13-

4.8K 99 9
                                    

رفع نفسه نحوها ليقبلها و قال :
- فقط استعدي و ثقي بي ....نظر إليها و أكمل... ألا تفقدي غنائك على المسرح
قالت في حماس :- بالتأكيد
هكذا عادت فلورا إلى روتين حياتها تعرفت على روجيه.... في البداية ارتجفت خوفا منه حرفيا... لكن حين عرفته ارتاحت له كثيرا و كان صديق جيد عوضها بعض الشيء عن غياب جدها و مع الوقت أصبح الأخ الذي تعتمد عليه ...
فقط مر شهر واحد عاشته بهدوء ... و بعدها قلبت حياتها ثانيتا.. فقد اصبحت معدتها مضطربه للأكل ... تتقئ كل صباح... إلى أن وجدها لوكاس فاقده الوعي في المنزل .... حملها لوكاس ..و طلب الطبيب ...
استيقظت فلورا لتجد الطبيب يسحب محقن من يدها ... ابتسم الطبيب لها و قال :
- مبارك لك سيدتي...
تركها ليذهب إلى لوكاس .... يتحدث معه بهدوء ليغضب لوكاس بسرعه و يذهبا معا عاد لوكاس لها غاضب و قال صارخا بوجهها :
- ابن من هذا ...
نظرت إليه بدهشة و قالت :
- لا أفهم
أمسك شعرها بقسوة جعلها تصرخ الما...و قال وهو يصرخ:
- لا تجرؤي على الكذب و أخبريني من والد الطفل الذي بداخلك .... أنا لا أنجب ... إذن من هو والده.. أيتها الحقيرة الرخيصة ...أخبريني من هو عشيقك ...أخبريني هل قام من خطفك بمضاجعتك .... أم أنه شخص آخر ....بالتأكيد شخص آخر فعمر الطفل مجرد شهر واحد فقط ... انطقي يا عاهرة انطقي ابن من ....
لم تجب فقط تنظر إليه باكيه فالقي بها بقوه على الفراش و صرخ وهو يلقي الكوب الذي بجوارها ارضا و خرج من المنزل ...لم يستطع أن يفكر .... كيف تخونه .... متى ... أنها لا تتركه ابدا ..ذهب إلى طبيبه الذي أمره فورا بعمل بعض التحاليل .... أخذ كل هذا منه عده ساعات .... ليكتشف بعدها أن استمراره على العلاج و تحسن حالته النفسية أثمر أخيرا و اخبره الطبيب أنه اصبح بخير تماما.... لم تقم فلورا بخيانته .... بل... هو من فقد الثقة بها .... كيف فعل هذا ... بعد كل ما قدمت له ... أهكذا استقبل خبر حمل حبيبته بطفله .... أخذ سيارته و قادها بجنون و هو يصلي ان يجدها بالمنزل .... و لكنها لم تكن كذلك... فذهب إلى الفندق لم يجدها ايضا فقام فورا و اتصل بروجيه و قال بصوت منخفض باكي :
- أخي انجدني ... لقد دمرت فلورا ..
شتمه روجيه و لعنه و بعد نصف ساعة كان روجيه أمام لوكاس ... اخبره لوكاس بما حدث و ما كانت رد فعله حين علم بأنها حامل و كيف أثبت الطبيب صحه حملها منه ... فلكمه روجيه بقوه جعلت لوكاس يقع ارضا و أجاب روجيه صارخا :
- أهذا ما أثبت لك صدقها ... هل أنت أعمى .... كيف تشك بها من الأساس ... ماذا ... أكانت مثل مارثا أو اميليا لتستحق هذه المعامله ... في المره السابقه لأنك كنت مظلوم ساعدتك ... لكن
قاطعه صوت لوكاس يقول متوسلا :
- ساعدني روجيه أخاف أن تقتل نفسها فقط اعدها و أنا اقسم أنني ..
صرخ روجيه بوجهه ثانيا :
-لن اعيدها لك ... انت لا تستحق فتاه مثلها ... فقط ساجدها و أخفي تلك الطفله عنك
قال لوكاس بترجي :
- جدها أولا ثم نتحدث ارجوك روجيه فقط ساعدها
صرخ روجيه بغضب :
- أيها الحقير لقد هرب مايسون .... أتفهم ... لقد هرب أدعى إلى الله ان نجدها قبله ... كيف تتركها بمفردها
قام لوكاس بسرعه و أمسك قميص روجيه و قال صارخا :
- ماذا تعني بهرب كيف تتركه يفلت من يدك
أخذ يتنفس روجيه بغضب و دفع يد لوكاس عنه و قال :
- أخبرتك مائه مره ان علينا قتله و انت من أصر على تعذيبه
صرخ لوكاس :
- اتعرف ما عانته فلورا على يده لقد جلدها ثم حاول حرقها حيه
شتمه روجيه قائلا :
- و ماذا فعلت انت
ثم أخرج هاتفه و قام بالاتصال أحد الأرقام و حين أجابه قال :
- امازلت تراقب فلورا... أين هي ... حسنا أبقى معها ولا تقترب كثيرا ... ماذا حدث..... ياإلهي.... اتصل بالاسعاف فورا و خذها فورا إلى المستشفى
نظر لوكاس إليه بجزع فأخبره باقتضاب:
- أنها كانت تسير فى الشارع و حالتها سيئه للغاية فصدمتها سياره مسرعه و السياره هربت اتفهم ما معنى ذلك ...
تجمد لوكاس للحظات و شعر ان عقله توقف عن العمل جلس على أقرب كرسي للحظات ثم قام ركضا إلى المستشفى فلحق به روجيه وصل مع وصولها الى المشفى ليجدها غارقه في دمائها ينقلولها الغرفه العمليات وقف لوكاس امام الغرفه ينتظر خروجها قال لروجيه بعد فتره :
- لن احتمل ان فقدتها روجيه.... أنا السبب أنا السبب.. أنا من دفعها للموت
جلس على الأرض و أسند رأسه إلى الحائط ...أخذ يدق رأسه بقوه في الحائط فامسك روجيه زراعه و سحبه ليقف أمامه و قال بغضب :
- استمع أيها الطفل الغبي لقد تحملتك كثيرا لكن أهكذا تكون طريقتك في معالجة الأمور .... كيف كنت تدير الفندق بحق الله .... انظر الى.... هي الآن تحتاجك حتى أن قامت بطردك .. أبقى بجوارها أمام عينها .... لا تتركها ..تركتها المره السابقه لأنك كنت مظلوم و لم تحتمل نظراتها و أيضا كنت غاضب مما فعلته تلك الحقيره اميليا .و كنت تهدئ نفسك بمشاهدتها تعذب مع مايسون ...لا أعلم كيف غفرت لك فلورا ابتعادك عنها لكن هذه المره لن تغفر لك ابدا ان لم تجدك بجوارها.. افهمت ... و ايضا لا تنسى ان مايسون مازل بالخارج
افاقت كلمات روجيه لوكاس فجلس أمام غرفه العمليات منتظر الطبيب بصمت ..... عاد إليه عقله .... عاد الوجه الجاد الصارم ... العقل المنظم الذي يحاول إيجاد الحلول ... خرج الطبيب بعد عده ساعات ... نظر إليهما متنهد فقال لوكاس في صرامه :
- هي بخير ... فقط أخبريني بذلك
نظر الطبيب إليه و قال بصوت منخفض :
- مازلت على قيد الحياه سيدي ... فقط
ابتلع الطبيب ريقه ثم أكمل :
- لقد فقدنا الجنين لقد كان قد أتم شهر فقط أو حتى أقل ... فلم يحتمل ما حدث... أما بالنسبه للأم كدمات متفرقة في الجسد و التواء شديد في الكاحل و شرخ في الزراع الايسر ...ارتجاج طفيف في المخ ...و نزيف داخلي لكننا قمنا باللازم .. ستبقى تحت الملاحظة و حين تسترد وعيها سننقلها إلى غرفه عاديه ... تركهم الطبيب سريعا فقال لوكاس بمراره :
- اعتقد انني استحق أن أخسر ابني بعد ان انكرت ابوتي له ...
نظر إلى روجيه و أكمل في تصميم :
- ساتحمل عقابي أخي ساتحمل موت الطفل الذي لم أكن أحلم بوجوده... استحمل إي شي ... لكن فقط لا أريد ان اخسرها هي
اجابه روجيه بهدوء :
-لا تقلق لوكي ... هي ستكون بخير و مع الوقت تستطيع إنجاب منها 100 طفل ان اردت فقط أبقى بجوارها
ابتسم لوكاس و قال :
- لن يحركني الجحيم نفسه روجيه فلا تقلق .
ترك لوكاس أمر مايسون لروجيه و أهتم فقط بفتاته التي لم تسترد وعيها بعد و بعد عده ايام فاقت فلورا.. كان الوقت فجرا كان لوكاس كعادته نائم بجوارها على الصوفا نظرت إليه و تذكرت ما فعله بها و ما قاله بدأت تبكي بدون صوت حين بدأت تعرف حالتها بالطبع الطفل لن يحتمل الحادثه

عقد... لمدى الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن