حبيبي حارسي السري

part6

مشت بغضب كادت دموعها ان تسيل لكنهاعاندتها ولم تسمح لها وبينما هي تمشي مبتعدة اوقفها ذاك الصوت
_نورا توقفي
ترتسم تلك الابتسامة على وجنتيها استدارت بسرعة
تفاجئت بكونه باسل وليس قيس فعاودت العبوس ليقترب منها ويقف امامها
_لماذا خرجت غاضبة
_ومادخلك انت ؟
_ليس لي دخل وانما تسائلت لأنني رأيتك تخرجين غاضبة ماذا حدث
_اذهب واسأل صديقك واعرف ماهو السبب الآن وداعاً
تركت نورا باسل واقفاً مكانه بينما استدارت وبدأت تمشي بخطوات واثقة مبتعدةً عنه
عاد باسل لمنزل قيس خائب الامل فاستقبله صوت قيس :
_ماذا ألم تنجح بإقناعها
_للأسف
_كما توقعت حسناً انا سأعرف ان اتعامل معها
_كيف
_سترى
ما إن انهيا حديثهما حتى دق جرس الباب فتح باسل لتنهال عليه بعناقٍ مفاجأ ابعدها عنه ليردف بلامبالاة :
_لماذا اتيت
_لأطلب العفو
_إذاً ارجعي ليس لدي ما اعطيك اياه
_ارجوك
_يارا انها ليست المرة الاولى الى متى ستتصرفين بأنانية
_ارجوووووووك انها المرة الأخيرة (قالتها بنظرات الملاك البريئة)
_حسناً سأسامحك لكن بشرط
_موافقة
_الا تريدين ان تعرفي ماهو
_لايهم
_إذاً أفرغي غرفة
_آه
_ماذا هل سترفضين
_ل..لا ..لا طبعاً لا مساءً ستكون جاهزة
عانقت باسل بشدة ثم ابتعدت لتتجه للداخل فصرخ باسل :
_إلى أين ؟
_حان دور قيس
دخلت إلى غرفة قيس الذي آوى إليها فور وصولها فتحدث ببرود وعيناه موجهتان للهاتف المحمول:
_لماذا لم تقرعي الباب
_لانك اخي
_لست اخاً لأحد
_لا بل انت اخي رغماً عنك ثم ألست انا خوختك الصغيرة
_لا
_هيا ارجوووووك لم اقصد ان ازعجكما لكن فكرة امرأة اخرى في بيتي كمن تحضر ضرّةً لها
_هل تخافين من حبيبتي أن تأخذ زوجك إذا كنت اعرفها ولو قليلا فإنها لن تقبل بهذا
_لكنك ايضاً تعرف باسل
_نعم معك حق .....حسناً سامحتك
_ييييييييه حقاً شكراً شكراً
عانقته ذاك العناق المجنون من شدة فرحها ولكن قيس اردف بصوت خافت:
_اغير رأيي
_لا لا ارجوك حسناً لقد كففت
-------
مساءاً خرج قيس وذهب إلى المقهى التي تعمل به نورا جاء اشار لها لتأتي وتأخذ طلبه
_ماذا تطلب سيدي
_اطلب ان تجلسي معي قليلا لاتحدث معك
_عفواً لكن هذا غير موجود في القائمة
_نورا ارجوك واعلمي انها المرة الاولى التي اترجا احد
_حسناً لكن معك دقيقتان كي لا اتأخر عن عملي
_اتفقنا لكن اجلسي
جلست امامه ليبدأ بسؤالها:
_لماذا هكذا تعاملينني ؟كل ما اردته ان احميك فقط
_ولماذا تحميني ؟لماذا يهمك الامر ؟
_..............
_ارأيت ليس لديك ماتقوله لكن سأجيبك انا لان جدي وظفك لديه كي تكون ظلي أليس كذلك
_نورا .......
نهضت قبل ان يكمل حديثه واشارت إلى ساعتها:
_انتها وقتك
رحلت وتركته في حيرة ولكنه انتظرها إلى انهت عملها وهمت بالخروج ولحق بها
خرجت تلك المسكينة ولا تعرف ماذا ينتظرها في ذاك العالم المتوحش كانت تمشي بأمان إلى أن وضعت تلك اليد على انفها حاولت المقاومة لكن دون جدوى وفي تلك الحين بدأت الصورة امامها تتلاشا شيئاً فشيئاً حتى اصبح كل شيء مظلم
*فتحت عيناها ببطئ حاولت النهوض ولكن كانت القيود تأبى تركها فكرت بالصراخ لكن تلك الخرقة التي اغلق فيها فمها بعنف تمنعها من الحديث سمعت صوت تلك الخطوات التي تقترب شيئاً فشيئاً اغمضت عينيها بسرعة خوفاً مما سيحدث سمعت صوت فتح الباب فجاء صوت:
_ايها الأحمق لماذا لن تستيقظ بعد
_ل...لا اعرف إن مفعول المخدر يجب ان ينتهي الآن
_اووووووف الذنب ذنبي لأنني وثقت بك
_سيدي سأقول شيئاً
_ماذا
_هل يعقل انها.......؟؟!!
_اخرس لايخرج من فمك الا الشؤم
اقترب منها ليرفع يده ويتحسس عنقها تنهد بعمق:
_لا ما زالت على قيد الحياة سننتظر قليلاً بعد اجلس
ساد صمت قصير قبل ان يتحدث احدهم:
_سيدي هل استطيع ان اسألك سؤالاً
_أووووووف عليك وعلى اسألتك التي لاتنتهي اسأل
_ماذا ستفعل بها بعد ان تستيقظ
اطلق ضحكة خبيثة عالية:
_هاهاها ماذا سأفعل ؟!طبعاً سأقتلها إذا لم يخضع جدها لطلباتنا
قفز قلب نورا من الخوف قبل ان تحدث نفسها:(سأموت سأموت اللعنة عليك ياجدي اللعنة عليك....لكن حتماً قيس سينقظني حتماً ....قيس اين انت؟اعرف انك لن تتركني اشعر بهذا)
ماهي ثوانٍ حتى سمعت صوت اغلاق الباب فتحت عيناها لتتفاجأ بماجهة ذاك الوجه الذي ترتسم عليه ابتسامة خبيثة
ضحك بخباثة وهو يبعد وجهه فأردف بسخرية:
كما توقعت
اشار لرجُلِه بالخروج انتظر ليخرج واتجه نحو احد الكراسي الموضوعة ليجره فيطلق صوتاً مزعجاً وضعه امام نورا فك الوثاق عن فمها وجلس على الكرسي واضعاً قدماً فوق أخرى مخرجاً من جيبه علبة السجائر يسحب واحدة ويضعها في فمه ويشعلها يأخذ نفساً من الدخان ثم يطلقه بعيداً قبل ان يردف موجهاً الكلام لها:
_لقد قالو لي انك جميلة لكنني لم اصدقهم وحتى الآن لا اصدقهم لانك ساحرة
اكتفت نورا برفع احدا حاجبيها محذرة وبنظراتها الناريةبينما هو اكمل:
_أليس حراماً علينا نحن الرجال ان نرى هذا الجمال فإنك تذيبين قلوبنا بنظرة منك .....
ابتسمت نورا بغضب وتحدثت بنفس النبرة :
_وأليس حراما ان يخلق الناس من امثالك رجالاً
_هههه حسناء ولسانك سليط ايضاً لا ياربي لا استطيع تحمل جاذبيتك هذه
نهض من على كرسيه وبدأ يقترب منها ببطئ رفع يده وبدأ يلمس وجنتيها الناعمتين:
_يالله ماانعم وجنتيك انها كنعومة وجنتي الاطفال.
ابعدت وجهها بعنف فضحك بسخرية قبل ان يكمل:
_اما عيناك فكأنها جنة
قالها وهو يلمس عيناها بخبث ثم انتقل ليلمس شفتيها:
_اما هذه فلا اتحمل
استغلت نورا وضع اصابعه على شفتيها لتعضه بقوة ابعد يده وهو يتألم بشدة فصرخت نورا:
_وغد
_حقاً انا وغد سأريك
امسكها بقوة من كتفيها
_سأرميك بعد جدك بالقبر
لكن تلك القبضة النارية اسقطته ارضاً
_وانا سأرميك بالسجن
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجنتي نورا عندما كانت يدا قيس تحاول تحريرها
فك قيس القيود وما إن استطاعت الحراك حتى قابلته بعناق كبير كانت قد شدت عليه لدرحة انهالت دموعها بغزارة ربت قيس عليها وحادثها مواسياً:
_لا عليك لقد مضى
مشت سيارة الشرطة بعد ان اخذت الرجال جميعهم وتركت قيس مع نورا فأردفت نورا بأستغراب:
_كيف عرفت مكاني؟
_ألم تتمني وجودي
تحمر وجه نورا غضباً وصرخت:
_لا لم اتمنى
_حسناً حسناً لاتغضبي سأخبرك هؤلاء الحمقى نسيو ان يغلقو هاتفك فتتبعناه
سادت دقائق صمت قطعتها نورا:
_انا اسفة علام حدث في المطعم
صرخ قيس بطفولية:
_ماذا نورا اسعد تعتذر وممن مني انا قيس
قطبت حاجبيها بسرعة ثم اردفت:
_اسكت او اتراجع
_لا لا سكتت
ابتسمت نورا فنظر قيس لها وكانت علامات الفاجأة مرسومة على وجهه فقال بذات الجمود:
_يالله ماذا يحدث هل انت مريضة
_اووووووف تجعلني اندم
_اها هذه نورا التي اعرفها
تنهدت بغضب وادارت ظهرها ومشت لحق بها وبدأ يصرخ:
_هي نورا إلى أين؟
_إلى قاع جهنم
امسكها من يدها ليقفها وقال لها:
_لكن اتعرفين تليق بك الابتسامة
افلتت يدها بقوة واكملت مشي دون ان تدير ظهرها
-----------
فرجوني دعمكم