11-

5.3K 107 0
                                    

و حين افاقت بعد ذلك كانت بمفردها ... قالت لها الممرضه أنها ظلت أسبوع بغيبوبه قبل استيقاظها صارخه لقد استردت وعيها و جروحها شفيت تقريبا ربما تترك علامات طفيفه تكاد تظهر .. لم يأتي لزيارتها أحد ...ابدا ...حتى لوكاس ... كانت متأكدة أنه كان معها حين استيقظت... حسنا بعد 10 ايام بمفردها بالمستشفى أصبحت متأكدة ايضا أنها كانت تهزي و ان ما رأته كان مجرد وهم داخل عقلها مرت الايام و شفيت جروح ظهرها.. تقريبا .. و حين أعلمها الطبيب أنها تستطيع الخروج من المشفى ظهر لوكاس أمامها يوم خروجها ... نظرت إليه بجمود... كنظرته لها تماما .... كانت تشعر أنها تراه للمره الاولى.... لم تعد تعرفه .... كانت تخفي دموعها بقوه... حين اشتاقت حقا لدفئه أرادت أن تعرف لماذا فعل ذلك.... حسنا لا تريد أن تعرف ... فقط تمنت ان تبقى بجواره ... ان ترتمي بين زراعاه و تبكي و تشعر بامانه .. اخد حقيبتها و أشار إليها كي تتحرك أمامه ... لم يسألها عن شي .. لم يتحدث معها... و ما ان خرجا معا من باب المشفى ارتفع رنين هاتفه  رفعه و قال :
- ماذا....
أخيرا سمعت صوته ...
قطب قليلا ثم قال :
- سنأتي اليك سريعا
اخبر من يحدثه بذلك ثم نظر إليها و قال :
- علينا السفر فورا ... جدك مريض
تماما هذا ما كان ينقصها ..... ارتجفت أمامه و دمعت عيناها لكنه لم يتحدث بل أدخلها السياره ليتحرك بسرعه إلى المطار لم تعرف ماذا حدث أو كيف وصلت الى جدها لكن قبل أن تدخل إليه اوقفها لوكاس بهدوء و قال ببرود و هو يمسك زراعها :
- عليك ان تطمانيه و لا تخبريه بشئ مما حدث
نفضت يده عنها بقوه و قالت ببرود ايضا :
- ماذا اعرف أنا عن الذي حدث سوى مضاجعتك لفتاه اخرى قبل أن يتم خطفي قبل أن يجيبها دخلت لغرفة جدها لتجده نائم و جسده موصل بعده اجهزه تجمدت أمامه للحظات لا تعلم ماذا تفعل لكنها همست :
- جدي .. ماذا حدث
فنظر إليها بضعف و ابتسم اسفل قناع الأكسجين أشار إليها بالاقتراب فجلست أمامه
و بدأت عيناها تدمع فقال بصوت منخفض ضعيف :
- حبيبتي لا تبكي
و نظر خلفها ليجد لوكاس يقف بهدوء
فقال :
- من هو ؟
اجابه لوكاس بسرعه :
-  خطيبها
ابتسم جدها أكثر و قال
خطيبك رائع حبيبتي
نظرت إلى لوكاس غاضبه بسرعه لكنها صمتت... ظلت عده ايام مع جدها كانت تنام بالمستشفى معه أما لوكاس فكان يأتي إليها باكرا و يذهب بعد منتصف الليل تحسنت صحه جدها قليلا حتى قاموا بإزالة الأجهزة الطبيه عنه و في يوم طلب التحدث مع لوكاس بمفردهما احتجت قليلا لكن أخرجها لوكاس و جلس أمام جدها :
- حسنا سيدي اخبرني
قال جدها :
- حسنا تبدو صريح و قاس بعض الشيء لكن لما كذبت ؟
قطب لوكاس و صمت فاكمل جدها :
- اعرف انك لست خطيبها ربما حبيبها لكن خطيبها ماكان يترك يدها بدون خاتم زواج... أخبريني احقا تحبها سيد لوكاس ...
أغمض لوكاس عيناه و تذكر في سرعه تلك الساعات التي تم خطفها بها... لقد اعترف أمام  روجيه أخيه و عصابته أنه يحبها لا يستطيع الحياه بدونها ... حتى أنه بكى أمام أخيه لخوفه عليها .. نظر إلى جدها و قال بهدوء و حزم :
- بلى أحبها و لا أستطع الحياه بدونها
نظر جدها إليه و قال :
- يبدو انك لا تكذب هذه المره حسنا سيد لوكاس أريدك أن تعتني بها أهتم بها ارجوك فليس لها سواك .
أمسك لوكاس يده و قال مبتسما :
