14-

4.6K 91 0
                                    

نظرت إلى جسدها زراعها الأيسر مجبر رأسها ملفوف بالشاش بدأت تبكي بحرقه على الرغم من عدم خروج صوتها إطلاقا إلا أنها وجدت الممرضه تدخل بسرعه و بعدها الطبيب فاستيقظ لوكاس فزعا و يقول :
- ماذا... ماذا حدث
استدار له الطبيب و قال بحزم :
- انتظرنا بالخارج
نظر إليه لوكاس نظره قاتله لكنه لم يجادل وخرج فكشف عليها الطبيب و قال :
- هل تتالمين في مكان محدد ؟
حاولت التحدث لكن صوتها لم يخرج
نظر إليها الطبيب بقلق فقال :
- ما هو اسمك ؟
حاولت مره اخرى الإجابة لكن صوتها لم يخرج ثانيتا فنظر الطبيب إلى الممرضه بقلق لكنه قال :
- حمدلله على سلامتك لا تقلقي ابدا أنها آثار الصدمه فقط ارتاحي و كل شئ سيعود لطبيعته خلال عده ايام ...
نظرت إليهم و تذكرت لوكاس الذي ينتظرهم بالخارج لا تريد ان تراه لو استطاعت لهربت منه الآن .. أمسكت يد الطبيب قبل أن يبتعد و أشارت الى لوكاس فقال الطبيب :
- اتحبي ان ادخله الآن
نفت بسرعه و قوه و أشارت ان يبتعد عنها فتنهد الطبيب و قال :
- كما تشائي لكن لابد ان اخبرك أنه لم يتحرك من مكانه بجوارك طوال أيام غيبوبتك
أبعدت نظرها عنه كأنها ترفض أن تسمع بدأت تبكي مره اخرى على حالها ... لا تستطيع ان توقف دموعها .... فخرج الطبيب تنهد مره أخرى و قال للوكاس :
- أفضل ان نتحدث في مكتبي
ذهب معا وفقال لوكاس حين جلسا :
- ماذا بها اهناك شي جديد
قال الطبيب :
- حسنا اعتقد انها مرت بتجربه صعبه ادخلتها في حاله صدمه شديده فافقدتها النطق مؤقتا
نظر لوكاس إلى الطبيب للحظات ثم قال هامسا :
- مستحيل ... يا إلهي ماذا فعلت
قال الطبيب :
- لا تقلق فقط تستطيع المتابعه مع طبيب نفسي حين تنتهي فتره علاجها هنا و مع الوقت و العلاج بالتأكيد ستسترد نطقها مع تحسن حالتها النفسيه
نطق لوكاس بكلمات شكرا خافته ثم ذهب إلى غرفتها ... وجدها جالسه عيونها لا تتوقف عن البكاء حتى و هي مغلقه فجلس على المقعد أمامها لكن لم يحاول لمسها فقط جلس أمامها و بعد فتره صمت بدأ يتحدث :
- اعرف أنني استحق الموت الان و لن أطلب مغفرتك لكن فقط اتركي لي فرصة أبقى بجوارك لاثبت لك كم ندمت على كلماتي تلك لن أطلب ان تسامحيني الآن و لن ابرر لك فعلتي تلك فلا يوجد ابدا مبرر لها لكن هناك عده أشياء لابد ان تعرفيها فانا .... كنت مريض ... من المفترض ان نسبه الإنجاب لي لا تتعدى 0.01% و كانت كل من اميليا و مارثا قد قامتا بخيانتي و وصل بهم الحال إلى قول انهم يحملون أطفالي فزادت حالتي سوءا و اصحبت فرصتي في الإنجاب شبه معدومة لكني كنت اواظب على العلاج الذي استمر سنوات حتى قبل مقابلتك ... استمر هكذا حتى تقابلنا ... أهملت فقط زياره الطبيب للمتابعه الفتره الاخيره ... في ذلك اليوم المشئوم بعدما تركتك ذهبت إليه ليخبرني أنني أصبحت بخير تماما منذ فتره ايضا نظرا لتحسن حالتي الجسديه و النفسيه ... لن اطلب غفرانك لن أطلب أي شيء سوى أن تبقى معي أعطيني فرصه لاخبرك كم ندمت على كلماتي ...
كانت تنظر إليه بدهشة أرادت أن تتحدث لكنها تذكرت طفلها المفقود... بدأت دموعها تتساقط مره اخرى فقال لوكاس بصوت مختنق باكي :
- ارجوكي فقط ابقى بجواري
ارتجف قلبها من صوته ... حسنا لقد سامحته اعتدلت في الفراش و أخذت يده و أمسكتها في يدها لكنها لم تنظر إليه ففهم أنها تعطيه فرصة لكنها لم تسامحه بعد فامسك يدها و ضمها إليه و قال :
- لن اتركك ابدا حبيبتي اقسم لك
مرت الايام و شفيت جروح جسدها و خرجت معه من المستشفى ... أما هو فقد بدأ بالتخطيط لمفاجاه كبيرة لها ... أما هي بعد ان فكرت في كلامه كثيرا وجدت أنه لديه حق بعد ان تمت خيانته و اكتشافه عدم قدرته على الإنجاب كيف يصدق أنها قد تحمل طفله ... ابتدت تبتسم في وجهه قليلا حين يبعد عينه عنها هي مازلت تعذبه قليلا على ما فعله و قاله لها ...لم تكن تبتسم في وجهه... دائما هادئه بوجه جامد ..... لكنها دائما تبتسم له حين يبعد عينه عنها .... في يوم خروجها من المشفى جاء لوكاس و أيضا روجيه و اعادوها إلى منزل لوكاس ... من نظره روجيه عرفت ان هناك مشكلة ... أعطاها روجيه ورقه و قلم ثم قال :
- أريدك أن تكتبي اجابتك هنا و لا تقلقي من أي شيء ولا حتى ذلك الغبي لا تهتمي له ابدا ... فقط خذي قرارك و تأكدي أنني ساكون في صفك تماما افهمتي
اومات و كتبت .. بلى
ابتسم و قال:
- حسنا هل تريدين البقاء معه في هذا المنزل .... إذا كانت اجابتك بلا فلا تقلقي فبإمكانك المجيء لمنزلي أو أن اردتي سأشتري لك منزل خاص بك باسمك بعيد عن هذا الحقير
نظر لوكاس إليها بتوسل إلا تفعل نظرت إليه بتمعن ثم إلى روجيه ثم بدأت تكتب ...
- أشكرك روجيه على كل ما تفعله لاجلي انت حقا أخي العزيز .... لكني سأبقى معه ... فقط ان وافق على بعض الشروط ..
قال روجيه في جديه :
- فلورا ساحترم قرارك لكن كل ما تحتاجيه هو محادثه صغيره لي أن شعرت يوما بندم في قرارك ...
نظر إلى لوكاس في حزم و قال :
- أي يوم فلورا فهمتي
ابتسمت في وجه روجيه و قامت بسرعه و قبلت خده نظر إليها لوكاس بغيره غاضبا لكنه لم يستطع التحدث أمام نظرتها المتحديه وقال روجيه:
- انتي فتاه رائعة فلورا حقا لا تترددي في محادثتي ان احتجتي إي شي ... و الآن اخبربني ما هو شروطك ربما يرفض فآخذك و اذهب
اتسعت ابتسامتها له و ركضت حيث الورقه فكتبت... ان يكون لي غرفتي الخاصه و ان يحترم خصوصياتي... ابتسم لوكاس بمراره و قال :
- غرفتك الخاصه جاهزة فلورا ... ساحترم قرارك بالتأكيد ...
اومات له بحسنا كتبت له بعد ان ذهب روجيه - هل مازلت مساعدتك أم أحضرت فتاه اخرى
قال لوكاس :
- روجيه فعل ذلك أحضر بعض الرجال لاداره الفندق لأني أهملت ذلك طوال الشهر الماضي طردني مؤقتا من الفندق
نظرت إليه في غضب و كتبت
-لما فعلت هذا كيف تهمل عملك
أجاب بهدوء :
- وعدتك أنني لن اتركك و لن افعل فلورا .... أعلم أنك لم تسامحيني بعد ... لكن يكفي انك مازلتي هنا ... اقسم ساعوضك عن كل حرف نطقته بحقك وردتي ...قد لا أستطيع أن أعطيك طفل آخر لكن ...
وضعت يدها على شفتيه لتسكته ادمعت عيناها و أشارت بالا يكمل أرادت أن تخبره أنها تحبه و تسامحه أرادت بقوه ان تخبره أنها لا تهتم بالأطفال إلا طفله ان استطاعا معا.... لكنها لا تستطيع الآن فليس فقط قلبها بل جسدها كله متالم أخرجها من شرودها شعورها بشفتاه تقبل أصابعها فابعدتهم بسرعه و احمر وجهها فقال مغمض العينان بعد ان تنهد طويلا هامسا :
- لقد اشتقت اليك حقا فلورا اشتقت لرائحتك و لمساتك ... اذهبي إلى غرفتك لترتاحي الان بسرعه ... فأنا بالكاد اسيطر على نفسي ...

عقد... لمدى الحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن