عقد... لمدى الحياه

16- النهايه

سمع بعدها صوت فلورا يصرخ بقوه  :
-لا لوكاس
فجأه وجدها أمامه  تشهق بقوه لم يفهم ماذا حدث إلا حين ارتمت فوقه و خلفها مايسون يسحب السكين من ظهرها و هنا ظهر روجيه و رجاله وقع لوكاس و فلورا أرضا و قالت قبل أن تفقد الوعي :
-  أحبك لوكاس أحبك
صرخ لوكاس :
-  فلورا فلورا لا تذهبي حبيبتي ارجوك هاه لا تغمضي عيناكي ... لا تتركيني أبقى معي حبيبتي  ...فلورا...
حاول مايسون ان يطعن لوكاس مره اخرى لكن أطلق روجيه الرصاص عليه فسقط ميت فورا ..دارت المعركه بين الرجال...
ركض روجيه و حمل فلورا بسرعه إلى سيارته حين نقل رجاله لوكاس و انطلقوا إلى المستشفى.... لوكاس فقد الوعي فلورا تفقد الكثير من الدماء  كان الوضع حرج حقا بالمستشفى .
تم تضميد جراح لوكاس فلورا بالعمليات يحاولون إيقاف النزيف و السيطرة عليه ... روجيه تمكن من إمساك رجال مايسون بعد ان تأكد من موت الأخير ... حين استيقظ لوكاس حاول الذهاب الى فلورا لكن روجيه منعه و قال صارخا:
-  الطبيب أمر ان لا تتحرك ...
لم يستطع أن يخبره حين سأل لوكاس عن فلورا انها مازلت في غرفة العناية المركزة يحاولون الحفاظ علي حياتها ... فقط قال:
- أنها بخير ... و حين تسترد وعيها ستأتي إليه بنفسها ....
هدأ لوكاس ظاهرا فقط ... لكنه أراد بشده الاطمئنان عليها ... اغمض عيناه للحظات فتذكر فورا كيف تلقت الطعنه عنه .. ليجد دموعه تسقط فورا أمام روجيه فقال الأخير :
-ماذا بك اتتالم ... ااحضر الطبيب
أجاب لوكاس بصوت منخفض :
-بلى قلبي يؤلمني روجيه... يؤلمني كثيرا ...من المفترض أنني من احميها لكنها تلقت الطعنه عني ...
مسح روجيه شعر لوكاس ليهدئه و قال :
- لا تقلق أنها عنيده .. لن تتركك لغيرها ابدا
ابتسم لوكاس بمراره و نظر إلى روجيه و قال لوكاس يتوسل  :
-  روجيه اخبرني الحقيقه أهي بخير حقا لما تسجني هنا إذن ... ايمكن ان تكون...
قاطعه روجيه و قال غاضبا :
- اقسم لك أخي أنها في غرفة قريبة منك  أنت ممنوع من الحركه بأمر من الطبيب حتى تلتئم جروجك و كسورك ...
اجابه لوكاس :
-ماذا عن جروح قلبي روجيه ارجوك دعني أراها ارجوك روجيه
قبل أن يجيبه روجيه ارتفع رنين هاتفه فأجاب بسرعه :
- ماذا حدث .... حقا .... رائع .... تلك الفتاه المجنونه أنا قادم
أغلق الهاتف و أمسك وجه اخوه و قال مبتسما:
- لا أعلم حقا ماذا افعل بكما اشعر أنني مدير حضانه و ليس رئيس عصابه  ... فتاتك المجنونه افاقت و تكسر كل شي حولها لتراك اتعرف كلاكما مجانين سانقلها فورا إلى جناحك انتظرني

ذهب ضاحكا أما لوكاس فجلس منتظر دخولها الغرفه لكن عاد روجيه بعد قليل بمفرده متهجم الوجه عابس قائلا :
-  تلك الغبيه فقدت الوعي مره أخرى سيتم نقلها بعد ان يطمئنوا عليها أولا
نظر لوكاس إليه برعب و قال :
- فقدت وعيها ثانيا لما ... ماذا بها ... ما الذي حدث اخبرني
قال روجيه بملل وهو يجلس على الأريكة المقابله لفراش لوكاس :
- حمقاء ....أنها حمقاء ... تظن أنك لم تنجوا أخذت تكسر ما حولها بهستيريا حتى فقدت الوعي قبل أن أصل إليها و أخبرها انك بخير فقط لا .... لوكاس توقف عن الحركه لن تخرج من فراشك اقسم ساقيدك هنا أن اضطررت إلى ذلك .... لوكاس توقف أيها الجنون ستاذي نفسك
كان يصرخ به حين حاول لوكاس القيام لكن روجيه منعه بقوته... فمع كسور اضلعه و الشرخ الذي بساقه... وجهه مخفي نصفه بالضمادات ... كانت الحركه بمثابه حجيم فعلى لكن ... لا يهتم فقط يريد رؤيتها ... لم يمنعه حقا سوى فتح الباب و دخول ممرضه خلفها فراش آخر تنام فلورا عليه بهدوء تجمد للحظات و توقف عن الحركه و انتظر حتى اوصلوا الأجهزة الطبية بها ثم سأل الطبيب عن صحتها فقال :
- ستكون بخير لقد مرت من الاسوء لا تقلق ستكون بخير
ثم ذهب ابتسم روجيه حين وجد لوكاس ينظر إليها بحب ثم عاد إلى اريكته لينام فقال لوكاس :
- ماذا ..استنام هنا حقا
أجاب روجيه بحزم :
- بلى على أحد ما الوجود معكم لمنع عصافير الحب العاشقه من إي تهور قد يحدث ... دعنا نعترف أخي العزيز كلاكما مجانين .... لا تقلق كثيرا لن يستمر ذلك أكثر من أسبوع و سانقلكم للمنزل
تمتم لوكاس بصوت غير مسموع غاضب فكتم روجيه ضحكاته و  حاول أن ينام أما لوكاس فأخذ ينظر إليها مبتسما حتى ذهب في نوم عميق استيقظ حين سمع صوت روجيه يهمس في الهاتف :
- اقسم أنني لا اخونك حبيبتي أنني مع أخي و زوجته في المستشفى .... لماذا لا تصدقيني ماذا فعلت قبلا لاستحق هذه المعامله..... لكن كان هذا قبل .... حسنا .... كيف اقنعك
هنا سمع صوت فلورا هادئ:
-  اجعلها تأتي أيها الذكي فهي تشتاق إليك ....
نظر روجيه إليها ليجد أنها و لوكاس ينظران إليه فابتلع ريقه و أكمل محادثته :
- بإمكانك المجيء إلى هنا .... لقد استيقظا
أغلق الهاتف و قال بجديه :
- منذ متى و أنتما مستيقظان
قال لوكاس :
-  منذ أن كنت تحاول اقناعها ببراءتك
قالت فلورا :
- لما كل الرجال هكذا ألم تفهم هي تريد رؤيتك لما تخفي أمرها عن الجميع
قال روجيه في جديه :
- أعدائي لن يترددوا في تمزيقها ان عرفوا بوجودها
قال لوكاس بسخرية :
-  اه بلى و كأن هذا السبب الحقيقي ...
التفت إلى فلورا بألم ثم أكمل ضاحكا:
- أراهن بحياتي بأنه لم يخبر أحد عنها ليبقيها لنفسه فقط
ابتسمت فلورا لروجيه الذي تحول وجهه للون الأحمر و قالت في سخرية :
-  كم هذا شاعري هل التملك صفه متوارثه في العائله ... لكن روجيه اتصالها يعني أنك اهملتها كثيرا
قال روجيه بغضب :
- يكفي سخرية أيها الأطفال و إلا ساجعل كل منكم في غرفة منفصلة .. لا بل في مستشفى منفصل
ضحك الاثنان بقوه فأبتسم معهم
قال لوكاس وهو يمد يده إليها :
- حمدلله على سلامتك حبيبتي
فامسكت يده بهدوء فاكمل :
- شكرا لك على وجودك بحياتي ...
ثم قطب حاجباه حين تذكر طعنتها و قال :
- اعدي نفسك للعقاب للقلق الذي جعلتيني أعيشه ...
نظرت فلورا إليه في غضب أما روجيه فضحك بقوه ..... بلى إنها حقا النهاية لقد عاد لفلورا صوتها أخيرا ... و بعد خروجهم من المستشفى أصر لوكاس على الزواج بسرعه ...
ليقف لوكاس بهدوء أمام الكاهن ينتظر فلورا و خلفه روجيه أما فلورا فتقدمت  في فستان ملائكي رقيق جعل لوكاس ينبهر من جمالها و خلفها صديقه لروجيه و أخيرا تزوجا بهدوء و هذه المره جعلتها توقع عقد لمدى الحياه .... و بعد مرور عام كامل  كانت تصرخ بالمستشفى تلعنه لأنه سبب المها و هي تلد أول طفل لهما قائله:
- أكرهك لوكاس أكرهك .... انك السبب ....
قال و قد تأثر حقا بالمها :
- اقسم حبيبتي أنني لم أكن أعلم بكل هذا العذاب ....
كان يلوم نفسه على المها لاشتياقه لإنجاب طفل منها سريعا و إصراره على ذلك..... ذهب إلى الممرضه و هو غاضب و متوتر و قال في غضب :
- افعلي شيئا أنها تتألم كثيرا
ابتسمت الممرضه ببرود قائله :
- ليس بعد سيدي ... أطمئن أنها بخير ...
عاد لفلورا و هو يشعر بالعجز حاول تهدئتها و هي ايضا و قال في حزن
سامحيني حبيبتي .. سامحيني
قالت وسط المها :
- لوكاس أنا أحبك .... انت لن تتركني ...
قبل جبينها ببطء و قال وهو يمسك يدها :
- أنا بجوارك لن اترككم ابدا
عاد لها الألم مره أخرى جعلها تصرخ ثانيتا .....لكن حين سمع كلاهما صوت طفلهما ..و انتهت مرحله المها .... نسيا كل شي...
- بلى كان ذلك الصغير يستحق
قال ذلك لوكاس مبتسم وهو يحمل طفله أمامه من حبيبته الوحيده نظر إليها ليجدها تنظر إليه مبتسمه بارهاق و إجابته بصوت ضعيف :
- بلي و هذا المنظر يستحق ايضا ....

النهاية