- لا تقلق سيدي أنها حياتي و لا أنوي ابدا الابتعاد عنها
ابتسم جدها قائلا :
- أشكرك بني .
دخلت فلورا إليهما وقالت:
-  ماذا ... ماذا أخبرته ؟
قال لوكاس بحزم و قسوه :
-  لا شئ بالتأكيد
فهمت فلورا لكن كاد الفضول يقتلها فقالت :
- اخبرني ماذا قال لك إذن أريد ان اعرف الان
نظر إليها بغضب و قال ببرود جعلها ترتجف :
- منذ متى و أنا أخذ أوامر منك فلورا
قالت في خوف :
-  اسفه لكن
قاطعها قائلا :
- حسنا اجلسي معه سأذهب الان
جلست مع جدها و أخذ يحدثها عن قصه زواجه مع جدتها بعد قصه حب دامت طويلا
و ابتسم لها و أخبرها أنها أفضل حفيدة في العالم و اخيرا قرر انه يريد ان ينام
ابتسمت و قامت لتقبله و تدثره بالاغطيه  و نامت أمامه استيقظت في الصباح مع دخول الممرضه ابتسمت لها و لكن بسمتها تجمدت حين وجدت الممرضه تتوتر و هي تقيس نبض جدها فجأة ركضت الممرضه للخارج لتعود مع الطبيب الذي أخرج فلورا بالخارج ليغلق الباب لم تفهم فلورا ماذا حدث كانت تحاول ترى ماذا يحدث حين وصل لوكاس فقالت بسرعه :
- لوك... لوك..... جدي .... لا أعلم ماذا حدث ...اخرجوني و لم يدعوني ادخل ثانيا
قال وهو يمسك يدها محاولا تهدئتها :
- اهدي سيكون بخير ربما
قاطعه صوت الباب يفتح و يخرج الطبيب نظر الطبيب إليها ثم إلى لوكاس و خلع نظارته الطبية و قال له :
- اسف سيدي لكن يبدو ان قلبه توقف أثناء الليل ... لقد مات ليلا ... أنا آسف لخسارتكم
قالت فلورا :
- ماذا تقول ..
امسكت قميصه بقوه و غضب جعل لوكاس يتدخل بسرعه و يبعد يدها عن الطبيب و أكملت :
- ماذا تقول لقد كان يتحدث إلى طوال الليل ماذا حدث كيف
قال الطبيب محدثا لوكاس و متجاهلا صدمتها الغاضبه :
- ارجوا ان تمر إلى مكتبي لتنهي الإجراءات
تركهم و ذهب مع الممرضه فقالت للوكاس :
- لماذا ذهب الطبيب ...اعده ... كيف يترك جدي هكذا ... جدي ... جدي
حاولت الدخول إليه و لكن لوكاس منعها كان يقيدها بقوه حاولت الفكاك لكنها لم تستطع فانهارت باكيه بين زراعيه ... كان لوكاس يضمها إليه بقوه وهو يربت على شعرها كانت تبكي بقوه وهو لا يحتمل رؤيتها باكيه ... لكن ماذا بيده ان يفعل أخذها معه طوال الطريق الى الفندق جعل رأسها مستندا على صدره و يده تحيط كتفها أمر أحد محاميه بالاهتمام بالإجراءات اللازمة للدفن و أخذ فلورا لتنام .... بلى فهو يعلم جيدا أنها لن تهدا إلا حين تنام أخرجها من السياره و فجأة حملها توقع صراخها و هي تدخل الفندق لكن ... فقط طوقت عنقه و أغمضت عينها لتكمل بكاءها بصمت ... بالفعل مرت إجراءات الدفن بهدوء .... حين انتهت مراسم الدفن جلست بهدوء امام قبر جدها .. كان لوكاس يقف خلفها .. جلست أمام القبر تبكي بصمت إلى أن شعرت بيد لوكاس تقيمها أبعدت يده عنها بقوه جعلته يغضب لكن تمالك غضبه و قال بهدوء :
- هيا الطائره ستتحرك بعد ساعتان
أجابت ببرود :
- لا أريد العوده معك .... لن أعود معك ابدا
قال لوكاس وهو يحاول السيطره على غضبه: - دعينا نتناقش في إي شي بمنزلنا الان لا داعى لفضائح كهذه فأنت أعلم الناس انك ستعودين معي لا محاله .
قالت غاضبا :
-و كيف ستجبرني هذه المره من كنت تهددني بحياته ..... مات
صرخت بالكلمه الاخيره فقال بصوت هامس غاضب :
- أستطيع خطفك كما فعلت سابقا و وقتها سأكتفي ببقائك في المنزل لن أهتم بعملك أو نجاحك

عقد... لمدى الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن