قيس انتظريني إذا أردتي
_طبعاً

جلست نورا على احد الكراسي الموضوعة حول الطاولة قبل ان تسمع صوت أتٍ من الداخل انه صوت ابو قيس ويقفت نورا تنظر إلى أعلى الدرج الذي كان فارغاً وأم قيس لم تعد بعد عادت نورا ادراجها لتتجه إلى الغرفة الموجود فيها الاب تنظر من فتحة الباب الذي لم يغلق بشكل كامل لتراه مايزال يصرخ بينما يمد يده محاولاً الوصول إلى كأس الماء الذي يبعد قليلاً عن السرير كاد يقع لكن نورا كانت قد امسكت به ثم مدت يدها إلى الطاولة لتتناول الكأس وتعطه إياه لكن يديه كانتا ترتجفان وكان سيكسرها لكنها سرعان ما امسكت الكأس ثم اقتربت لتضع الكأس في فمه وتشربه دخلت الأم وهي تنظر لنورا بمفاجأة اردفت متأسفة:
_اعتذر اعتذر لقد تأخرت عليك يا ابو قيس أليس كذلك
اردفت نورا بأطمأنان :
_لا عليك ياخالة انا توليت الامر
_شكراً لك يا ابنتي لكن لو انك لم تتعبي نفسك
_لا شكر على واجب ثم انت سوف تعتني بكليهما الا يحق لك ان تتلقي بعض المساعدة فأنت تتعبين كثيراً
_جزاك الله خيراً تعالي لكي نأكل
تمشي نورا وتمشي ورائها الام بعد ان تتأكد من أن زوجها لم يعد يريد شيئاً .......
-----
تمضي ساعة تقريباً يكون فيها قيس يتصفح الانترنت على هاتفه المحمول يطرق الباب لتدخل نورا تقترب لتقف قريبةً منه ثم تردف:
_سأذهب إلى الجامعة هل تحتاج شيئاً
_نعم احتاج
_ماذا ؟!
_انت
تحمر خدا نورا ثم تقول:
_سأذهب
تدير ظهرها لتخرج يوقفها صوت قيس:
_نورا
تستدير إليه ليكمل:
_ابقي سعيدة ولا تبكي مرة اخرى
تبتسم نورا قبل ان تهز رأسها ثم تخرج
------
دعمكون